منحنى الصبيب المصنف أداة لتحديد وتحليل وإدارة الشح المائي في السياق شبه الجاف: نموذج حوض تساوت عالية سد مولاي يوسف (1978-2016)، الأطلس الكبير الأوسط، المغرب

ينتمي حوض تساوت (عالية سد مولاي يوسف) إلى المجال الجبلي شبه الجاف، المتميز بتساقطات مطرية محدودة. فضلاً عن قلة الموارد المائية فهي تتسم بكونها غير متكافئة في توزيعها على المستويين المجالي والزمني، ونتيجة لما يشهده العالم من تغيرات مناخية يرافقها قلة في التساقطات المطرية، سواء كان ذلك على الصعيد العالمي أو على صعيد منطقة الدراسة كجزء منه، لا سيما في الآونة الأخيرة، حيث باتت تشهد تزايدا مستمرا في الطلب على الموارد المائية، الأمر الذي دفعنا إلى ضرورة تسليط الضوء على مسألة الشح المائي، للتعرف على أهم الأسباب التي تقف وراء هذا الحدث، بُغية اتخاذ أنجع الحلول والقرارات التي يمكن عن طريقها تحسين تدبير الموارد المائية في هذا الحوض. وللوصول إلى أدق النتائج اعتمدنا على معطيات الصبيب من محطة تمسماط الهيدرومترية والتي تغطي الفترة الممتدة من 1978 إلى 2016. تعتمد المنهجية المعتمدة على تحديد وتحليل عتبات وشدة الشح المائي باعتماد منحنى الصبيب المصنف (DC) والصبيب الأكثر ترددا (الصبيب المنوال). وقد أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أن الصبيب المميز Q75، الذي يوافق الصبيب النوعي 2,3 ل/ث/كلم2، يمثل عتبة ملائمة لبدء فترة الشح المائي بالحوض. وانطلاقا من عتبات الشدة المحددة في أربعة مستويات (عتبات اليقظة والإنذار والأزمة ثم الأزمة القصوى) يمكن اقتراح خطط وإجراءات استباقية لتدبير مستدام ومتكامل للموارد المائية بالحوض المدروس.