{"title":"ميشيل فوكو ونقد النزعة الإنسانية","authors":"Mohammad Khalid Alshiyab","doi":"10.35516/hum.v50i5.1071","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الأهداف: إن الهدف الأساسي من هذا البحث هو مناقشة أزمة النزعة الإنسانية في الفلسفة الغربية، وتجلياتها وإشكالياتها والبحث عن أهم مصادرها النظرية وتناول أبعادها من منظور فلسفة ميشيل فوكو التي تركز على نقد هذه النزعة. المنهجية: اعتمد الباحث على تقصي وتتبع خطاب ميشيل فوكو وتحليل خطابه والقراءة النقدية لهذا الخطاب. النتائج:شكل ميشيل فوكو نزعة جديدة تخطت ما جاءت به الحداثة المتمثلة في الاهتمام بالذات والحقيقة والعقل والمعرفة والإرادة الإنسانية، حين رأى أن الإنسان ما هو إلا شيء داخل الأشياء، وأن ولادته ليست ولادة بالمفهوم البيولوجي، إنما هي ولادة ذهنية يمكن التعرف عليها من خلال كلماته والاشياء التي ينتجها. ولذلك كشفت دراسة فوكو أنّ الإنسان محكوم بالحتميات والبنيات مسبقا، وأن موته في الفلسفة البنيوية ما هو إلا نهاية إنسان العصور الوسطى وظهور إنسان جديد بمعرفة جديدة. فهذا الإنسان لا يغير الأشياء من تلقاء ذاته، إنما هناك عوامل معينة من داخل البنية هي التي تعمل على تغييره وتحديد طرق تفكيره. التوصيات: التأكيد على دور الذات في تأثيرها والتزامها الإنساني نحو قضايا الإنسان التي تخصه وتخص المجتمع الإنساني، بالرغم من أن الإنسان محكوم بأنساق محددة تعمل على تطويعه وتليينه كي يستجيب للفكر السائد. على علاقة هاتين الدولتين مع بقية الدول في منطقة الهندو-باسفيك وكذلك مع بقية الدول في المناطق الحيوية الأخرى في العالم.","PeriodicalId":35252,"journal":{"name":"Dirasat: Human and Social Sciences","volume":"95 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-10-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"ميشيل فوكو ونقد النزعة الإنسانية\",\"authors\":\"Mohammad Khalid Alshiyab\",\"doi\":\"10.35516/hum.v50i5.1071\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الأهداف: إن الهدف الأساسي من هذا البحث هو مناقشة أزمة النزعة الإنسانية في الفلسفة الغربية، وتجلياتها وإشكالياتها والبحث عن أهم مصادرها النظرية وتناول أبعادها من منظور فلسفة ميشيل فوكو التي تركز على نقد هذه النزعة. المنهجية: اعتمد الباحث على تقصي وتتبع خطاب ميشيل فوكو وتحليل خطابه والقراءة النقدية لهذا الخطاب. النتائج:شكل ميشيل فوكو نزعة جديدة تخطت ما جاءت به الحداثة المتمثلة في الاهتمام بالذات والحقيقة والعقل والمعرفة والإرادة الإنسانية، حين رأى أن الإنسان ما هو إلا شيء داخل الأشياء، وأن ولادته ليست ولادة بالمفهوم البيولوجي، إنما هي ولادة ذهنية يمكن التعرف عليها من خلال كلماته والاشياء التي ينتجها. ولذلك كشفت دراسة فوكو أنّ الإنسان محكوم بالحتميات والبنيات مسبقا، وأن موته في الفلسفة البنيوية ما هو إلا نهاية إنسان العصور الوسطى وظهور إنسان جديد بمعرفة جديدة. فهذا الإنسان لا يغير الأشياء من تلقاء ذاته، إنما هناك عوامل معينة من داخل البنية هي التي تعمل على تغييره وتحديد طرق تفكيره. التوصيات: التأكيد على دور الذات في تأثيرها والتزامها الإنساني نحو قضايا الإنسان التي تخصه وتخص المجتمع الإنساني، بالرغم من أن الإنسان محكوم بأنساق محددة تعمل على تطويعه وتليينه كي يستجيب للفكر السائد. على علاقة هاتين الدولتين مع بقية الدول في منطقة الهندو-باسفيك وكذلك مع بقية الدول في المناطق الحيوية الأخرى في العالم.\",\"PeriodicalId\":35252,\"journal\":{\"name\":\"Dirasat: Human and Social Sciences\",\"volume\":\"95 1\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-10-30\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Dirasat: Human and Social Sciences\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.35516/hum.v50i5.1071\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"Q4\",\"JCRName\":\"Social Sciences\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Dirasat: Human and Social Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35516/hum.v50i5.1071","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"Q4","JCRName":"Social Sciences","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
