{"title":"التَّعظيم وانفساخ رؤاه الدلالية بين الإيجاب والسلب في علويات ابن أبي الحديد المعتزلي(ت656هـ)","authors":"عامر صلاّل الحسناويِّ","doi":"10.36318/0811-000-022-010","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"نجمل خلاصة استقرائنا في العلويات بالقول: على الرغم من عدم إضفاء ابن أبي الحديد- بوصفه شاعرا- جديدا لمناقب علي بن أبي طالب القارة في الذاكرة الجمعية لسابقيه من شعراء الشيعة أمثال: الكميت، ودعبل الخزاعي، والسيد الحميري، والشريف الرضي، ومهيار الديلمي وسواهم ممن تغنوا بحب هذا البيت العلوي الطاهر، إلا أنه كانت له بصمته الواضحة على الصعيدين الموضوعي والفني، فعلى الصعيد الوضوعي: فمجرد نعت هذه القصائد السبع بـ(العلويات) هو تجديد يحسب لابن أبي الحديد في موضوع القصيدة العربية والشيعية حصرا في مقابل هاشميات الكميت، وحجازيات الرضي، وشعوبيات مهيار، فضلا عن الخوالد من القصائد الشيعية نحو ميمية الفرزدق بحق الإمام علي بن الحسين سلام الله عليهما، أو تائية دعبل الخزاعي التي ألقاها بحضرة الإمام علي الرضا B وغيرها. وما يضاف إلى رصيد الشاعر كذلك ما سجله من تجديد في موضوعية الصور في القصيدة الواحدة فبرزت لديه الصورة الفقارية المتعلقة بوصف سيف علي، ذو الفقار، كذلك برزت لديه القصيدة المدحية الغزلة؛ فإذا ما كان من ثوابت البناء التقليدية للقصيدة المدحية العربية إفتتاحها بالمقدمة، والغزل أحد تلك المقدمات التي يخلص منها الشاعر إلى مديحه؛ إلا أن هذا البناء في سياقه الموضوعي لدى ابن أبي الحديد قد شابه التداخل والجمع بين غرضي المديح والغزل، فغدا غزله مديحا ومدحه غزلا، فعلي محبوبه وممدوحه في آن واحد. أما على الصعيد الفني فقد كان ابن أبي الحديد متمكنا من أدواته الشعرية بدءا من العاطفة المحفزة للنظم مرورا بأدواته اللغوية ومتعلقاتها البلاغية وما ينجم عنها من تحف فنية صورية يتم عرضها بتهاد موسيقي رائع، ولعل جماع هذا التفوق في بناء العلويات الفني مرده إلى إفادة ابن أبي الحديد الكبيرة من شرحه لنهج البلاغة ولاسيما في إصراره على بعض الآليات الأسلوبية التي تسيدت النهج فراح يحاكيها من الإلتفات والمجازات والمفارقات التصويرية وغيرها من الآليات التي عن طريقها أحكم الشاعر الزمام على أدواته النظمية لغة ودلالة وموسيقى وقبله أنه قد قرأ عليا وأبصره من خلال نهج البلاغة، زيادة على ذلك إفادته من اعتزاليته وحسبنا في تسقط المذهب الاعتزالي وتنقيبه عن الحقيقة من مظانها مدعمة بأدلتها القطعية النقلية منها والعقلية على الخصوص ولاسيما إذا ما تعلقت تلك الحقيقة بجهبذ لا نظير له كعلي بن أبي طالب؛ إذ إن استقراءنا للعلويات يشعرنا بقراءة ابن أبي الحديد المتمعنة لتاريخ علي من جهة كونه صاحب فضل في تلك الريادة العلمية التي وصل إليها، ولأجل ذلك نطالعه في علوياته حينما يخاطب الآخر من غير عسكر علي يعمد إلى عرض الصور الخاصة بذلك العسكر المناهض عن طريق الموازنة مع شخصه الكريم خلقا وخلقا بتصويرية قوامها المفارقة بعيدة كل البعد عن السب والشتم الذي يجنح له المتعصبون من شعراء الشيعة نحو