{"title":"واقع كردستان في ظل المعاهدات الإيرانية-العثمانية (1514 - 1847) م","authors":"Dindar Issa Saeed","doi":"10.26436/hjuoz.2023.11.2.1297","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"مثلت معركة جالديران التي نشبت بين الدولتين الصفوية والعثمانية سنة 1514م، فاتحة حقبة تاريخية طويلة من الصراع بينهما، والتي امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، كانت من خلالها بلاد كردستان محورا له، كونها تشكل حاجزا طبيعيا يفصل بين القوتين. إن الصراع تطور أكثر بسبب طموحات الدولة الصفوية الجديدة، التي كانت تهدف إلى بسط نفوذها خارج حدودها الإقليمية على حساب كردستان. لقد دفع هذا الصراع بالدولتين إلى حل خلافاتهما عن طريق المفاوضات والحوار، بعد استنزافه لقدراتهما على مدى قرون، مع تغير موازين القوى لصالح دول أخرى، خاصة بريطانيا وروسيا، وقد جاء هذا التحول في علاقتهما البينية عبر مسارات عديدة، ترجمتها جملة معاهدات واتفاقيات وقعها الطرفان منها: معاهدة أماسيا 1555 م – معاهدة فرهاد باشا (القسطنطينية) 1590 م – معاهدة نصوح باشا 1612 م – معاهدة سراو 1618 م – معاهدة زهاب (قصر شيرين) 1639 م – معاهدة أرضروم الأولى 1823 م ومعاهدة أرضروم الثانية 1847 م، حيث أثرت بشكل أو بآخر على كردستان جغرافيًا، سياسيًا، اقتصاديًا واجتماعيًا، وهذا بعد أن تمت تجزئتها بينهما إلى مناطق نفوذ. سنحاول دراسة هذا الموضوع ذو الصبغة التاريخية السياسية وفق إشكالية رئيسة، من خلال موقع كردستان في المعاهدات الإيرانية – العثمانية، وأثر ذلك على بنائها الجغرافي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، انطلاقا من هذه الإشكالية، سنعتمد في دراستنا على المنهج التاريخي بأداتيه الوصفية والتحليلية، مركزين على تحليل مضمون المعاهدات. سنعالج موضوع البحث وفق العناصر التالية: 1- الصراع الإيراني – العثماني بعد عام 1514 م وتجدده في عهد طهماسب الأول (1524 م – 1576 م). 2- المعاهدات الإيرانية – العثمانية (1555 م – 1847 م). 3- أثر المعاهدات على البناء الجغرافي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي لكردستان.","PeriodicalId":134960,"journal":{"name":"humanities Journal of University of Zakho","volume":"15 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-06-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"humanities Journal of University of Zakho","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.26436/hjuoz.2023.11.2.1297","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
مثلت معركة جالديران التي نشبت بين الدولتين الصفوية والعثمانية سنة 1514م، فاتحة حقبة تاريخية طويلة من الصراع بينهما، والتي امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، كانت من خلالها بلاد كردستان محورا له، كونها تشكل حاجزا طبيعيا يفصل بين القوتين. إن الصراع تطور أكثر بسبب طموحات الدولة الصفوية الجديدة، التي كانت تهدف إلى بسط نفوذها خارج حدودها الإقليمية على حساب كردستان. لقد دفع هذا الصراع بالدولتين إلى حل خلافاتهما عن طريق المفاوضات والحوار، بعد استنزافه لقدراتهما على مدى قرون، مع تغير موازين القوى لصالح دول أخرى، خاصة بريطانيا وروسيا، وقد جاء هذا التحول في علاقتهما البينية عبر مسارات عديدة، ترجمتها جملة معاهدات واتفاقيات وقعها الطرفان منها: معاهدة أماسيا 1555 م – معاهدة فرهاد باشا (القسطنطينية) 1590 م – معاهدة نصوح باشا 1612 م – معاهدة سراو 1618 م – معاهدة زهاب (قصر شيرين) 1639 م – معاهدة أرضروم الأولى 1823 م ومعاهدة أرضروم الثانية 1847 م، حيث أثرت بشكل أو بآخر على كردستان جغرافيًا، سياسيًا، اقتصاديًا واجتماعيًا، وهذا بعد أن تمت تجزئتها بينهما إلى مناطق نفوذ. سنحاول دراسة هذا الموضوع ذو الصبغة التاريخية السياسية وفق إشكالية رئيسة، من خلال موقع كردستان في المعاهدات الإيرانية – العثمانية، وأثر ذلك على بنائها الجغرافي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، انطلاقا من هذه الإشكالية، سنعتمد في دراستنا على المنهج التاريخي بأداتيه الوصفية والتحليلية، مركزين على تحليل مضمون المعاهدات. سنعالج موضوع البحث وفق العناصر التالية: 1- الصراع الإيراني – العثماني بعد عام 1514 م وتجدده في عهد طهماسب الأول (1524 م – 1576 م). 2- المعاهدات الإيرانية – العثمانية (1555 م – 1847 م). 3- أثر المعاهدات على البناء الجغرافي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي لكردستان.