قِياسُ الأدْنَى عِندَ الأصُولِيِّين – حقيقتهُ، وتطبيقاتهُ، والاعتراضاتُ الـمُثارة حولَهُ

IF 0.2 0 RELIGION
Mohammad Rachıd Aldershawi̇
{"title":"قِياسُ الأدْنَى عِندَ الأصُولِيِّين – حقيقتهُ، وتطبيقاتهُ، والاعتراضاتُ الـمُثارة حولَهُ","authors":"Mohammad Rachıd Aldershawi̇","doi":"10.18505/cuid.1249656","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"القياس كما هو معلوم هو المصدر التشريعي الرابع، وقد عدَّهُ الأصوليون من الأدلة المتفَق عليها، ويتمثل في إلحاق أمرٍ غير منصوصٍ أو مُجمَع على حكمه بأمرٍ آخرَ منصوصٍ أو مُجمَعٍ على حكمه؛ لِاشتراكهما في العلَّة. وقد فصَّل الأصوليون القول في القياس، وقَسَموهُ تقسيماتٍ عديدةً، واختلفت أقوالهم في تفسير بعض الأقسام، وأثيرت حول بعضها إشكالاتٌ، ومن ذلك تقسيم القياس إلى قياسٍ أَولى وقياسٍ مُساوٍ وقياسٍ أدنى، فقد مثَّل الأصوليون لِقياس الأَولى بِقياس ضرب الوالدَين على التأفيف في الحرمة، ومثَّلوا لِلقياس المساوي بِقياس الأَمَةِ على العبد في سِراية العتق، أمَّا قياس الأدنى فمثَّلوا لهُ بِقياس التفَّاح على البُرّ في الرِّبويَّة. ولَئِنْ كان قياسُ الأَولى والقياسُ المساوي متفَقاً عليهما بين الأصوليين، مع وقوع الخلاف بينهم في أنهما هل يُسمَّيان قياساً أو لا؛ فإنَّ قِسْمَ قياس الأدنى كان محلَّ اعتراضٍ من قِبَل بعض الأصوليين الذين رأوا أن القياس الصحيح لا يكون أدنى؛ لأنَّ الفرع إذا لم يكن مساوياً للأصل في العلة فالقياس فاسدٌ، واستمرَّ الاعتراض على هذا القسم لَدى بعض المعاصرين. ورغم ما أُثير حول قياس الأدنى من إشكالات؛ إلا أن الباحث لم يطَّلع على مَن أفرَدهُ بالدراسة والبحث، فمعظَم مَن كتبوا في القياس قديماً وحديثاً تكلموا عن قياس الأدنى بما لا يزيد عن سطرٍ أو سطرَين، دون الجواب عن الإشكالات التي أثيرت حوله. ثم إن الباحث لم يطَّلع على مَن تتبعَ استعمالات قياس الأدنى في كتب الفروع لِبيان الجانب التطبيقي لَه. ومن هنا مَسَّتِ الحاجةُ إلى تقديم دراسةٍ وافيةٍ تُبيِّن معنى قياس الأدنى، وتُناقشُ الاعتراضاتِ والإشكالات التي أُثيرتْ حوله، وتُوضِحُ صِلَتَهُ بأقسام القياس الأخرى، وتهتمُّ بالجانب التطبيقي لهُ. وقد استعانَ الباحث بالمنهج التحليلي، ورجع إلى أهمِّ المصادر والمراجع الأصولية قديـماً وحديثاً. وانتهى البحث إلى نتائج، أبرزُها أنَّ لِقياس الأدْنى إطلاقَينِ: أحدهما أنهُ ما كان فيه الأصل أَولَى بالحكم من الفرع، وهذه الأدْونيَّة هي من حيث الحكمُ لا من حيث العلَّةُ؛ إذ يمتنع أن تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل، لكن وجه الأدونيَّة أنَّ في الأصل أوصافاً متعددة صالحةً للعليَّة، فإذا ترجح عند المجتهد أحدها جعله هو العلة، ثم ألحقَ الفرع بالأصل بناء على الاشتراك في تلك العلة، وهذا الإلحاق قائمٌ على الظَّنِّ، وعلى هذا فالحكم في الأصل أقوى؛ لأن في الأصل كافةَ الأوصاف المحتملة للعليَّة، أما الفرع فقد لا يكون فيه إلا وصفٌ واحدٌ مِن بينها. وقياس الأدنى بالإطلاق الثاني هو ما كانت فيه العلة في الفرع أضعفَ منها في الأصل، فتكون العلة في الأصل أتمَّ وأقوى، وذلك لا يقدح في صحة القياس؛ إذ المطلوبُ وجودُ العلة بِتمامها في الفرع، وذلك لا يتنافى مع كونها قد تكون في الفرع أضعف أو أقوى. ومن النتائج التي انتهى إليها البحث أيضاً أنَّ الاعتراضات التي وُجِّهتْ إلى قياس الأدنى ضعيفةٌ، لأنها ترتكز على أنَّ الأدونية معناها ضعفُ العلة في الفرع، وأنَّ هذا يستلزم قيام الفارق بين الأصل والفرع، والجواب أن المساواة بين الأصل والفرع يكفي أن تكون في نوع العلة أو جنسها، ولا يُشترط التساوي في القوة والزيادة والشدة. وأما الاعتراضات التي وُجِّهت حديثاً إلى قياس الأدنى فضعيفة أيضاً؛ إذ من الإجحافِ والتنكرِ للواقع تقسيمُ القياس إلى أولى ومساوٍ فقط، وما قاله المعترضون من أن الأصوليين لم يذكروا مثالاً صحيحاً على قياس الأدنى مخالفٌ للصواب، فقد أوردوا أمثلةً كثيرةً عليه، وأمَّا ما ادعاه المعترضون من أن الأصوليين وضعوا قسمَ قياس الأدنى لِمجرد الدفاع عن أقيسة أئمتهم؛ فهذه الدعوى تفتقر إلى الدليل، بل للأصوليين مسوِّغاتُـهم التي دفعتْهم إلى وضع هذا التقسيم. وأوضح البحث أيضاً أنَّ حديث الفقهاء عن قياس الأدنى لم يخلُ -على إيجازهِ- من فائدة، وانتهى البحث إلى أنَّ الفقهاء قصَدوا بالمصطلح كونَ الأصل أَولى بالحكم من الفرع؛ لِكونِ العلة في الأصل أتمَّ وأقوى، أي أنَّ أدونيَّة القياس عند الفقهاء هي من حيث العلة، ولم يقصدوا بالمصطلح مجردَ كون القياس ظنِّيَّاً، ولذا رأيناهم استعملوا هذا المصطلح في معرض الاعتراض؛ لأنهم رأوا أن القياس الأدون لا يُصار إليه مع إمكان إجراء قياس المساواة.","PeriodicalId":41327,"journal":{"name":"Cumhuriyet Ilahiyat Dergisi-Cumhuriyet Theology Journal","volume":"22 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.2000,"publicationDate":"2023-05-18","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Cumhuriyet Ilahiyat Dergisi-Cumhuriyet Theology Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.18505/cuid.1249656","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"0","JCRName":"RELIGION","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

القياس كما هو معلوم هو المصدر التشريعي الرابع، وقد عدَّهُ الأصوليون من الأدلة المتفَق عليها، ويتمثل في إلحاق أمرٍ غير منصوصٍ أو مُجمَع على حكمه بأمرٍ آخرَ منصوصٍ أو مُجمَعٍ على حكمه؛ لِاشتراكهما في العلَّة. وقد فصَّل الأصوليون القول في القياس، وقَسَموهُ تقسيماتٍ عديدةً، واختلفت أقوالهم في تفسير بعض الأقسام، وأثيرت حول بعضها إشكالاتٌ، ومن ذلك تقسيم القياس إلى قياسٍ أَولى وقياسٍ مُساوٍ وقياسٍ أدنى، فقد مثَّل الأصوليون لِقياس الأَولى بِقياس ضرب الوالدَين على التأفيف في الحرمة، ومثَّلوا لِلقياس المساوي بِقياس الأَمَةِ على العبد في سِراية العتق، أمَّا قياس الأدنى فمثَّلوا لهُ بِقياس التفَّاح على البُرّ في الرِّبويَّة. ولَئِنْ كان قياسُ الأَولى والقياسُ المساوي متفَقاً عليهما بين الأصوليين، مع وقوع الخلاف بينهم في أنهما هل يُسمَّيان قياساً أو لا؛ فإنَّ قِسْمَ قياس الأدنى كان محلَّ اعتراضٍ من قِبَل بعض الأصوليين الذين رأوا أن القياس الصحيح لا يكون أدنى؛ لأنَّ الفرع إذا لم يكن مساوياً للأصل في العلة