مهيار-مثلا-، مع الأخذ بالحسبان حياديته وترفعه عن بذاءة اللفظ إذا ما تعرض لبعض الصحابة، وكأنه يدرك اتخاذ بعض المتلقين الحانقين من العلويات سلاحا يشهره بوجه الشاعر من حيث التزامه الانحياز لصف علي وهو ما تفصح عنه عاطفته الفياضة وصفاء سريرته التي فاضت بحب الوصي B. وإذا ما قصر ابن أبي الحديد موسيقاها على عروض الطويل والكامل فإنه قد اجهش بتنويع الموسيقى الداخلية من جناسات وتكرارات وجرس موسيقي قد عوض ذاك النقص الحاصل على صعيد الوزن، فضلا عن اعتماده على المجهور من القوافي من أجل إعلاء كلمة الحق ولاسيما إذا ما تأولنا قوافيه مجموعة في عبارة: [كبر سر عل] تأتي متوافقة وعنوانة البحث فهي تحتمل معنى عظمة كنه علي من جهة، والسر كلما عظم وكبر عظمت منزلة كاتمه وعلت، كيف وعلي هو سر السر؟؟!! من جهة أخرى. أما على الصعيدين التركيبي والبلاغي فقد كانت الإصابة الموفقة والملاحة سبيل ابن أبي الحديد في كل أسلوب لغوي وآلية بلاغية رصدهما البحث وقد تعاضدتا معا في منظومة لم تغادر ساحة التعظيم، ولم تحد بعيدا عن سبيله فآزر هذا التعظيم من ديباجة العلويات ونسجها من جهة، وأحكم عرى وحدتها الموضوعية والعضوية على السواء من جهة أخرى، بما أضفاه من تلك اللوازم الرابطة المطردة الاستعمال على صعيد الجملة العربية من المشتقات والمصادر والموصوفات وأجوبة الشرط والقسم، أو ما بها حاجة لإعمال الفكر واستجلائها من بواطن المطردات السابقة للوقوف على غاياتها البلاغية ولاسيما التعظيمية منها، وهو ما نلمسه في المجازات والإلتفاتاتوالتوريات من جانب، وما ينجم من التداخل بين أكثر من فن واستلزام ذلك التداخل للتفريق من أجل الوقوف على النكات البلاغية والمقاصد المرادة منها، التي قد يشي سماعها عند المتلقي للوهلة الأولى بترادفها وتداخلها نحو: التداخل بين الإيغال والتتميم، والإيضاح بعد الإبهام الذي يشي بتداخله مع التفصيل بعد الإجمال مثلما يشي بتداخل التجريد والتنكير إلا أننا عن طريق العلويات وجدنا فسحة دلالية تنكأ الضبابية المغلفة لهذه المفاهيم والعتمة المحيقة في بيان مزية كل آلية لغوية- بلاغية وخصوصيتها الأسلوبية التي صبت جمعاء في بوتقة التعظيم وكانت مصاديقها كل ما دون في بحثنا هذا. ومن الله التوفيق..","PeriodicalId":241928,"journal":{"name":"The Arabic Language and Literature","volume":"40 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2015-09-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"The Arabic Language and Literature","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36318/0811-000-022-010","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
