{"title":"阿拉伯世界的权力和媒体冲突以及它们之间的控制方式","authors":"إيكوفان شفيق إيكوفان شفيق","doi":"10.46988/ijmmc.02.02.2020.01","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"عرف الإعلام والسلطة منذ القديم حالة من الصراع والترقّب بينهما في إطار ممارسة كل طرف لما يراه حقا مشروعا: فالسلطة تسعى إلى إحكام النظام وفق منظورها، وسحب بساط المراقبة والمحاسبة من أي طرف باعتبارها المسؤول الشرعي على مقاليد النظام في الدولة، في حين يسعى الإعلام إلى تجريد الحقائق من الضبابية التي قد تسودها بدافع الأمن العام أو أسرار الدولة، وتقديم المقصرين في ذلك إلى المحاكمة الاجتماعية قبل المحاكمة القضائية. وعلى هذا الأساس بقيت العلاقة بين الإعلام والسلطة محتدمة، رغم تخلل فترات الاستقرار بينهما في الكثير من الأحيان. إلا أن الترقّب بينهما بقي قائما.\nوبخلاف الدول التي تتبنى النظام الإعلامي الشيوعي الذي يرى أن الإعلام والسلطة هما وجهان لعملة واحدة، ولا وجود لصراع حقيقي بينهما، فإن غيرها من الدول وعلى أغلبيتها تعيش المواجهة الفعلية بين السلطة والإعلام، خاصة الإعلام الخاص الذي خرج من عباءة السلطة سواء من حيث التمويل أو التسيير. وهما في ذلك ـــــ أي الإعلام والسلطة ــــ تستعينان بأساليب متعددة من أجل سيطرة كل واحدة منها على الأخرى. هذه الأساليب من شأنها أن تضمن هامشا أوسع من السيطرة، وتضمن لكل طرف احتمالات أكثر من أجل جلب الطرف الأخر في فلكها. وإذا كان للسلطة امتياز النفوذ والقانون، فللإعلام أيضا امتياز الجمهور والرأي العام، والذي من شأنه أن يغير من موازين القوى داخل حلبة الصراع.\nمن هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على أساليب سيطرة وسائل الإعلام على السلطة، وأساليب سيطرة السلطة على وسائل الإعلام لمعرفة نقاط القوة والضعف لكل منهما.","PeriodicalId":102814,"journal":{"name":"International Journal of Media and Mass Communication","volume":"28 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2020-07-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"صراع السلطة والإعلام في الوطن العربي وأساليب السيطرة بينهما\",\"authors\":\"إيكوفان شفيق إيكوفان شفيق\",\"doi\":\"10.46988/ijmmc.02.02.2020.01\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"عرف الإعلام والسلطة منذ القديم حالة من الصراع والترقّب بينهما في إطار ممارسة كل طرف لما يراه حقا مشروعا: فالسلطة تسعى إلى إحكام النظام وفق منظورها، وسحب بساط المراقبة والمحاسبة من أي طرف باعتبارها المسؤول الشرعي على مقاليد النظام في الدولة، في حين يسعى الإعلام إلى تجريد الحقائق من الضبابية التي قد تسودها بدافع الأمن العام أو أسرار الدولة، وتقديم المقصرين في ذلك إلى المحاكمة الاجتماعية قبل المحاكمة القضائية. وعلى هذا الأساس بقيت العلاقة بين الإعلام والسلطة محتدمة، رغم تخلل فترات الاستقرار بينهما في الكثير من الأحيان. إلا أن الترقّب بينهما بقي قائما.\\nوبخلاف الدول التي تتبنى النظام الإعلامي الشيوعي الذي يرى أن الإعلام والسلطة هما وجهان لعملة واحدة، ولا وجود لصراع حقيقي بينهما، فإن غيرها من الدول وعلى أغلبيتها تعيش المواجهة الفعلية بين السلطة والإعلام، خاصة الإعلام الخاص الذي خرج من عباءة السلطة سواء من حيث التمويل أو التسيير. وهما في ذلك ـــــ أي الإعلام والسلطة ــــ تستعينان بأساليب متعددة من أجل سيطرة كل واحدة منها على الأخرى. هذه الأساليب من شأنها أن تضمن هامشا أوسع من السيطرة، وتضمن لكل طرف احتمالات أكثر من أجل جلب الطرف الأخر في فلكها. وإذا كان للسلطة امتياز النفوذ والقانون، فللإعلام أيضا امتياز الجمهور والرأي العام، والذي من شأنه أن يغير من موازين القوى داخل حلبة الصراع.\\nمن هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على أساليب سيطرة وسائل الإعلام على السلطة، وأساليب سيطرة السلطة على وسائل الإعلام لمعرفة نقاط القوة والضعف لكل منهما.\",\"PeriodicalId\":102814,\"journal\":{\"name\":\"International Journal of Media and Mass Communication\",\"volume\":\"28 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2020-07-01\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"International Journal of Media and Mass Communication\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.46988/ijmmc.02.02.2020.01\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"International Journal of Media and Mass Communication","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.46988/ijmmc.02.02.2020.01","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
صراع السلطة والإعلام في الوطن العربي وأساليب السيطرة بينهما
عرف الإعلام والسلطة منذ القديم حالة من الصراع والترقّب بينهما في إطار ممارسة كل طرف لما يراه حقا مشروعا: فالسلطة تسعى إلى إحكام النظام وفق منظورها، وسحب بساط المراقبة والمحاسبة من أي طرف باعتبارها المسؤول الشرعي على مقاليد النظام في الدولة، في حين يسعى الإعلام إلى تجريد الحقائق من الضبابية التي قد تسودها بدافع الأمن العام أو أسرار الدولة، وتقديم المقصرين في ذلك إلى المحاكمة الاجتماعية قبل المحاكمة القضائية. وعلى هذا الأساس بقيت العلاقة بين الإعلام والسلطة محتدمة، رغم تخلل فترات الاستقرار بينهما في الكثير من الأحيان. إلا أن الترقّب بينهما بقي قائما.
وبخلاف الدول التي تتبنى النظام الإعلامي الشيوعي الذي يرى أن الإعلام والسلطة هما وجهان لعملة واحدة، ولا وجود لصراع حقيقي بينهما، فإن غيرها من الدول وعلى أغلبيتها تعيش المواجهة الفعلية بين السلطة والإعلام، خاصة الإعلام الخاص الذي خرج من عباءة السلطة سواء من حيث التمويل أو التسيير. وهما في ذلك ـــــ أي الإعلام والسلطة ــــ تستعينان بأساليب متعددة من أجل سيطرة كل واحدة منها على الأخرى. هذه الأساليب من شأنها أن تضمن هامشا أوسع من السيطرة، وتضمن لكل طرف احتمالات أكثر من أجل جلب الطرف الأخر في فلكها. وإذا كان للسلطة امتياز النفوذ والقانون، فللإعلام أيضا امتياز الجمهور والرأي العام، والذي من شأنه أن يغير من موازين القوى داخل حلبة الصراع.
من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على أساليب سيطرة وسائل الإعلام على السلطة، وأساليب سيطرة السلطة على وسائل الإعلام لمعرفة نقاط القوة والضعف لكل منهما.