فالقياس فاسدٌ، واستمرَّ الاعتراض على هذا القسم لَدى بعض المعاصرين. ورغم ما أُثير حول قياس الأدنى من إشكالات؛ إلا أن الباحث لم يطَّلع على مَن أفرَدهُ بالدراسة والبحث، فمعظَم مَن كتبوا في القياس قديماً وحديثاً تكلموا عن قياس الأدنى بما لا يزيد عن سطرٍ أو سطرَين، دون الجواب عن الإشكالات التي أثيرت حوله. ثم إن الباحث لم يطَّلع على مَن تتبعَ استعمالات قياس الأدنى في كتب الفروع لِبيان الجانب التطبيقي لَه. ومن هنا مَسَّتِ الحاجةُ إلى تقديم دراسةٍ وافيةٍ تُبيِّن معنى قياس الأدنى، وتُناقشُ الاعتراضاتِ والإشكالات التي أُثيرتْ حوله، وتُوضِحُ صِلَتَهُ بأقسام القياس الأخرى، وتهتمُّ بالجانب التطبيقي لهُ. وقد استعانَ الباحث بالمنهج التحليلي، ورجع إلى أهمِّ المصادر والمراجع الأصولية قديـماً وحديثاً. وانتهى البحث إلى نتائج، أبرزُها أنَّ لِقياس الأدْنى إطلاقَينِ: أحدهما أنهُ ما كان فيه الأصل أَولَى بالحكم من الفرع، وهذه الأدْونيَّة هي من حيث الحكمُ لا من حيث العلَّةُ؛ إذ يمتنع أن تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل، لكن وجه الأدونيَّة أنَّ في الأصل أوصافاً متعددة صالحةً للعليَّة، فإذا ترجح عند المجتهد أحدها جعله هو العلة، ثم ألحقَ الفرع بالأصل بناء على الاشتراك في تلك العلة، وهذا الإلحاق قائمٌ على الظَّنِّ، وعلى هذا فالحكم في الأصل أقوى؛ لأن في الأصل كافةَ الأوصاف المحتملة للعليَّة، أما الفرع فقد لا يكون فيه إلا وصفٌ واحدٌ مِن بينها. وقياس الأدنى بالإطلاق الثاني هو ما كانت فيه العلة في الفرع أضعفَ منها في الأصل، فتكون العلة في الأصل أتمَّ وأقوى، وذلك لا يقدح في صحة القياس؛ إذ المطلوبُ وجودُ العلة بِتمامها في الفرع، وذلك لا يتنافى مع كونها قد تكون في الفرع أضعف أو أقوى. ومن النتائج التي انتهى إليها البحث أيضاً أنَّ الاعتراضات التي وُجِّهتْ إلى قياس الأدنى ضعيفةٌ، لأنها ترتكز على أنَّ الأدونية معناها ضعفُ العلة في الفرع، وأنَّ هذا يستلزم قيام الفارق بين الأصل والفرع، والجواب أن المساواة بين الأصل والفرع يكفي أن تكون في نوع العلة أو جنسها، ولا يُشترط التساوي في القوة والزيادة والشدة. وأما الاعتراضات التي وُجِّهت حديثاً إلى قياس الأدنى فضعيفة أيضاً؛ إذ من الإجحافِ والتنكرِ للواقع تقسيمُ القياس إلى أولى ومساوٍ فقط، وما قاله المعترضون من أن الأصوليين لم يذكروا مثالاً صحيحاً على قياس الأدنى مخالفٌ للصواب، فقد أوردوا أمثلةً كثيرةً عليه، وأمَّا ما ادعاه المعترضون من أن الأصوليين وضعوا قسمَ قياس الأدنى لِمجرد الدفاع عن أقيسة أئمتهم؛ فهذه الدعوى تفتقر إلى الدليل، بل للأصوليين مسوِّغاتُـهم التي دفعتْهم إلى وضع هذا التقسيم. وأوضح البحث أيضاً أنَّ حديث الفقهاء عن قياس الأدنى لم يخلُ -على إيجازهِ- من فائدة، وانتهى البحث إلى أنَّ الفقهاء قصَدوا بالمصطلح كونَ الأصل أَولى بالحكم من الفرع؛ لِكونِ العلة في الأصل أتمَّ وأقوى، أي أنَّ أدونيَّة القياس عند الفقهاء هي من حيث العلة، ولم يقصدوا بالمصطلح مجردَ كون القياس ظنِّيَّاً، ولذا رأيناهم استعملوا هذا المصطلح في معرض الاعتراض؛ لأنهم رأوا أن القياس الأدون لا يُصار إليه مع إمكان إجراء قياس المساواة.
