教育异化及其在打击伊斯兰阿拉伯身份方面的作用

د. عرفات عبد الخبير الرميمة
{"title":"教育异化及其在打击伊斯兰阿拉伯身份方面的作用","authors":"د. عرفات عبد الخبير الرميمة","doi":"10.60037/edu.v1i18.1464","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"العداء للإسلام ليس وليد اليوم ولا الأمس القريب، وإنما هو عداء يمتد عمره بعمر الإسلام منذ أربعة عشر قرناً، مصداقاً لقوله تعالى: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }البقرة : 120. والتغريب الثقافي يأتي في إطار ذلك العداء المستمرـ الذي بدء بالحروب الصلبية مروراً بالاستشراق، والتنصير، والغزو الفكري ـ  وهو يستهدف تغريب الشخصية العربية الإسلامية المستقلة، وضرب هويتها من خلال التحقير من فكرها، وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وأخلاقها وقيمها ومبادئها وأسلوب حياتها، ليتمَّ لهم بعد ذلك استبدال تلك الشخصية التي فقدت الثقة بنفسها وبمقومات وجودها  وبهويتها، بالشخصية الغربية المنحرفة، فكراً وثقافة وسلوكاً وأخلاقاً، ليسهل بعدها السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية وتوجيهها طواعية بالاتجاه الذي تريده الدول الغربية الاستعمارية كسباً لرضاها. أما خطورة التغريب الثقافي فتكمن في أنه يصل مباشرة إلى ضحاياه من عامة الجمهور الذين لا يستطيعون الاختيار والانتقاء، وهو أشد خطراً وأكثر فتكاً من الغزو الفكري الذي كان يستهدف فئة المثقفين الذين اعتادوا الاحتكاك بأكثر من ثقافة أو اتجاه فكري وتعلموا المقارنة بينها وبين غيرها من الثقافات، والتمييز بين الصالح والطالح منها.","PeriodicalId":205934,"journal":{"name":"Journal of the faculty of Education","volume":"278 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-04-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"التــــغريب الثقــافي ودوره في استهداف الهوية الــــعربية الإسلاميــــة\",\"authors\":\"د. عرفات عبد الخبير الرميمة\",\"doi\":\"10.60037/edu.v1i18.1464\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"العداء للإسلام ليس وليد اليوم ولا الأمس القريب، وإنما هو عداء يمتد عمره بعمر الإسلام منذ أربعة عشر قرناً، مصداقاً لقوله تعالى: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }البقرة : 120. والتغريب الثقافي يأتي في إطار ذلك العداء المستمرـ الذي بدء بالحروب الصلبية مروراً بالاستشراق، والتنصير، والغزو الفكري ـ  وهو يستهدف تغريب الشخصية العربية الإسلامية المستقلة، وضرب هويتها من خلال التحقير من فكرها، وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وأخلاقها وقيمها ومبادئها وأسلوب حياتها، ليتمَّ لهم بعد ذلك استبدال تلك الشخصية التي فقدت الثقة بنفسها وبمقومات وجودها  وبهويتها، بالشخصية الغربية المنحرفة، فكراً وثقافة وسلوكاً وأخلاقاً، ليسهل بعدها السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية وتوجيهها طواعية بالاتجاه الذي تريده الدول الغربية الاستعمارية كسباً لرضاها. أما خطورة التغريب الثقافي فتكمن في أنه يصل مباشرة إلى ضحاياه من عامة الجمهور الذين لا يستطيعون الاختيار والانتقاء، وهو أشد خطراً وأكثر فتكاً من الغزو الفكري الذي كان يستهدف فئة المثقفين الذين اعتادوا الاحتكاك بأكثر من ثقافة أو اتجاه فكري وتعلموا المقارنة بينها وبين غيرها من الثقافات، والتمييز بين الصالح والطالح منها.\",\"PeriodicalId\":205934,\"journal\":{\"name\":\"Journal of the faculty of Education\",\"volume\":\"278 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-04-30\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Journal of the faculty of Education\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.60037/edu.v1i18.1464\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the faculty of Education","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.60037/edu.v1i18.1464","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

仇视伊斯兰walid昨天今天,不是目的,而是延伸敌视伊斯兰教四岁岁قرناًمصداقاً过来说的话:{وَلَنتَرْضَىٰعَنكَالْيَهُودُوَلَاالنَّصَارَىٰحَتَّىٰتَتَّبِعَمِلَّتَهُمْ}牛:120文化上的疏远是在持续的敌对状态下发生的,这种敌对状态始于赤裸裸的战争,包括战争和知识征服战争,其目的是通过诋毁其思想、文化、习俗和传统、道德、价值观、原则和生活方式来破坏独立的阿拉伯伊斯兰人的特性,然后用歪曲的西方人的思想、文化、行为和道德来取代丧失了对自己、生存能力和身份的信任的人,从而为控制和自愿指导阿拉伯和伊斯兰人民提供便利。西方殖民国家想要的目的。文化疏远的危险在于它直接影响到无法选择和选择的一般公众的受害者,这比针对知识分子的智力征服更危险,更具致命,因为他们与一种文化或一种思想倾向有接触,并学会比较这些文化和其他文化,并区分好与坏。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
التــــغريب الثقــافي ودوره في استهداف الهوية الــــعربية الإسلاميــــة
العداء للإسلام ليس وليد اليوم ولا الأمس القريب، وإنما هو عداء يمتد عمره بعمر الإسلام منذ أربعة عشر قرناً، مصداقاً لقوله تعالى: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }البقرة : 120. والتغريب الثقافي يأتي في إطار ذلك العداء المستمرـ الذي بدء بالحروب الصلبية مروراً بالاستشراق، والتنصير، والغزو الفكري ـ  وهو يستهدف تغريب الشخصية العربية الإسلامية المستقلة، وضرب هويتها من خلال التحقير من فكرها، وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وأخلاقها وقيمها ومبادئها وأسلوب حياتها، ليتمَّ لهم بعد ذلك استبدال تلك الشخصية التي فقدت الثقة بنفسها وبمقومات وجودها  وبهويتها، بالشخصية الغربية المنحرفة، فكراً وثقافة وسلوكاً وأخلاقاً، ليسهل بعدها السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية وتوجيهها طواعية بالاتجاه الذي تريده الدول الغربية الاستعمارية كسباً لرضاها. أما خطورة التغريب الثقافي فتكمن في أنه يصل مباشرة إلى ضحاياه من عامة الجمهور الذين لا يستطيعون الاختيار والانتقاء، وهو أشد خطراً وأكثر فتكاً من الغزو الفكري الذي كان يستهدف فئة المثقفين الذين اعتادوا الاحتكاك بأكثر من ثقافة أو اتجاه فكري وتعلموا المقارنة بينها وبين غيرها من الثقافات، والتمييز بين الصالح والطالح منها.
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信