حقوق الأقليات في الدساتير والتشريعات العراقية بحث مستلّ من الرسالة المعنونة: الحماية القانونية الدولية لحقوق الأقليات “العراق أنموذجاً

{"title":"حقوق الأقليات في الدساتير والتشريعات العراقية بحث مستلّ من الرسالة المعنونة: الحماية القانونية الدولية لحقوق الأقليات “العراق أنموذجاً","authors":"","doi":"10.57072/ar.v2i1.34","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"حمل تفكك الدولة العثمانية[1] بعيد الحرب العالمية الأولى أزمات عميقة في الهوية لدى بعض دول العالم العربي، من حيث الرابطة بين الهوية الوطنية والهوية العربية الإسلامية الشاملة، وولدت العروبة في صورة عقيدة سياسية حديثة أضحى الانتماء إليها بذرة إنشاء العرب أمتهم الحديثة، وشاركت المفاهيم القومية في إضعاف الانتماء التقليدي للهوية القديمة التي كانت تقوم على اساس الانتماء الديني[2]، لكنها لم تتمكن من حل التناقضات التي شابت هوية المجموعات الدينية واللغوية والإثنية الأقلوية في الدول العربية، وهذه المخاض التأسيسي للعالم العربي انعكس بشكل جلي على البلدان التي تميزت بطابعها التعددي ومن ضمنها العراق، إذ تكونت مشكلة الأقليات في أحشاء الدولة الوطنية العراقية الحديثة منذ ولادتها في عام 1921، ونمت بشكل متفاوت مع تطور البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد بمرور مختلف الأنظمة السياسية التي خلفت وراءها تراكمات كثيرة عملت على إعسار الاندماج المجتمعي، ناهيك عن ضعف إمكانيات مشروع هوية الدولة الذي صيغ من قبل النخب الحاكمة قبل دستور عام 2005 من احتواء مشكلات الأقليات بل أسفر عن واقع تعقد بمرور الزمن. \n  \n[1] حافظت الأقليات الدينية في الدولة العثمانية على خصوصياتها الدينية والثقافية والاجتماعية وفق نظام الملة، ولم يمنع هذا الأمر من اندماجها في الحياة العامة، إذ فسح المجال أمام أفراد الأقليات في الوصول إلى المناصب العليا في الدولة، وكانت المؤسسات المللية تعنى بتنظيم شئون غير المسلمين في الدولة، من خلال إعطائهم الاستقلالية في انتخاب رؤسائهم الدينيين، وحق ممارسة شئونهم الخاصة في التعليم والقضاء تحت إشراف رؤسائهم الدينيين، د. بان غانم أحمد الصايغ، سياسة بريطانيا تجاه النصارى واليهود في الدولة العثمانية (1839-1914) دراسة تأريخية، مجلة التربية والعلم، المجلد (19)، العدد (5)، 2012، ص11. \n[2] برهان غليون، المحنة العربية: الدولة ضد الامة، ط4، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، بيروت- لبنان، 2015، من ص69 إلى ص 272.","PeriodicalId":403772,"journal":{"name":"Arab Researcher","volume":"23 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-04-12","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Arab Researcher","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.57072/ar.v2i1.34","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

حمل تفكك الدولة العثمانية[1] بعيد الحرب العالمية الأولى أزمات عميقة في الهوية لدى بعض دول العالم العربي، من حيث الرابطة بين الهوية الوطنية والهوية العربية الإسلامية الشاملة، وولدت العروبة في صورة عقيدة سياسية حديثة أضحى الانتماء إليها بذرة إنشاء العرب أمتهم الحديثة، وشاركت المفاهيم القومية في إضعاف الانتماء التقليدي للهوية القديمة التي كانت تقوم على اساس الانتماء الديني[2]، لكنها لم تتمكن من حل التناقضات التي شابت هوية المجموعات الدينية واللغوية والإثنية الأقلوية في الدول العربية، وهذه المخاض التأسيسي للعالم العربي انعكس بشكل جلي على البلدان التي تميزت بطابعها التعددي ومن ضمنها العراق، إذ تكونت مشكلة الأقليات في أحشاء الدولة الوطنية العراقية الحديثة منذ ولادتها في عام 1921، ونمت بشكل متفاوت مع تطور البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد بمرور مختلف الأنظمة السياسية التي خلفت وراءها تراكمات كثيرة عملت على إعسار الاندماج المجتمعي، ناهيك عن ضعف إمكانيات مشروع هوية الدولة الذي صيغ من قبل النخب الحاكمة قبل دستور عام 2005 من احتواء مشكلات الأقليات بل أسفر عن واقع تعقد بمرور الزمن.   [1] حافظت الأقليات الدينية في الدولة العثمانية على خصوصياتها الدينية والثقافية والاجتماعية وفق نظام الملة، ولم يمنع هذا الأمر من اندماجها في الحياة العامة، إذ فسح المجال أمام أفراد الأقليات في الوصول إلى المناصب العليا في الدولة، وكانت المؤسسات المللية تعنى بتنظيم شئون غير المسلمين في الدولة، من خلال إعطائهم الاستقلالية في انتخاب رؤسائهم الدينيين، وحق ممارسة شئونهم الخاصة في التعليم والقضاء تحت إشراف رؤسائهم الدينيين، د. بان غانم أحمد الصايغ، سياسة بريطانيا تجاه النصارى واليهود في الدولة العثمانية (1839-1914) دراسة تأريخية، مجلة التربية والعلم، المجلد (19)، العدد (5)، 2012، ص11. [2] برهان غليون، المحنة العربية: الدولة ضد الامة، ط4، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، بيروت- لبنان، 2015، من ص69 إلى ص 272.
少数群体在伊拉克宪法和立法中的权利是对题为“对少数群体权利的国际法律保护”的信函的研究。
第一次世界大战结束后,奥斯曼国的解体给阿拉伯世界的一些国家带来了深刻的身份认同危机,在民族特性和阿拉伯-伊斯兰特性之间的全面联系方面,阿拉伯人以现代政治信仰的形式诞生的,阿拉伯人是阿拉伯人建立其现代国家的种子;民族主义概念也削弱了基于宗教归属的古老身份的传统特征[2],但未能解决阿拉伯国家中宗教、语言和族裔群体的身份差异。《阿拉伯世界组织法》在包括伊拉克在内的多元国家中得到了明显的反映:自1921年成立以来,少数民族问题在现代伊拉克民族国家的内生,随着各种政治制度的建立,该国的政治、经济、社会和文化结构的发展而不均衡,这些政治制度导致了社会融合的破产,更不用说2005年《宪法》之前执政的精英制定的《国家身份法案》遏制少数群体问题的可能性很小。时间。[1]奥托曼国家的宗教少数群体保留了他们的宗教、文化和社会特点,这并没有阻止他们融入公共生活,允许少数群体成员担任国家的高级职位,而马里的机构则管理国家的非穆斯林事务,给予他们在选举自己的宗教领袖方面享有自主权,有权在其宗教领袖的监督下行使自己的事务。pan ghanem ahmed,《英国对奥托曼国家的基督徒和犹太人的政策》(1839-1914年),历史研究,《教育与科学杂志》,第19卷,第5号,2012年,第11页。[2]布尔汉·格里昂,阿拉伯困境:国家对民族,p . 4,阿拉伯政治研究和研究中心,贝鲁特,黎巴嫩,2015年,第69页至第272页。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 求助全文
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信