تعاطف المرشد السياحي مع السياح من ذوي اضطراب التوحد ( دراسة تحليلية )

معنى الإرشاد بشكل بسيط هو أن يرشد إنساناً إنسان آخر ، يعني  الأخذ بيد الثاني نحو هدف معين والوصول إلى هذا الهدف بيسر وسهولة وبدون مشاكل وبأقل الكلف سالكاً اسهل الطرق واقصرها وموفراً له اثناء هذه الرحلة ما يساعده على بلوغ الهدف تعد الرحلة السياحية الفرصة الملائمة التي يمكن استثمارها لتدعيم اتجاه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع  الاشخاص العاديين ، لانهم في المقام الأول بشر ، وعندما ينخرطون في أنشطة الرحلة السياحية تذوب الفوارق بينهم وخاصة إذا كانت هذه الأنشطة تناسب كل منهم والدمج يشير إلى التواجد الآمن ضمن أنشطة الرحلة السياحية من الناحية الدينية والاجتماعية والصحية والنفسية لذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الاشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد ، وخلال الرحلة يجب ان يظهر المرشد استعداده لمساعدة السائح في مجالات أوسع من الإرشاد السياحي ، أي أن يكون استعداد المرشد للمساعدة واضحاً في الأفعال والأقوال وأن يتعاطف مع الاشخاص من هذه الفئة حتى يتمكن من فهمهم وفي ضوء ذلك نشأ التساؤل الرئيس للدراسة وهو ( كيف يتعاطف المرشد السياحي مع السياح ذوي اضطراب التوحد خلال الرحلة السياحية ؟ ) ، لقد هدفت الدراسة الى توضيح من هم الاشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد وماهي الاساليب الواجب على المرشد السياحي اعتمادها خلال تعامله مع السياح من هذه الفئة  وخلصت الدراسة الى ان مشاركة ذوي اضطراب التوحد في الأنشطة الترفيهية مرتبط بالتنمية الإيجابية والترفيه البدني والعقلي لهم ، ويساهم في تنمية العلاقات الاجتماعية ، علاوة على ذلك أهمية الأنشطة السياحية والرياضية وتأثيرها الفعال على الصحة و التفاعل الاجتماعي و الثقة بالنفس ، واهمية التعاطف الايجابي للمرشح السياحي مع هؤلاء الاشخاص من اجل نجاح رحلتهم السياحية.