{"title":"المُفارقةُ المَنْهجيَّةُ ومَرْجِعياتُها الفِكْريَّة","authors":"فتحي حسن ملكاوي","doi":"10.4197/islec.32-3.5","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":". فتحُ الباب للنقاش حول موضوع \"المفارقة المنهجية في الخطاب الاقتصادي السائد\" لا يقتصر أثره على إغناء فهمنا لعلم الاقتصاد والرؤية الإسلامية التي يلزم بناؤها، بل تـمتد فائدته إلى سعينا الحثيث في بناء الرؤية الإسلامية للعلوم كلها، وهي رؤية للعالَم (worldview) يحقق اعتمادها ما تسعى إليه المجتمعات البشرية من مصالح دون أن تخسر شيئًا، وتطوير هذه الرؤية وممارستها سوف يكون إسهامًا مقدرًا للعقل المسلم المعاصر في حركة العلم والبحث العلمي في مجالاته وساحاته العالمية. وتكمن أهمية المفارقة المنهجية في الخطاب الاقتصادي السائد في موقع الاقتصاد الذي يكاد يحكم سائر اهتمامات المجتمع البشري المعاصر. والنقد المعاصر الذي يوجه إلى تطبيقات المنهجية الوضعية في الخطاب الاقتصادي يأتي من داخل الساحة نفسها، ذلك أنّ المعرفة عن الاقتصاد هي معرفة عن الواقع، وتعتمد على الطريقة التي نفهم فيها الواقع ونتعامل معه، فطرق البحث التي نختار من بينها متعددة، وهذا الاختيار يرتب نتائج وتبعات، ويتصل بالمشكلات المتجددة التي تتحدى المنهجية الوضعية، ويفسر ما يحدث من صراع المنهجيات، ومن انتشار ثقافة مقلقة في المجتمع البشري المعاصر، تتصف بأنها \"ثقافة ما بعد الحقيقة\".","PeriodicalId":39159,"journal":{"name":"Journal of King Abdulaziz University, Islamic Economics","volume":null,"pages":null},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2019-10-05","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of King Abdulaziz University, Islamic Economics","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.4197/islec.32-3.5","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"Q3","JCRName":"Economics, Econometrics and Finance","Score":null,"Total":0}
. فتحُ الباب للنقاش حول موضوع "المفارقة المنهجية في الخطاب الاقتصادي السائد" لا يقتصر أثره على إغناء فهمنا لعلم الاقتصاد والرؤية الإسلامية التي يلزم بناؤها، بل تـمتد فائدته إلى سعينا الحثيث في بناء الرؤية الإسلامية للعلوم كلها، وهي رؤية للعالَم (worldview) يحقق اعتمادها ما تسعى إليه المجتمعات البشرية من مصالح دون أن تخسر شيئًا، وتطوير هذه الرؤية وممارستها سوف يكون إسهامًا مقدرًا للعقل المسلم المعاصر في حركة العلم والبحث العلمي في مجالاته وساحاته العالمية. وتكمن أهمية المفارقة المنهجية في الخطاب الاقتصادي السائد في موقع الاقتصاد الذي يكاد يحكم سائر اهتمامات المجتمع البشري المعاصر. والنقد المعاصر الذي يوجه إلى تطبيقات المنهجية الوضعية في الخطاب الاقتصادي يأتي من داخل الساحة نفسها، ذلك أنّ المعرفة عن الاقتصاد هي معرفة عن الواقع، وتعتمد على الطريقة التي نفهم فيها الواقع ونتعامل معه، فطرق البحث التي نختار من بينها متعددة، وهذا الاختيار يرتب نتائج وتبعات، ويتصل بالمشكلات المتجددة التي تتحدى المنهجية الوضعية، ويفسر ما يحدث من صراع المنهجيات، ومن انتشار ثقافة مقلقة في المجتمع البشري المعاصر، تتصف بأنها "ثقافة ما بعد الحقيقة".
期刊介绍:
The aims and scope of the journal include: -To develop the emerging paradigm of Islamic economics on scientific lines through publishing original works in this field that pass its peer review process. -To promote dialogue and discussion on current issues in the fields of Islamic economics and finance among the international community of scholars. -To encourage empirical research on Islamic finance, takaful, zakah, awqaf and other Islamic institutions including case studies from Muslim economies. -Contemporary global economic issues viewed from an Islamic perspective. To publish book reviews of important works published in the field, including books in conventional economics, business and finance having some connection with Islamic economics and/or finance.