{"title":"القصر بالنفي والاستثناء في نهج البلاغة، دراسة دلالية","authors":"عقيل عبد الزهرة الخاقاني, وردة صالح نغماش","doi":"10.36318/0811-000-022-005","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يمثل القصر بالنفي والاستثناء احد الأساليب البلاغية التي يتوصل بها المتكلم إلى غايته في مقامات الإنكار كثيرا،وفي المواقف التي تنزل منزلة الإنكار، أو تلك المجهولة بالنسبة للمخاطب التي لا يقع فيها الإنكار مما سنتحدث عنه في هذا البحث الذي مهدنا له بتعريف الاستثناء عند النحويين والبلاغيين، ثم بينا الطريق الذي يتحقق به القصر بالنفي والاستثناء وبينا انه يتكون من ركنين رئيسين: الأول النفي، والثاني الاستثناء،مع بيان دلالات النفي الذي سيكون مصاحبا للاستثناء في دراستنا؛ لأنللنفي في العربية دلالات كثيرة، بحسب الأدوات المستعملة فيه، وكانت الدراسة في مبحثين الأول في الجملة الاسمية والثاني في الجملة الفعلية لان لكل منهما دلالات مختلفة يقتضيها المقام وقد طبقنا ذلك على عدد من الأمثلة المستقاة من نهج البلاغة، وانتهينا إلى عدد من النتائج التي من أهمها: أن أسلوب النفي والاستثناء هو الأكثر استعمالا، ونرى أن سبب ذلك يرجع إلى أن الإمام غالبا ما يكون في موقف يتطلب منه النهي عن أمور تخالف الشريعة والدعوة إلى أمور أخرى يرى فيها صلاحا للعباد، فضلا عن أن كثيرا من الشواهد كانت في التعبير عن التوحيد وقصر الإلوهية والعبادة على الله تعالى، والنفي والاستثناء من أكثر الأساليب قدرة على التعبير عن تلك المعاني لما فيه من القوة التي يمنحها تعاضد النفي مع الاستثناء، تأتي بعده الأداة( إنما) لأنها ــــ كما يرى الجرجاني ــــ متضمنة معنى النفي والاستثناء، ثم أسلوب التقديم والتأخير الذي كان حاضرا أيضا بسماته الأسلوبية المميزة، ولم نجد لأسلوب القصر بأدوات العطف شواهد عدا ما ذكر، لأنه لا يتوافق مع منهج الإمام الخطابي.","PeriodicalId":241928,"journal":{"name":"The Arabic Language and Literature","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2015-09-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"The Arabic Language and Literature","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36318/0811-000-022-005","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
يمثل القصر بالنفي والاستثناء احد الأساليب البلاغية التي يتوصل بها المتكلم إلى غايته في مقامات الإنكار كثيرا،وفي المواقف التي تنزل منزلة الإنكار، أو تلك المجهولة بالنسبة للمخاطب التي لا يقع فيها الإنكار مما سنتحدث عنه في هذا البحث الذي مهدنا له بتعريف الاستثناء عند النحويين والبلاغيين، ثم بينا الطريق الذي يتحقق به القصر بالنفي والاستثناء وبينا انه يتكون من ركنين رئيسين: الأول النفي، والثاني الاستثناء،مع بيان دلالات النفي الذي سيكون مصاحبا للاستثناء في دراستنا؛ لأنللنفي في العربية دلالات كثيرة، بحسب الأدوات المستعملة فيه، وكانت الدراسة في مبحثين الأول في الجملة الاسمية والثاني في الجملة الفعلية لان لكل منهما دلالات مختلفة يقتضيها المقام وقد طبقنا ذلك على عدد من الأمثلة المستقاة من نهج البلاغة، وانتهينا إلى عدد من النتائج التي من أهمها: أن أسلوب النفي والاستثناء هو الأكثر استعمالا، ونرى أن سبب ذلك يرجع إلى أن الإمام غالبا ما يكون في موقف يتطلب منه النهي عن أمور تخالف الشريعة والدعوة إلى أمور أخرى يرى فيها صلاحا للعباد، فضلا عن أن كثيرا من الشواهد كانت في التعبير عن التوحيد وقصر الإلوهية والعبادة على الله تعالى، والنفي والاستثناء من أكثر الأساليب قدرة على التعبير عن تلك المعاني لما فيه من القوة التي يمنحها تعاضد النفي مع الاستثناء، تأتي بعده الأداة( إنما) لأنها ــــ كما يرى الجرجاني ــــ متضمنة معنى النفي والاستثناء، ثم أسلوب التقديم والتأخير الذي كان حاضرا أيضا بسماته الأسلوبية المميزة، ولم نجد لأسلوب القصر بأدوات العطف شواهد عدا ما ذكر، لأنه لا يتوافق مع منهج الإمام الخطابي.