الأهداف:إن الهدف الأساسي من هذا البحث هو مناقشة أزمة النزعة الإنسانية في الفلسفة الغربية، وتجلياتها وإشكالياتهاوالبحث عن أهم مصادرها النظرية وتناول أبعادها من منظور فلسفة ميشيل فوكو التي تركز على نقد هذه النزعة. المنهجية:اعتمد الباحث على تقصي وتتبع خطاب ميشيل فوكو وتحليل خطابه والقراءة النقدية لهذا الخطاب.النتائج:شكل ميشيل فوكو نزعة جديدة تخطت ما جاءت به الحداثة المتمثلة في الاهتمام بالذات والحقيقة والعقل والمعرفة والإرادة الإنسانية، حين رأى أن الإنسانما هو إلا شيء داخل الأشياء، وأن ولادته ليست ولادة بالمفهوم البيولوجي، إنما هي ولادة ذهنية يمكن التعرف عليها من خلال كلماته والاشياء التي ينتجها.ولذلك كشفت دراسة فوكو أنّ الإنسان محكوم بالحتميات والبنيات مسبقا، وأن موته في الفلسفة البنيوية ما هو إلا نهاية إنسان العصور الوسطى وظهور إنسان جديد بمعرفة جديدة.فهذا الإنسان لا يغير الأشياء من تلقاء ذاته، إنما هناك عوامل معينة من داخل البنية هي التي تعمل على تغييره وتحديد طرق تفكيره.التوصيات:التأكيد على دور الذات في تأثيرها والتزامها الإنساني نحو قضايا الإنسان التي تخصه وتخص المجتمع الإنساني، بالرغم من أن الإنسان محكوم بأنساق محددة تعمل على تطويعه وتليينه كي يستجيب للفكر السائد.على علاقة هاتين الدولتين مع بقية الدول في منطقة الهندو-باسفيك وكذلك مع بقية الدول في المناطق الحيوية الأخرى في العالم.
الأهداف: إن الهدف الأساسي من هذا البحث هو مناقشة أزمة النزعة الإنسانية في الفلسفة الغربية، وتجلياتها وإشكالياتها والبحث عن أهم مصادرها النظرية وتناول أبعادها من منظور فلسفة ميشيل فوكو التي تركز على نقد هذه النزعة. المنهجية: اعتمد الباحث على تقصي وتتبع خطاب ميشيل فوكو وتحليل خطابه والقراءة النقدية لهذا الخطاب. النتائج:شكل ميشيل فوكو نزعة جديدة تخطت ما جاءت به الحداثة المتمثلة في الاهتمام بالذات والحقيقة والعقل والمعرفة والإرادة الإنسانية، حين رأى أن الإنسان ما هو إلا شيء داخل الأشياء، وأن ولادته ليست ولادة بالمفهوم البيولوجي، إنما هي ولادة ذهنية يمكن التعرف عليها من خلال كلماته والاشياء التي ينتجها. ولذلك كشفت دراسة فوكو أنّ الإنسان محكوم بالحتميات والبنيات مسبقا، وأن موته في الفلسفة البنيوية ما هو إلا نهاية إنسان العصور الوسطى وظهور إنسان جديد بمعرفة جديدة. فهذا الإنسان لا يغير الأشياء من تلقاء ذاته، إنما هناك عوامل معينة من داخل البنية هي التي تعمل على تغييره وتحديد طرق تفكيره. التوصيات: التأكيد على دور الذات في تأثيرها والتزامها الإنساني نحو قضايا الإنسان التي تخصه وتخص المجتمع الإنساني، بالرغم من أن الإنسان محكوم بأنساق محددة تعمل على تطويعه وتليينه كي يستجيب للفكر السائد. على علاقة هاتين الدولتين مع بقية الدول في منطقة الهندو-باسفيك وكذلك مع بقية الدول في المناطق الحيوية الأخرى في العالم.
期刊介绍:
Dirasat is an international peer-refereed research journal published in seven specialized series by the Deanship of Academic Research, University of Jordan. Issues of Dirasat: Human and Social Sciences are published tri-annually. Articles submitted are reviewed according to the highest standards by scientists specialized in their fields. The articles are written in Arabic or English.