{"title":"اِخْتيارات ابن القيّم الفقهيّة الَّتي خالف فيها مذهبه الحنبليّ: نماذج مختاره من العبادات - دراسة فقهيّة","authors":"ياسين جاسم محمد","doi":"10.51990/jaa.15.53.2.24","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ان ابن القيِم من المفتين في المذهب الحنبلي: برع، وأفتى، ولازم شيخه ابن تيمية، حتى كان يعتبر وريثه في العلم، فمن أعظم النعم على أي عالم من العلماء: أنْ يعطيه الله (عز وجل) تلميذًا عاقلًا ذكيًا مبدعًا، كما وفق الله تعالى (ابن تيمية) بتلميذه (ابن القيم).عاش ابن قيم الجوزية، متبعًا لشيخه (ابن تيمية)، ومحافظا على مسلكه في الدّين والعلم، يتعلم من علماء عصره ويأخذون عنه، وكانت مدة ملازمته لابن تيمية (17) عامًا.بعد وفاة (ابن تيمية) سار (ابن القيم) على نهج شيخه في الدعوة إلى القرآن الكريم، وإلى سنّة رسول الله (ﷺ)، وأخذ يدافع عن مذهب السّلف الصالح، ويحارب البدع أينما وُجدت، وكتب الكثير من المؤلفّات التي تخدم الشريعة الإسلاميّة، وقام بمناظرة أهل البدع والهوى، حتى توفاه الله تعالى.على أنَّه ليس في التاريخ عالمان ظُلِما، مثل ما ظلم (ابن تيمية) و(ابن القيم)؛ ومن يقرأ المذاهب في عمقها وفلسفتها، يجد أن المذهب الحنبلي من ألطف المذاهب وأيسرها وهو مختصر، وليس له كثيرا من التعقيدات التي قد نجدها في المذهب الأخرى.ومع هذا كله فلم يكن ابن قيم الجوزية (رحمه الله) نسخةً من شيخه ابن تيمية، بل كان متفننًا في علوم شتى باتفاق المتقدمين والمتأخرين تدل على علو كعبه، ورسوخه في العلم.وكيف يكون ابن قيم الجوزية مُرَدِّدًا لصدى صوت شيخه ابن تيمية (رحمه الله) وهو ينكرُ التقليدَ ويحاربُه بكلِّ ما أتي من حَوْل وقوَّة؟!، وسنحاول في هذا البحث تعداد ما خالف به (ابن القيم) شيخه (ابن تيمية) وشرحها.","PeriodicalId":394540,"journal":{"name":"مجلة آداب الفراهيدي","volume":"22 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة آداب الفراهيدي","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51990/jaa.15.53.2.24","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ان ابن القيِم من المفتين في المذهب الحنبلي: برع، وأفتى، ولازم شيخه ابن تيمية، حتى كان يعتبر وريثه في العلم، فمن أعظم النعم على أي عالم من العلماء: أنْ يعطيه الله (عز وجل) تلميذًا عاقلًا ذكيًا مبدعًا، كما وفق الله تعالى (ابن تيمية) بتلميذه (ابن القيم).عاش ابن قيم الجوزية، متبعًا لشيخه (ابن تيمية)، ومحافظا على مسلكه في الدّين والعلم، يتعلم من علماء عصره ويأخذون عنه، وكانت مدة ملازمته لابن تيمية (17) عامًا.بعد وفاة (ابن تيمية) سار (ابن القيم) على نهج شيخه في الدعوة إلى القرآن الكريم، وإلى سنّة رسول الله (ﷺ)، وأخذ يدافع عن مذهب السّلف الصالح، ويحارب البدع أينما وُجدت، وكتب الكثير من المؤلفّات التي تخدم الشريعة الإسلاميّة، وقام بمناظرة أهل البدع والهوى، حتى توفاه الله تعالى.على أنَّه ليس في التاريخ عالمان ظُلِما، مثل ما ظلم (ابن تيمية) و(ابن القيم)؛ ومن يقرأ المذاهب في عمقها وفلسفتها، يجد أن المذهب الحنبلي من ألطف المذاهب وأيسرها وهو مختصر، وليس له كثيرا من التعقيدات التي قد نجدها في المذهب الأخرى.ومع هذا كله فلم يكن ابن قيم الجوزية (رحمه الله) نسخةً من شيخه ابن تيمية، بل كان متفننًا في علوم شتى باتفاق المتقدمين والمتأخرين تدل على علو كعبه، ورسوخه في العلم.وكيف يكون ابن قيم الجوزية مُرَدِّدًا لصدى صوت شيخه ابن تيمية (رحمه الله) وهو ينكرُ التقليدَ ويحاربُه بكلِّ ما أتي من حَوْل وقوَّة؟!، وسنحاول في هذا البحث تعداد ما خالف به (ابن القيم) شيخه (ابن تيمية) وشرحها.