{"title":"الدلالة النفسية لخطاب المرأة في النص القرآني","authors":"جليلة صالح العلاق, إيمان صاحب الموسوي","doi":"10.36317/0826-010-033-030","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"القرآن خطاب الحق الذي يربط بين القلب والعقل والروح والفكر فقد راعى القواعد النفسية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان إذ تغلغل في شعاب النفس وجوانبها مما لم يهتد إليه العلم إلا حديثا فعند تدبر الخطاب القرآني نجده على نوعين: خطاب عقلي، وخطاب نفسي إذ يتجه الخطاب في بدايته إلى العقل وبعد أن يتيقن العقل من الحقيقة الفاصلة يلقي أوامره إلى النفس و الخطاب القرآني نفسي أكثر مما هو عقلي، فهو خطاب نفسي، يتوجه إلى النفس، فيعمل على ترغيبها، أو ترهيبها، أو جذبها، أو تحذيرها، ولهذا نحن نهتز للتعبير القرآني، وننفعل به، ونستجيب له لان فيه خطابا موجها لنفوسنا، وهذا ما نسميه اليوم بـ(الإعجاز النفسي). لذا كان من الحري بنا أن نقف عند (الخطاب النفسي) وقفة متأملة متأنية نقتبس من خلالها شذرات من القرآن الكريم تظهر لنا الأبعاد النفسية في الخطاب لقرآني متخذين من المرأة نموذجا للبحث، إذ اشتملت الرعاية الإلهية هذا الكائن اللطيف فجاء الخطاب القرآني بما يناسب طبيعة (المرأة) وكان الخطاب معها على نوعين: مصرح به، وغير مصرح به. فالقرآن الكريم يستطيع أن يعبر عن كل حقيقة صراحة من دون حذر أو تردد ولكنه يتخذ وسيلة من وسائل التعبير الفني من دون تجريح أو تقريع أو لوم أو تعنيف فيأتي الخطاب ليمس النفس مسا رفيعا، ويداعب العواطف مداعبة هادفة، وقد ناول البحث هذين النوعين إذ بينا كيف راعى الخطاب القرآني هذا الكائن الحساس ولم يراع - عز وجل - المرأة المخاطبة فقط بل ألقى بظلاله الروحية على المتلقي أيضا إذ تفاعلنا مع مريم وتأثرنا بقصة أم موسى وتعاطفنا امرأة العزيز. ووقف البحث في بعض مراحل تحليله النفسي للآيات القرآنية الخاصة بالمرأة على بعض الإشارات العلمية ذلك بأن من واجب كل بحث قرآني في عصر كعصرنا شاع فيه التشكيك في المعنويات وإنكار الغيبيات، أن يكشف عن إشارات الإعجاز العلمي لما لذلك من اثر نفسي وعقلي عظيمين في هداية هذه الأمة . ثم تطرق البحث إلى بعض جوانب الحوار الذي يعد احد أساليب الخطاب لما يحمله من أبعاد نفسية تلقي بضلالها على المتلقي فتأسر روحه وتجعله يتأثر بها ويتفاعل معها .","PeriodicalId":241928,"journal":{"name":"The Arabic Language and Literature","volume":"70 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"1900-01-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"The Arabic Language and Literature","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36317/0826-010-033-030","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
القرآن خطاب الحق الذي يربط بين القلب والعقل والروح والفكر فقد راعى القواعد النفسية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان إذ تغلغل في شعاب النفس وجوانبها مما لم يهتد إليه العلم إلا حديثا فعند تدبر الخطاب القرآني نجده على نوعين: خطاب عقلي، وخطاب نفسي إذ يتجه الخطاب في بدايته إلى العقل وبعد أن يتيقن العقل من الحقيقة الفاصلة يلقي أوامره إلى النفس و الخطاب القرآني نفسي أكثر مما هو عقلي، فهو خطاب نفسي، يتوجه إلى النفس، فيعمل على ترغيبها، أو ترهيبها، أو جذبها، أو تحذيرها، ولهذا نحن نهتز للتعبير القرآني، وننفعل به، ونستجيب له لان فيه خطابا موجها لنفوسنا، وهذا ما نسميه اليوم بـ(الإعجاز النفسي). لذا كان من الحري بنا أن نقف عند (الخطاب النفسي) وقفة متأملة متأنية نقتبس من خلالها شذرات من القرآن الكريم تظهر لنا الأبعاد النفسية في الخطاب لقرآني متخذين من المرأة نموذجا للبحث، إذ اشتملت الرعاية الإلهية هذا الكائن اللطيف فجاء الخطاب القرآني بما يناسب طبيعة (المرأة) وكان الخطاب معها على نوعين: مصرح به، وغير مصرح به. فالقرآن الكريم يستطيع أن يعبر عن كل حقيقة صراحة من دون حذر أو تردد ولكنه يتخذ وسيلة من وسائل التعبير الفني من دون تجريح أو تقريع أو لوم أو تعنيف فيأتي الخطاب ليمس النفس مسا رفيعا، ويداعب العواطف مداعبة هادفة، وقد ناول البحث هذين النوعين إذ بينا كيف راعى الخطاب القرآني هذا الكائن الحساس ولم يراع - عز وجل - المرأة المخاطبة فقط بل ألقى بظلاله الروحية على المتلقي أيضا إذ تفاعلنا مع مريم وتأثرنا بقصة أم موسى وتعاطفنا امرأة العزيز. ووقف البحث في بعض مراحل تحليله النفسي للآيات القرآنية الخاصة بالمرأة على بعض الإشارات العلمية ذلك بأن من واجب كل بحث قرآني في عصر كعصرنا شاع فيه التشكيك في المعنويات وإنكار الغيبيات، أن يكشف عن إشارات الإعجاز العلمي لما لذلك من اثر نفسي وعقلي عظيمين في هداية هذه الأمة . ثم تطرق البحث إلى بعض جوانب الحوار الذي يعد احد أساليب الخطاب لما يحمله من أبعاد نفسية تلقي بضلالها على المتلقي فتأسر روحه وتجعله يتأثر بها ويتفاعل معها .