"البِنيةُ السَّرديَّةُ وعلاقتُها في تَشَكُّلِ الرُّؤيةِ الشِّعريَّة: قصيدتا الأعشى (القافيَّة واللاميَّة) أنموذجًا"

الأهداف: يهدف البحث إلى تحليل عناصر البنية السَّرديَّة في قصيدتي الأعشى (القافيَّة واللاميَّة). وهو يهدف إلى دراسة اللوحة الفنيَّة الممتدة، بوصفها ظاهرة أسلوبيَّة جماليَّة، تتشكَّل من خلالها البنية السَّردية القصصيّة. كما يهدف إلى الكشف عن دِلالات هذه البنية ودورها في تحقيق (وَحْدَة النَّص العضويَّة)، وتشكيل رؤية الشَّاعر. المنهجيَّة: اعتمد البحث على تحليل عناصر البنية السردية في قصيدتي الأعشى (القافيَّة واللاميَّة)، والكشف عن جمالياتها، وربط دلالتها الرمزية مع أجزاء القصيدة؛ لإثبات رؤية الشاعر. النتائج: انتهى البحث إلى أنَّ البنية السَّرديَّة في القصيدتين، تتكون من عناصر القصة الفنية: الحدث، والشخوص، والمكان والزمان، والحوار، والعقدة، والحل. وقد توصَّل البحث إلى أنَّ الشاعر يرتكز في بناء اللوحة الفنية الممتدة، على تقنيتين أسلوبيتين: تقنية بلاغية (التشبيه التمثيلي)، وتقنية سردية- القصة. ثم انتهى إلى أن البنية السردية تنطوي على دلالات معنوية عميقة؛ فهي تعكس أزمة الشاعر في بحثه عن توازنه النفسي في القصيدة الأولى، وهي معادل موضوعي للشاعر في رحلته نحو حياة جديدة في القصيدة الثانية. وقد ساعد ربط البُنى السَّردية وعلاقاتها مع أجزاء القصيدة، في تحقيق فكرة النص وبنائها المتنامي. الخلاصة: خلص البحث إلى أن البنية السَّرديَّة، تمثِّل ظاهرة أسلوبية وجمالية متقدمة عند الأعشى؛ إذ يخلق مشهدًا تصويريًّا متناميًا، يشتمل على عناصر القصَّة الفنيَّة، ويمكن أن تمثِّل قراءة جديدة ومؤثرة للقصيدة.