إشكاليات دعم الإعلام للتحوّل الديمقراطي في السودان: الفترة ما بعد أبريل 2019

تهدف الدراسة إلى معرفة الإشكاليات التي تحول دون دعم وسائل الإعلام السودانية لقضية التحول الديمقراطي بعد التغيير السّياسي الذي حدث في أبريل 2019، في ظل أزمة سياسة تمسك بخناق البلاد. ومن المعلوم أن الإعلام يقوم بدور حاسم في نجاح المشاريع السّياسية والاقتصادية، ويشكّل مع القوة العسكرية أهم مصدرين للقوة في المجتمعات والدول. واعتمدت الدراسة في جمع البيانات الضرورية على طرح استبانة على عينة تجمع بين النخبة الإعلامية والأكاديمية والسّياسية، بلغت 111 مشاركاً استجابوا عن طريق الإنترنت. كذلك تم إجراء عدد من المقابلات مع قيادات إعلامية وسياسية بارزة. وكشفت الدراسة أن وسائل الإعلام السودانية لم تتمكن من تقديم الدعم المطلوب للتحول الديمقراطي في البلاد. وأكدت الدراسة أن الشأن السّياسي في السودان، يقع في صدارة اهتمام وسائل الإعلام، كما رصدت الدراسة أربع تحديات تواجه وسائل الإعلام، وتعترض القيام بدورها؛ وتوزعت المسؤولية بين السلطة السياسة والنخبة السّياسية من جانب وبين وسائل الإعلام نفسها، غير أن السلطات السّياسية تتحمل القدر الأكبر من هذه المسؤولية. وأثبتت الدراسة بدالة إحصائية أن هناك تأثيراً سلبياً متبادل بين الطرفين يعيق التعاون بين الجهتين، بسبب انعدام ثقة بينهما. الكلمات المفتاحية: وسائل الإعلام السودانية، التحول الديمقراطي، التغيير السّياسي