قاعدة الكف عما شجر بين الصحابة (دراسة عقدية)

يهدف هذا البحث إلى: التعريف بقاعدة الكف عما شجر بين الصحابة، من ناحية الثبوت التاريخي، ومن ناحية الظروف التاريخية التي أنتجت هذه القاعدة، كما يعرف بمواقف العلماء من هذه القاعدة، كما يسعى إلى دراسة مقاصدها، والآثار التي ترتبت على العمل بها، وخرج بجملة من النتائج، أبرزها: ثبوت نسبة القاعدة إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وأن غالبية العلماء نصوا على وجوب العمل بها؛ حتى صارت جزءاً من عقيدة السلف، ومن مقاصدها: قطع الطريق أمام دعاة الفتنة والكراهية، وبيان ما ترتب على سوء فهمها؛ كانصراف العلماء عن تحقيق المرويات التاريخية الواردة في الفتنة، وتصدر أهل الأهواء والأحقاد لذلك، كما أن سوء الفهم لها ورَّث جهلاً لدى كثير من المعاصرين في فقه التعامل مع أحداث الفتنة؛ الأمر الذي دفع ببعضهم إلى اعتماد ما قرره الرافضة والمستشرقون من أكاذيبب. ومن توصياته: دراسة ظاهرة التخادم بين مناهج الرافضة ومناهج المستشرقين، في الموقف مما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم، تحصين المجتمعات من الشبهات التي تثار حول الصحابة، من خلال وسائل الإعلام الحديثة.