原教旨主义者的标准——真理、他的应用以及围绕他提出的反对
众所周知,这种类比是第四个立法来源,是原教旨主义者在议定的证据中提出的,即在其他未经规定或合并的事项上加上其他规定或合并的事项;让他们参与其中。原教旨主义者在测量中用了不同的词组,对某些章节的解释有不同的解释,对一些章节的解释也有问题,其中包括将测量分为第一个尺度、平等尺度和较低的尺度,首先测量亲子关系如何改善神圣性,是测量奴隶的母平等尺度,而最低尺度则是测量鲁巴河中的产卵情况。原教旨主义者之间并没有达成协议,但他们之间的分歧是,它们是否被称为类比;一些原教旨主义者反对最低下限,他们认为正确的下限;因为如果分行不等于起源,那么类比就会腐败,而对这一节的反对在某些当代仍然存在。尽管有人提出最低限度的问题;但是,研究人员并没有知道谁是研究和研究的作者,因为在过去和最近的测量中,大部分作者都谈到最低测量,每两行,而没有回答所提出的问题。此外,研究人员不知道各节书籍中哪些人使用了下限测量方法来说明其应用情况。因此,有必要进行一项全面的研究,说明最低测量的含义,讨论围绕它提出的反对意见和问题,解释与其他测量部门的联系,并关注其应用方面。研究人员使用了分析方法,并参考了以往和最近最重要的原始资料和参考资料。研究得出的结论是,最低发射率有两种:一种是,下级判断并非由下级作出的,而这种下级是判决而非理由;分支机构的病因可能比最初的病因弱,但在低劣的情况下,最初的多种描述对病理是有利的,如果其中一种病因可能使其病因成为病因,然后将其附在分支机构,则附在推定的基础上,从而使判决更有力;因为所有可能的阁楼描述都是真的,而节可能只是其中一种描述。用第二次发射来衡量最低限度是指在一节中病因最初较弱,最初病因变得更强烈,因而不准确;要求分支机构有充分的理由,这与该分支机构可能较弱或更强的事实并不矛盾。研究的另一项结论是,对最低限度标准的反对意见很薄弱,因为反对意见的依据是,下限意味着分层的缺陷,这需要区分起源和分层;答复是,血缘和分层之间的平等就足以造成疾病的类型或性别,而不要求权力、增加和加重。最近对最低标准的反对意见也很薄弱;将衡量标准分为第一和和平等是不公平和否认的,反对者认为原教旨主义者没有提供一个衡量最低标准的正确例子,他们列举了许多例子,而反对者则声称,原教旨主义者仅仅为捍卫其衡量标准而设立了最低标准;这一诉讼缺乏证据,甚至是根据你的原教旨主义者提出的。该研究还表明,学者们关于最低限度测量的论述虽然很简短,但却很有用,并得出结论认为,该术语的意思是,该术语最初来自分支机构的规定;因果关系最初是严格而有力的,也就是说,学者们所衡量的最低限度是因果关系,而不是仅仅是推测,因此我们认为,他们在反对时使用了这一术语;因为他们认为,虽然可以测量平等,但不采用较低的尺度。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 求助全文
来源期刊
CiteScore
0.20
自引率
0.00%
发文量
33
审稿时长
24 weeks
期刊介绍: Cumhuriyet İlahiyat Dergisi-Cumhuriyet Theology Journal is a peer-reviewed Journal published twice a year as July and December. It aims to publish scientific research such as papers, book reviews and symposium reviews on religious studies and to share these studies with public. CUID provides articles written by qualified specialists in the area of Islamic Studies (Scope: Arts and Humanities/Religion/Islamic Studies & Scope: Social and Behavioral Sciences/ Theology and Ethics). It continues to publish compelling original research articles that contribute to the development of scholarly understanding and interpretation in the history and philosophy of religious thought in all traditions and periods - including the areas of Islamic Studies. Cumhuriyet İlahiyat Dergisi- Cumhuriyet Theology Journal continues to publish compelling original research that contributes to the development of scholarly understanding and interpretation in the history and philosophy of religious thought in all traditions and periods - including the areas of Islamic Studies, Judaic Studies, Christianity, Comparative Religious Studies, Theology and Ethics.
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:604180095
Book学术官方微信