نجمل خلاصة استقرائنا في العلويات بالقول: على الرغم من عدم إضفاء ابن أبي الحديد- بوصفه شاعرا- جديدا لمناقب علي بن أبي طالب القارة في الذاكرة الجمعية لسابقيه من شعراء الشيعة أمثال: الكميت، ودعبل الخزاعي، والسيد الحميري، والشريف الرضي، ومهيار الديلمي وسواهم ممن تغنوا بحب هذا البيت العلوي الطاهر، إلا أنه كانت له بصمته الواضحة على الصعيدين الموضوعي والفني، فعلى الصعيد الوضوعي: فمجرد نعت هذه القصائد السبع بـ(العلويات) هو تجديد يحسب لابن أبي الحديد في موضوع القصيدة العربية والشيعية حصرا في مقابل هاشميات الكميت، وحجازيات الرضي، وشعوبيات مهيار، فضلا عن الخوالد من القصائد الشيعية نحو ميمية الفرزدق بحق الإمام علي بن الحسين سلام الله عليهما، أو تائية دعبل الخزاعي التي ألقاها بحضرة الإمام علي الرضا B وغيرها. وما يضاف إلى رصيد الشاعر كذلك ما سجله من تجديد في موضوعية الصور في القصيدة الواحدة فبرزت لديه الصورة الفقارية المتعلقة بوصف سيف علي، ذو الفقار، كذلك برزت لديه القصيدة المدحية الغزلة؛ فإذا ما كان من ثوابت البناء التقليدية للقصيدة المدحية العربية إفتتاحها بالمقدمة، والغزل أحد تلك المقدمات التي يخلص منها الشاعر إلى مديحه؛ إلا أن هذا البناء في سياقه الموضوعي لدى ابن أبي الحديد قد شابه التداخل والجمع بين غرضي المديح والغزل، فغدا غزله مديحا ومدحه غزلا، فعلي محبوبه وممدوحه في آن واحد. أما على الصعيد الفني فقد كان ابن أبي الحديد متمكنا من أدواته الشعرية بدءا من العاطفة المحفزة للنظم مرورا بأدواته اللغوية ومتعلقاتها البلاغية وما ينجم عنها من تحف فنية صورية يتم عرضها بتهاد موسيقي رائع، ولعل جماع هذا التفوق في بناء العلويات الفني مرده إلى إفادة ابن أبي الحديد الكبيرة من شرحه لنهج البلاغة ولاسيما في إصراره على بعض الآليات الأسلوبية التي تسيدت النهج فراح يحاكيها من الإلتفات والمجازات والمفارقات التصويرية وغيرها من الآليات التي عن طريقها أحكم الشاعر الزمام على أدواته النظمية لغة ودلالة وموسيقى وقبله أنه قد قرأ عليا وأبصره من خلال نهج البلاغة، زيادة على ذلك إفادته من اعتزاليته وحسبنا في تسقط المذهب الاعتزالي وتنقيبه عن الحقيقة من مظانها مدعمة بأدلتها القطعية النقلية منها والعقلية على الخصوص ولاسيما إذا ما تعلقت تلك الحقيقة بجهبذ لا نظير له كعلي بن أبي طالب؛ إذ إن استقراءنا للعلويات يشعرنا بقراءة ابن أبي الحديد المتمعنة لتاريخ علي من جهة كونه صاحب فضل في تلك الريادة العلمية التي وصل إليها، ولأجل ذلك نطالعه في علوياته حينما يخاطب الآخر من غير عسكر علي يعمد إلى عرض الصور الخاصة بذلك العسكر المناهض عن طريق الموازنة مع شخصه الكريم خلقا وخلقا بتصويرية قوامها المفارقة بعيدة كل البعد عن السب والشتم الذي يجنح له المتعصبون من شعراء الشيعة نحو مهيار-مثلا-، مع الأخذ بالحسبان حياديته وترفعه عن بذاءة اللفظ إذا ما تعرض لبعض الصحابة، وكأنه يدرك اتخاذ بعض المتلقين الحانقين من العلويات سلاحا يشهره بوجه الشاعر من حيث التزامه الانحياز لصف علي وهو ما تفصح عنه عاطفته الفياضة وصفاء سريرته التي فاضت بحب الوصي B. وإذا ما قصر ابن أبي الحديد موسيقاها على عروض الطويل والكامل فإنه قد اجهش بتنويع الموسيقى الداخلية من جناسات وتكرارات وجرس موسيقي قد عوض ذاك النقص الحاصل على صعيد الوزن، فضلا عن اعتماده على المجهور من القوافي من أجل إعلاء كلمة الحق ولاسيما إذا ما تأولنا قوافيه مجموعة في عبارة: [كبر سر عل] تأتي متوافقة وعنوانة