{"title":"سردية الصحراء نحو إعادة تشكيل التجربة السردية من منظور إبراهيم الكوني","authors":"بلال كوسة","doi":"10.37141/1451-016-002-007","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لعل ما ركزت عليه النصوص الروائية المعاصرة؛ لاسيما في ثقافتنا العربية، هو هذا المتخيل المغاير/ المختلف للنماذج المثالية الكلاسيكية المرتبطة بالمؤسسة الأدبية من خلال اهتمامه بجملة القضايا التي ترتبط بالمعيش الإنساني، والمعاناة التي يحياها هذا الأخير في ظل التغيرات التي طرأت على الحضارة الإنسانية، وهي جملة من التطورات التي أرهقت كاهله خصوصا بعد انهيار السرديات الكبرى، وظهور تباشير الفلسفات العدمية التي خلخلت أوهام المركزيات، ومن ثمة الانتقال نحو الحيرة، والاضطراب، والصمت، وكذا قلق الهوية، والمصير المجهول الذي جعل منه كائنا تائها في عالمه، ولكنه في المقابل يبتغي الخلاص. لذلك ينهض المتخيل السردي عند \"إبراهيم الكوني\" على جملة من الأحداث، تحيل على وقائع متخيلة، مفارقة للواقع الحقيقي، من خلال بعثها على الدهشة والغرابة؛ لاسيما وقد كتب نصوصه في بيئة المنفى الاختياري المخالف للصحراء، ذلك الفضاء الذي يجد فيه المهاجر سعة لمواكبة المشاهد والصور، واختراق وتجاوز حدود اللغة الموروثة، بحيث يضع \"الكوني\" مسافة بينه وبين هذا المكان الذي عاش فيه صغيرا، وارتحل عنه بعد ذلك، كما يصبح قارئا افتراضيا أوليا لهذا الفضاء.","PeriodicalId":422476,"journal":{"name":"مجلة الخطاب","volume":"298 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-06-14","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الخطاب","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.37141/1451-016-002-007","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
لعل ما ركزت عليه النصوص الروائية المعاصرة؛ لاسيما في ثقافتنا العربية، هو هذا المتخيل المغاير/ المختلف للنماذج المثالية الكلاسيكية المرتبطة بالمؤسسة الأدبية من خلال اهتمامه بجملة القضايا التي ترتبط بالمعيش الإنساني، والمعاناة التي يحياها هذا الأخير في ظل التغيرات التي طرأت على الحضارة الإنسانية، وهي جملة من التطورات التي أرهقت كاهله خصوصا بعد انهيار السرديات الكبرى، وظهور تباشير الفلسفات العدمية التي خلخلت أوهام المركزيات، ومن ثمة الانتقال نحو الحيرة، والاضطراب، والصمت، وكذا قلق الهوية، والمصير المجهول الذي جعل منه كائنا تائها في عالمه، ولكنه في المقابل يبتغي الخلاص. لذلك ينهض المتخيل السردي عند "إبراهيم الكوني" على جملة من الأحداث، تحيل على وقائع متخيلة، مفارقة للواقع الحقيقي، من خلال بعثها على الدهشة والغرابة؛ لاسيما وقد كتب نصوصه في بيئة المنفى الاختياري المخالف للصحراء، ذلك الفضاء الذي يجد فيه المهاجر سعة لمواكبة المشاهد والصور، واختراق وتجاوز حدود اللغة الموروثة، بحيث يضع "الكوني" مسافة بينه وبين هذا المكان الذي عاش فيه صغيرا، وارتحل عنه بعد ذلك، كما يصبح قارئا افتراضيا أوليا لهذا الفضاء.