{"title":"التّلاوة النّجدية (دراسة من منظور تأصيلي)","authors":"فاطمة بنت محمد بن عبد الرحمن المكاوني","doi":"10.55074/hesj.vi35.926","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تهدف هذه الدراسة إلى التّعريف بالتّلاوة النّجدية من النّاحية الوصفية والتاريخيّة، وبيان حكم التّلحين واللّحن في تلاوة القرآن الكريم عند علماء نجد، وتحليل الأحكام المتعلّقة بها، ثمّ عرض لنماذج من قرّائها، ويتحقّق ذلك بالتّأصيل العلمي للمسائل، والربط بالممارسة في الواقع. وتتكوّن الدراسة من مقدّمة وثلاثة فصول، ثمّ خاتمة، وتوصيات، وفهرس المصادر والمراجع، وتعتمد على المنهجين الوصفي التّحليلي والاستقرائي. ومن النّتائج التي توصّلت إليها: أنَّ التّلاوة النّجدية للقرآن الكريم أداء صوتي يتميّز بصفات عدّة، ونشأ في نجد لأسباب، يُرجّح منها بأنّه وليد البيئة النّجدية التي انعكس تأثيرها على أصحابها، وأصبح معروفًا عنهم. لا يُعرف بشكل محّدد الوقت الذي نشأت فيه التّلاوة النّجدية، ومن الخطأ قياسها على نشأة اللّحون المتمايزة حسب البلدان في القرن الرابع الهجري؛ للجهل بالتّاريخ النّجدي في تلك الفترة، ولاختلاف الطريقة من الأصل. يستحبّ تحسين الصّوت في تلاوة القرآن عند علماء نجد من غير تكلّف، ويحرّم النّغم الذي يعتمد على قواعد الغناء. يذهب علماء التّجويد والقراءات النَّجديين إلى وجوب مراعاة التّجويد من جهة الإعراب والأداء، ويتّفق معهم عامّة الفقهاء النَّجديين في مراعاة الإعراب دون التّجويد، وهو محمول عندهم على الاستحباب، مع اتّفاقهم على تحريم اللّحن الجلي الذي يغيّر المبنى والمعنى. نسبة المقام للتّلاوة النّجدية في اللّغة نسبة محلّ بمعنى الأداء المعروف في نجد، وأمّا من جهة الاستعمال الاصطلاحي للمقام فلا يوجد أصلٌ في المقامات السبعة بهذا الاسم. ينبغي التّمييز بين الأداء والمقام، فالتّلاوة النّجدية أداء وأسلوب في القراءة يندرج على طريقة النّجديين، وأمّا المقام الأساسي أو الفرعي الذي يركّب عليها بتوزيع النّغم الموسيقي، فهو حادث وطارئ عليها، ولا يختلف حكم قراءة القرآن بها عن حكم القراءة بالمقامات، والعُمدة في ذلك مع تباين العلماء في حكمها وتحذيرهم منها هو صحّة القراءة وضبط الأداء. تتمتّع التّلاوة النّجدية بعوامل القراءة الصّحيحة التي تدعو إلى بقائها، فتستمدّ أصولها من رواية حفص عن عاصم، وينبغي أنّ تُعلّق الأخطاء بممارسة القارئ وليس بالتّلاوة النّجدية ذاتها. وصف الأداء النّجدي في التّلاوة بإهمال التّجويد تعميم في الحكم، ويحسن مراعاة المرحلة التي ارتبطت بها وأثّرت عليها، من حيث نوع العلم في كونه من علوم الآلة التي لم يركّز عليها النّجديّون في فترة سابقة مع توفّر نواته ونشاطه، ولمذهب عامة الفقهاء النّجديين باستحباب التّجويد.","PeriodicalId":277412,"journal":{"name":"مجلة العلوم التربوية و الدراسات الإنسانية","volume":"121 26","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-12-31","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"التّلاوة النّجدية (دراسة من منظور تأصيلي)\",\"authors\":\"فاطمة بنت محمد بن عبد الرحمن المكاوني\",\"doi\":\"10.55074/hesj.vi35.926\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تهدف هذه الدراسة إلى التّعريف بالتّلاوة النّجدية من النّاحية الوصفية والتاريخيّة، وبيان حكم التّلحين واللّحن في تلاوة القرآن الكريم عند علماء نجد، وتحليل الأحكام المتعلّقة بها، ثمّ عرض لنماذج من قرّائها، ويتحقّق ذلك بالتّأصيل العلمي للمسائل، والربط بالممارسة في الواقع. وتتكوّن الدراسة من مقدّمة وثلاثة فصول، ثمّ خاتمة، وتوصيات، وفهرس المصادر والمراجع، وتعتمد على المنهجين الوصفي التّحليلي والاستقرائي. ومن النّتائج التي توصّلت إليها: أنَّ التّلاوة النّجدية للقرآن الكريم أداء صوتي يتميّز بصفات عدّة، ونشأ في نجد لأسباب، يُرجّح منها بأنّه وليد البيئة النّجدية التي انعكس تأثيرها على أصحابها، وأصبح معروفًا عنهم. لا يُعرف بشكل محّدد الوقت الذي نشأت فيه التّلاوة النّجدية، ومن الخطأ قياسها على نشأة اللّحون المتمايزة حسب البلدان في القرن الرابع الهجري؛ للجهل بالتّاريخ النّجدي في تلك الفترة، ولاختلاف الطريقة من الأصل. يستحبّ تحسين الصّوت في تلاوة القرآن عند علماء نجد من غير تكلّف، ويحرّم النّغم الذي يعتمد على قواعد الغناء. يذهب علماء التّجويد والقراءات النَّجديين إلى وجوب مراعاة التّجويد من جهة الإعراب والأداء، ويتّفق معهم عامّة