الحداثة العربية وموقفها من السنة النبوية

ظهرت فرق واتجاهات كثيرة باسم الإسلام, واختلف آراؤهم حول المواضيع المختلفة, فمن هذه الاتجاهات: الفكر الحداثي, الذي ظهر في أول مرة في فرنساً سعياً لسقوط الكنيسة, وكل ما يتعلق بالدين, والدعوة إلى الأنسنة, فجعل الإنسان مقياس كل شيء, ومقدم على المعتقدات الدينية, ومن ثمَّ ظهر الحداثة في العالم العربي, فاقتدوا بالغرب في التعامل مع النصوص الدينية, فقاموا بتطبيق مناهج الحداثة الغربية على النصوص الإسلامية من كتاب وسنة, وهذا البحث يلقي الضوء على الفكر الحداثي العربي, من حيث نشأته وخصائصه, ومن ثمّ موقفه من السنة النبوية وأدواتهم في ذلك, من خلال نقدهم للمنهج القديم في التعامل مع السنة النبوية, ووضعه بدائل لقراءة السنة النبوية, وكما نبيّن آثار هذا الفكر على الواقع الإسلامي الإيجابية منها والسلبية, فهذا البحث محاولة جادّة لمناقشة بعض موقفهم للسنة النبوية.