الاستشراق اليهودي حول بيت المقدس في العهد العثماني

إن المتأمل في السياق التاريخي للأمة عامة، ولبيت المقدس خاصة يلاحظ توالي الهجمات عليه منذ فتحه لليوم، وقد كان للمستشرقين الغربيين والمستشرقين اليهود على وجه الخصوص باع كبير في المحاولات للنيل من الإسلام وعلاقته ببيت المقدس. فقد سجل التاريخ في الكلام عن الاستشراق اليهودي حول بيت المقدس، الذي انطلق واستشرى في العهد العثماني، الكثير من الأعلام، والعديد من الخصائص، والكثير من الركائز، التي باتت تعتبر اليوم اللبنات الأولى في إقامة الكيان الصهيوني على أراضي بيت المقدس، بتمكنه من بث روح القومية، واستقطاب واستمالة حتى من كانوا معارضين منهم لإقامة دولة لليهود، ونجاحه في تجسيد هذا الحلم وتحقيقه، مما يدل على خطورته وخباثته وشدة تجرئه على القيم، والمبادئ، والأعراف، وهو ما يستدعي الضرورة الملحة لدراسته، وتحليله، وعليه ستركز هذه الدراسة على الإجابة على الإشكال التالي: كيف كان الاستشراق اليهودي في بيت المقدس في العهد العثماني؟ والذي انبثقت عنه عدة أسئلة فرعية هي: ما هو الاستشراق اليهودي؟ من هم أهم أعلام الاستشراق اليهودي حول بيت المقدس في العهد العثماني؟ وما هي أهم خصائص الاستشراق اليهودي حول بيت المقدس في العهد العثماني؟