الفقهاء النَّجديين في مراعاة الإعراب دون التّجويد، وهو محمول عندهم على الاستحباب، مع اتّفاقهم على تحريم اللّحن الجلي الذي يغيّر المبنى والمعنى. نسبة المقام للتّلاوة النّجدية في اللّغة نسبة محلّ بمعنى الأداء المعروف في نجد، وأمّا من جهة الاستعمال الاصطلاحي للمقام فلا يوجد أصلٌ في المقامات السبعة بهذا الاسم. ينبغي التّمييز بين الأداء والمقام، فالتّلاوة النّجدية أداء وأسلوب في القراءة يندرج على طريقة النّجديين، وأمّا المقام الأساسي أو الفرعي الذي يركّب عليها بتوزيع النّغم الموسيقي، فهو حادث وطارئ عليها، ولا يختلف حكم قراءة القرآن بها عن حكم القراءة بالمقامات، والعُمدة في ذلك مع تباين العلماء في حكمها وتحذيرهم منها هو صحّة القراءة وضبط الأداء. تتمتّع التّلاوة النّجدية بعوامل القراءة الصّحيحة التي تدعو إلى بقائها، فتستمدّ أصولها من رواية حفص عن عاصم، وينبغي أنّ تُعلّق الأخطاء بممارسة القارئ وليس بالتّلاوة النّجدية ذاتها. وصف الأداء النّجدي في التّلاوة بإهمال التّجويد تعميم في الحكم، ويحسن مراعاة المرحلة التي ارتبطت بها وأثّرت عليها، من حيث نوع العلم في كونه من علوم الآلة التي لم يركّز عليها النّجديّون في فترة سابقة مع توفّر نواته ونشاطه، ولمذهب عامة الفقهاء النّجديين باستحباب التّجويد.\",\"PeriodicalId\":277412,\"journal\":{\"name\":\"مجلة العلوم التربوية و الدراسات الإنسانية\",\"volume\":\"121 26\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-12-31\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة العلوم التربوية و الدراسات الإنسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.55074/hesj.vi35.926\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة العلوم التربوية و الدراسات الإنسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.55074/hesj.vi35.926","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
تهدف هذه الدراسة إلى التّعريف بالتّلاوة النّجدية من النّاحية الوصفية والتاريخيّة، وبيان حكم التّلحين واللّحن في تلاوة القرآن الكريم عندعلماء نجد، وتحليل الأحكام المتعلّقة بها، ثمّ عرض لنماذج من قرّائها، ويتحقّق ذلك بالتّأصيل العلمي للمسائل، والربط بالممارسة في الواقع.وتكوّن الدراسة من مقدّمة وثلاثة فصول، ثمّ خاتمة، وتوصيات، وفهرس المصادر والمراجع، وتعتمد على المنهجين الوصفي التّحليلي والاستقرائي.ومن النّتائج التي توصّلت إليها:أنَّ التّلاوة النّجدية لقرآن الكريم أداء صوتي يتميّز بصفات عدّة، ونشأ في نجد لأسباب، يُرجّح منها بأنّه وليد البيئة النّجدية التي انعكس تأثيرها على أصحابها، وأصبح معروفًا عنهم.لا يُعرف بشكل محّدد الوقت الذي نشأت فيه التّلاوة النّجدية، ومن الخطأ قياسها على نشأة اللّحون المتمايزةحسب البلدان في القرن الرابع الهجري؛ للجهل بالتّاريخ النّجدي في تلك الفترة، ولاختلاف الطريقة من الأصل.تستحبّ تحسين الصّوت في تلاوة القرآن عند علماء نجد من غير تكلّف، ويحرّم النّغم الذي يعتمد على قواعد الغناء.يذهب علماء التّجويد والقراءات النَّجديين إلى وجوب مراعاة التّجويد من جهة الإعراب والأداء، ويتّفق معهم عامّة الفقهاء النَّجديينفي مراعاة الإعراب دون التّجويد، وهو محمول عندهم على الاستحباب، مع اتّفاقهم على تحريم اللّحن الجلي الذي يغيّر المبنى والمعنى.نسبة المقام للتّلاوة النّجدية في اللّغة نسبة محلّ بمعنى الأداء المعروف في نجد، وأمّا من جهة الاستعمال الاصلطاحي للمقام فلا يوجد أصلٌ في المقامات السبعة بهذا الاسم.ينبغي التّميز بين الأداء والمقام، فالتّلاوة النّجدية أداء وأسلوب في القراءة يندرج على طريقة النّجديين، وأمّا المقام الأساسي أو الفرعي الذي يركّب عليها بتوزيع النّغمالموسيقي، فهو حادث وطارئ عليها، ولا يختلف حكم قراءة القرآن بها عن حكم القراءة بالمقامات، والعُمدة في ذلك مع تباين العلماء في حكمها وتحذيرهم منها هو صحّة القراءة وضبط الأداء.تتمتّع التّلاوة النّجدية بعوامل القراءة الصّحيحة التي تدعو إلى بقائها، فتستمدّ أصولها من رواية حفص عن عاصم، وينبغي أنّ تُعلّق الأخطاء بمارسة القارئ وليس بالتّلاوة النّجدية ذاتها.وصف الأداء النّجدي في التّلاوة بإهمال التّجويد تعميم في الحكم، ويحسن مراعاة المرحلة التي ارتبطت بها وأثّرت عليها، من حيث نوع العلم فيكونه من علوم الآلة التي لم يركّز عليها النّجديّون في فترة سابقة مع توفّر نواته ونشاطه، ولمذهب عامة الفقهاء النّجديين باستحباب التّجويد.
