{"title":"الخطاب الحجاجي في الشعر السياسي في القرن الثاني الهجري","authors":"صلاح الدين أحمد دراوشة","doi":"10.35552/0247-035-009-002","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تناولت الدراسة \"الفقر والعوز في شعر القرن الثاني الهجري\"، من خلال دراسة نماذج مختارة لمجموعة من الشعراء – وهم على قلتهم- فقد تمكنوا من التعبير عن الطبقة الكادحة المهمشة في مجتمع ذلك العصر، والتي كانت تنادي بأن تحظى بعطف المجتمع عليها، والالتفات إلى ظروفها الاقتصادية المزرية. وتبعا لذلك فقد عرضت الدراسة في جانبها الموضوعي الموضوعات الرئيسة التي طرحها الشعراء الشعبيون، وتتمثل في وصفهم لبيوتهم المقفرة، وآنيتهم الفارغة، وفرشهم البالية، وثيابهم الرثّة، وحال أبنائهم وهم يئنون من الجوع، إضافة إلى وصف حالتهم النفسية وهم يكابدون شظف العيش، ومناداتهم بأن يحيوا بكرامة تجنبهم ذلّ السؤال، ومهانة الاستجداء. أيضا فقد كان للبخلاء وذمّهم نصيب وافر عند هؤلاء الشعراء؛ لأنهم يمثّلون جانبا من المجتمع الذي قسا عليهم ولم يرحم ضعفهم وعوزهم. كما ركّزت الدراسة في جانبها الفني على أبرز سمات ذلك الشعر، ومنها اتكاء شعرائه على السخرية في عرض قضاياهم، وتوظيف الصور الطريفة التي تصور سوء حالهم، إضافة إلى استخدامهم معجم لغوي شعبي قد يصل أحيانا إلى درجة الفحش في القول، مما يتناسب وحجم المعاناة التي كان يكابدها فقراء ذلك العصر، فضلا عن اعتمادهم على المقطعات القصيرة التي تؤدي الغرض مبتعدين عن تقاليد القصيدة العربية التي التزم بها شعراء عصرهم.","PeriodicalId":350199,"journal":{"name":"مجلة جامعة النجاح للأبحاث - العلوم الإنسانية","volume":"60 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-10-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة جامعة النجاح للأبحاث - العلوم الإنسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35552/0247-035-009-002","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تناولت الدراسة "الفقر والعوز في شعر القرن الثاني الهجري"، من خلال دراسة نماذج مختارة لمجموعة من الشعراء – وهم على قلتهم- فقد تمكنوا من التعبير عن الطبقة الكادحة المهمشة في مجتمع ذلك العصر، والتي كانت تنادي بأن تحظى بعطف المجتمع عليها، والالتفات إلى ظروفها الاقتصادية المزرية. وتبعا لذلك فقد عرضت الدراسة في جانبها الموضوعي الموضوعات الرئيسة التي طرحها الشعراء الشعبيون، وتتمثل في وصفهم لبيوتهم المقفرة، وآنيتهم الفارغة، وفرشهم البالية، وثيابهم الرثّة، وحال أبنائهم وهم يئنون من الجوع، إضافة إلى وصف حالتهم النفسية وهم يكابدون شظف العيش، ومناداتهم بأن يحيوا بكرامة تجنبهم ذلّ السؤال، ومهانة الاستجداء. أيضا فقد كان للبخلاء وذمّهم نصيب وافر عند هؤلاء الشعراء؛ لأنهم يمثّلون جانبا من المجتمع الذي قسا عليهم ولم يرحم ضعفهم وعوزهم. كما ركّزت الدراسة في جانبها الفني على أبرز سمات ذلك الشعر، ومنها اتكاء شعرائه على السخرية في عرض قضاياهم، وتوظيف الصور الطريفة التي تصور سوء حالهم، إضافة إلى استخدامهم معجم لغوي شعبي قد يصل أحيانا إلى درجة الفحش في القول، مما يتناسب وحجم المعاناة التي كان يكابدها فقراء ذلك العصر، فضلا عن اعتمادهم على المقطعات القصيرة التي تؤدي الغرض مبتعدين عن تقاليد القصيدة العربية التي التزم بها شعراء عصرهم.