البحث فهي تحتمل معنى عظمة كنه علي من جهة، والسر كلما عظم وكبر عظمت منزلة كاتمه وعلت، كيف وعلي هو سر السر؟؟!! من جهة أخرى. أما على الصعيدين التركيبي والبلاغي فقد كانت الإصابة الموفقة والملاحة سبيل ابن أبي الحديد في كل أسلوب لغوي وآلية بلاغية رصدهما البحث وقد تعاضدتا معا في منظومة لم تغادر ساحة التعظيم، ولم تحد بعيدا عن سبيله فآزر هذا التعظيم من ديباجة العلويات ونسجها من جهة، وأحكم عرى وحدتها الموضوعية والعضوية على السواء من جهة أخرى، بما أضفاه من تلك اللوازم الرابطة المطردة الاستعمال على صعيد الجملة العربية من المشتقات والمصادر والموصوفات وأجوبة الشرط والقسم، أو ما بها حاجة لإعمال الفكر واستجلائها من بواطن المطردات السابقة للوقوف على غاياتها البلاغية ولاسيما التعظيمية منها، وهو ما نلمسه في المجازات والإلتفاتاتوالتوريات من جانب، وما ينجم من التداخل بين أكثر من فن واستلزام ذلك التداخل للتفريق من أجل الوقوف على النكات البلاغية والمقاصد المرادة منها، التي قد يشي سماعها عند المتلقي للوهلة الأولى بترادفها وتداخلها نحو: التداخل بين الإيغال والتتميم، والإيضاح بعد الإبهام الذي يشي بتداخله مع التفصيل بعد الإجمال مثلما يشي بتداخل التجريد والتنكير إلا أننا عن طريق العلويات وجدنا فسحة دلالية تنكأ الضبابية المغلفة لهذه المفاهيم والعتمة المحيقة في بيان مزية كل آلية لغوية- بلاغية وخصوصيتها الأسلوبية التي صبت جمعاء في بوتقة التعظيم وكانت مصاديقها كل ما دون في بحثنا هذا. ومن الله التوفيق..
我们在上面的结论是:尽管阿里·本·阿达德的儿子作为诗人,并没有给阿里·本·阿比的新头衔给像他这样的前什叶派诗人带来集体记忆,这些前诗人包括卡米特、哈扎伊主义、胡马雷先生、穆赫里先生、满意的荣誉、戴尔密寺和其他热爱这一纯洁的上层建筑的人,但他在客观、艺术和实证方面都留下了明显的印记:仅仅将这七首诗称为“阿拉维派”,就阿拉伯语和什叶派诗的主题而言,这是对哈希米特、赫扎伊特、沙哈沙特·马希亚尔尔以及对伊玛目阿里·本·侯赛因·萨拉姆·萨拉米齐兹的什叶派不朽诗的一种补充。此外,诗人在一首诗中对图像的客观性作了更新,他出现了关于赛义夫·阿里·佐勒菲卡尔的描述的脊椎图像,以及这首赞美诗的优越性;如果阿拉伯赞颂诗的传统建筑标准是起首部分开始,而诗人在诗中最后的部分之一;然而,在我父亲的铁子看来,这一建筑在客观意义上类似于赞扬和纺纱的目的的重叠,因此,它的小鹿将受到赞颂和赞颂。在艺术方面,我的铁之子掌握着他的诗意,从系统的激情到他的语言工具、他的语言学作品,以及由此产生的令人惊叹的音乐作品。他在艺术作品中取得的巨大成就,也许是因为他的铁之子解释了他的语言方法,特别是他坚持某些语言方法的各种机制,这些机制模仿了他的曲子、假期、插图和其他最有力的语言学家。此外,他在演讲和音乐中表明并通过雄辩的眼光看了阿里,而且,他说,他是孤立主义将被推翻,他将被排除在孤立主义的阴影之外,特别是在与阿里·本·阿布·学生等无与伦比的无知有关的情况下;我们翻阅这些书架,就会发现我的儿子是一位优秀的科学领袖。因此,当他向另一个非阿里讲话时,他就会看到自己的的形象,用一种矛盾的方式来描述反反的军事人物,这种观点与什叶派诗人狂热分子对mahiyer的侮辱和侮辱相去甚远。如果铁之子将音乐局限于音乐演出,他就会把内部音乐从旋律、旋律和旋律中,以弥补这种重量上的不足,他还会依靠粗糙的调子来表达真理,特别是如果我们把这句话的词句解读为:高大的奥秘”和“搜寻”的名称一致,“大大的奥秘”,另一方面,“大大的奥秘”,“大大的奥秘”,“大的奥秘”,“大的奥秘”,以及“大的奥秘”,是什么意思呢?另一方面。在结构和报告层面上,ababi al - hadid在每一种语言方法和报告机制中取得的成功和航行,在一个既没有脱离最大规模、也没有缩小规模的系统中是相辅相成的,一方面是顶部的序言部分和结构,另一方面是其客观和成员结构,在阿拉伯批发的衍生物、来源、矩阵、条件答复和誓言中增加了越来越多的不断使用的用品,或需要从不断增长的深渊中汲取灵感。在确定其语言目的之前,特别是从形形色色的目的之前,我们可以从其中的比喻和曲解中看到到这一点,并看到到不同艺术之间的相互作用,以及这种相互作用所产生的相互作用,以便确定文字上的笑话和它们的目的,而最初的听众可能会听到这些笑话和它们的相互作用:侵入性和归化、模棱两可的解释与详尽无遗的解释之间的重叠,以及抽象化和突变性的重叠,但通过顶部,我们发现了这些概念的模糊之处和模糊之处,说明了语言语言语言机制的优点和特点,所有这些机制都是最伟大的成就,其朋友是我们研究的全部内容。祝你好运