تهدف هذه الدراسة إلى التّعريف بالتّلاوة النّجدية من النّاحية الوصفية والتاريخيّة، وبيان حكم التّلحين واللّحن في تلاوة القرآن الكريم عند علماء نجد، وتحليل الأحكام المتعلّقة بها، ثمّ عرض لنماذج من قرّائها، ويتحقّق ذلك بالتّأصيل العلمي للمسائل، والربط بالممارسة في الواقع. وتتكوّن الدراسة من مقدّمة وثلاثة فصول، ثمّ خاتمة، وتوصيات، وفهرس المصادر والمراجع، وتعتمد على المنهجين الوصفي التّحليلي والاستقرائي. ومن النّتائج التي توصّلت إليها: أنَّ التّلاوة النّجدية للقرآن الكريم أداء صوتي يتميّز بصفات عدّة، ونشأ في نجد لأسباب، يُرجّح منها بأنّه وليد البيئة النّجدية التي انعكس تأثيرها على أصحابها، وأصبح معروفًا عنهم. لا يُعرف بشكل محّدد الوقت الذي نشأت فيه التّلاوة النّجدية، ومن الخطأ قياسها على نشأة اللّحون المتمايزة حسب البلدان في القرن الرابع الهجري؛ للجهل بالتّاريخ النّجدي في تلك الفترة، ولاختلاف الطريقة من الأصل. يستحبّ تحسين الصّوت في تلاوة القرآن عند علماء نجد من غير تكلّف، ويحرّم النّغم الذي يعتمد على قواعد الغناء. يذهب علماء التّجويد والقراءات النَّجديين إلى وجوب مراعاة التّجويد من جهة الإعراب والأداء، ويتّفق معهم عامّة الفقهاء النَّجديين في مراعاة الإعراب دون التّجويد، وهو محمول عندهم على الاستحباب، مع اتّفاقهم على تحريم اللّحن الجلي الذي يغيّر المبنى والمعنى. نسبة المقام للتّلاوة النّجدية في اللّغة نسبة محلّ بمعنى الأداء المعروف في نجد، وأمّا من جهة الاستعمال الاصطلاحي للمقام فلا يوجد أصلٌ في المقامات السبعة بهذا الاسم. ينبغي التّمييز بين الأداء والمقام، فالتّلاوة النّجدية أداء وأسلوب في القراءة يندرج على طريقة النّجديين، وأمّا المقام الأساسي أو الفرعي الذي يركّب عليها بتوزيع النّغم الموسيقي، فهو حادث وطارئ عليها، ولا يختلف حكم قراءة القرآن بها عن حكم القراءة بالمقامات، والعُمدة في ذلك مع تباين العلماء في حكمها وتحذيرهم منها هو صحّة القراءة وضبط الأداء. تتمتّع التّلاوة النّجدية بعوامل القراءة الصّحيحة التي تدعو إلى بقائها، فتستمدّ أصولها من رواية حفص عن عاصم، وينبغي أنّ تُعلّق الأخطاء بممارسة القارئ وليس بالتّلاوة النّجدية ذاتها. وصف الأداء النّجدي في التّلاوة بإهمال التّجويد تعميم في الحكم، ويحسن مراعاة المرحلة التي ارتبطت بها وأثّرت عليها، من حيث نوع العلم في كونه من علوم الآلة التي لم يركّز عليها النّجديّون في فترة سابقة مع توفّر نواته ونشاطه، ولمذهب عامة الفقهاء النّجديين باستحباب التّجويد.