الموارد النفطية بين النعمة والنقمة دراسة تحليلية لبعض الدول النفطية (2004-2021)

أكدت بعض الدول النفطية أن وفرة الموارد النفطية فيها هي بمثابة لعنة على اقتصادها وخاصة بعد الانتشار الواسع لمفهوم لعنة الموارد ومن هنا تأتي أهمية الدراسة لمعرفة الأسباب وراء هذا المفهوم في مثل هذه الدول، وللوصول الى هدف الدراسة تم عرض مفهوم لعنة الموارد من خلال الاستعانة ببعض الأدلة التجريبية لدول ذات الوفرة في الموارد الطبيعية وكيف انها  كانت نعمة عليها، اضافة الى بيان مواقف الضعف في دول أخرى باعتبارها لعنة على اقتصادها، وذلك من خلال استخدام الاسلوب الوصفي لتحليل بعض المؤشرات المهمة التي تفسر سبب تحول النعمة الى نقمة مثل الفساد ومؤشر التبعية للموارد النفطية والريع النفطي، وذلك من خلال تحليلها لحالة بعض الدول النفطية كالامارات العربية المتحدة والجزائر والعراق بهدف المقارنة بينها ومحاولة الاستفادة من التجارب الناجحة منها، وتوصلت الدراسة الى أن العراق يعاني من مستويات عالية من الفساد وذلك حسب مؤشر مدركات الفساد الصادر من قبل منظمة الشفافية الدولية حيث تعاني مؤسساتها من " لعنة الفساد" لاستغلال السلطة لاغراض شخصية ووجود الطائفية وأيضا اعتمادها على العلاقات الشخصية والمحسوبية في التوظيف وإهمال الكفاءات، واقترحت الدراسة أن الدولة يجب أن يكون لديها الرغبة وقوة الإرادة للنهوض باقتصادها والاستفادة من مواردها واستغلالها في المشاريع الانتاجية.