بلاغة تراكيب الإنشاء الطلبي لآيات لفظة (مشى) ومشتقاتها في القرآن الكريم

يعدُّ القرآن الكريم المُنزَّل على الرسول محمد أفصح الكتب بياناً وأحسنها نظماً وتركيباً إذ أنزله الله بلغة عربية متحدياً به كفار قريش على أن يأتوا بآية من مثله فأعجزهم خائبين، وقد هبَّ المسلمون لتعلم كتابهم وفهم معانيه وكشف أسراره، وكانت البلاغة إحدى علوم العربية التي اهتمت بكشف تلك المعاني والأسرار، إذ إنَّ تنوع التراكيب الإنشائية في القرآن الكريم وخروج الكلام عن معانيه الحقيقية إلى معان بلاغية كثيرة تفهم من خلال السياق وقرائن الأحوال أكسبها دلالات مختلفة ساهمت بشكل كبير في فهم وتوجيه الأوامر والنواهي والاستفهام والنداء المراد من المعنى المقصود الذي دلَّ عليه السياق، إذ هو الهدف المرجو من بحثنا هذا المسمَّى (بلاغة تراكيب الإنشاء الطلبي لآيات لفظة مشى ومشتقاتها في القرآن الكريم) إذ هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن جماليات التعبير والأسرار البلاغية التي تنوعت في بحثنا هذا إلى أربعة تراكيب إنشائية هي (الأمر والنهي والاستفهام والنداء) فكان لكل تركيب منها دلالة خاصة موافقة للسياق المقصود في الآيات الكريمة.