{"title":"泰法和穆拉比坦时代安达卢西亚诗歌中骄傲的自我及其骄傲的动机","authors":"ا.م.د. محمد طه جواد ياسين الساعدي","doi":"10.35950/cbej.v30i124.11509","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":" يتبلورُ ابداعُ الشَّاعرِ على وفقِ إحساسهِ بالمحفزاتِ والمؤثراتِ الخارجيةِ والدَّاخليةِ، بوصفها بواعثَ ودوافعَ للتجربةِ الشِّعريةِ بأغراضِها المختلفةِ، ويمثلُ الفخرُ بالذاتِ واحدًا من هذهِ الأغراضِ، رَكبَ الشعراءُ على مرِّ العصورِ والأزمنةِ مركبهُ لمدحِ ذواتِهم، وكانَ للشَّاعرِ الأندلسي نصيبٌ منه هو الآخر، إلا أنَّ المتلقي للشِّعرِ في عصري الطَّوائف والمرابطينَ حينما يسافرُ من الوصفِ والمدحِ والغزلِ إلى الفخرِ يجدُ نفسه كأنَّما سافرَ من الغمرِ إلى الضَّحلِ؛ لقلةِ شعرِ الفخرِ مقارنةً بغيرهِ . أما سبب اختيارِ الموضوعِ فيكمنُ في عدمِ وجودِ دراسةٍ مستقلةٍ عن الفخرِ بالذاتِ في هذينِ العصرينِ الأندلسيينِ على حدِّ علمنا، ممَّا تطلبَ منا الخوض بغمارِ البحثِ في الفخرِ ومقوماتِه، والتي تنوعتْ بحسبِ البواعث والدوافع التي حملتْ الشُّعراءَ على القولِ، كما في العصورِ الأخرى، فجاءتْ بينَ فخرٍ بالشَّجاعةِ والقوةِ والصَّبرِ وعزةِ النَّفسِ والنَّسبِ، وفخرٍ بالشَّاعريةِ والعلمِ والفنونِ والتَّرفعِ عن الهجو . مع الجديرِ بالذكرِ أنَّ الدِّراسةً قد اختارتْ لنفسِها المنهجَ الوصفي التَّحليلي طريقًا لتسلكه في تحليلِ النُّصوصِ، وكشفِ اللثامِ عن معالمها وبواعثها ودوافعها وجمالياتها. وقد قُسمَ البحثُ على تمهيدٍ، ومقوماتٍ الفخرِ، وخاتمةِ، وقائمةٍ بالمصادرِ والمراجع","PeriodicalId":17352,"journal":{"name":"journal of the college of basic education","volume":"22 7","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-06-05","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الذَّاتُ المُفتخرة وبواعثُ فخرها في الشِّعرِ الأندلسي في عَصري الطَّوائِف والمُرابِطين\",\"authors\":\"ا.م.د. محمد طه جواد ياسين الساعدي\",\"doi\":\"10.35950/cbej.v30i124.11509\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\" يتبلورُ ابداعُ الشَّاعرِ على وفقِ إحساسهِ بالمحفزاتِ والمؤثراتِ الخارجيةِ والدَّاخليةِ، بوصفها بواعثَ ودوافعَ للتجربةِ الشِّعريةِ بأغراضِها المختلفةِ، ويمثلُ الفخرُ بالذاتِ واحدًا من هذهِ الأغراضِ، رَكبَ الشعراءُ على مرِّ العصورِ والأزمنةِ مركبهُ لمدحِ ذواتِهم، وكانَ للشَّاعرِ الأندلسي نصيبٌ منه هو الآخر، إلا أنَّ المتلقي للشِّعرِ في عصري الطَّوائف والمرابطينَ حينما يسافرُ من الوصفِ والمدحِ والغزلِ إلى الفخرِ يجدُ نفسه كأنَّما سافرَ من الغمرِ إلى الضَّحلِ؛ لقلةِ شعرِ الفخرِ مقارنةً بغيرهِ . أما سبب اختيارِ الموضوعِ فيكمنُ في عدمِ وجودِ دراسةٍ مستقلةٍ عن الفخرِ بالذاتِ في هذينِ العصرينِ الأندلسيينِ على حدِّ علمنا، ممَّا تطلبَ منا الخوض بغمارِ البحثِ في الفخرِ ومقوماتِه، والتي تنوعتْ بحسبِ البواعث والدوافع التي حملتْ الشُّعراءَ على القولِ، كما في العصورِ الأخرى، فجاءتْ بينَ فخرٍ بالشَّجاعةِ والقوةِ والصَّبرِ وعزةِ النَّفسِ والنَّسبِ، وفخرٍ بالشَّاعريةِ والعلمِ والفنونِ والتَّرفعِ عن الهجو . مع الجديرِ بالذكرِ أنَّ الدِّراسةً قد اختارتْ لنفسِها المنهجَ الوصفي التَّحليلي طريقًا لتسلكه في تحليلِ النُّصوصِ، وكشفِ اللثامِ عن معالمها وبواعثها ودوافعها وجمالياتها. وقد قُسمَ البحثُ على تمهيدٍ، ومقوماتٍ الفخرِ، وخاتمةِ، وقائمةٍ بالمصادرِ والمراجع\",\"PeriodicalId\":17352,\"journal\":{\"name\":\"journal of the college of basic education\",\"volume\":\"22 7\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2024-06-05\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"journal of the college of basic education\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.35950/cbej.v30i124.11509\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"journal of the college of basic education","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35950/cbej.v30i124.11509","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
الذَّاتُ المُفتخرة وبواعثُ فخرها في الشِّعرِ الأندلسي في عَصري الطَّوائِف والمُرابِطين
يتبلورُ ابداعُ الشَّاعرِ على وفقِ إحساسهِ بالمحفزاتِ والمؤثراتِ الخارجيةِ والدَّاخليةِ، بوصفها بواعثَ ودوافعَ للتجربةِ الشِّعريةِ بأغراضِها المختلفةِ، ويمثلُ الفخرُ بالذاتِ واحدًا من هذهِ الأغراضِ، رَكبَ الشعراءُ على مرِّ العصورِ والأزمنةِ مركبهُ لمدحِ ذواتِهم، وكانَ للشَّاعرِ الأندلسي نصيبٌ منه هو الآخر، إلا أنَّ المتلقي للشِّعرِ في عصري الطَّوائف والمرابطينَ حينما يسافرُ من الوصفِ والمدحِ والغزلِ إلى الفخرِ يجدُ نفسه كأنَّما سافرَ من الغمرِ إلى الضَّحلِ؛ لقلةِ شعرِ الفخرِ مقارنةً بغيرهِ . أما سبب اختيارِ الموضوعِ فيكمنُ في عدمِ وجودِ دراسةٍ مستقلةٍ عن الفخرِ بالذاتِ في هذينِ العصرينِ الأندلسيينِ على حدِّ علمنا، ممَّا تطلبَ منا الخوض بغمارِ البحثِ في الفخرِ ومقوماتِه، والتي تنوعتْ بحسبِ البواعث والدوافع التي حملتْ الشُّعراءَ على القولِ، كما في العصورِ الأخرى، فجاءتْ بينَ فخرٍ بالشَّجاعةِ والقوةِ والصَّبرِ وعزةِ النَّفسِ والنَّسبِ، وفخرٍ بالشَّاعريةِ والعلمِ والفنونِ والتَّرفعِ عن الهجو . مع الجديرِ بالذكرِ أنَّ الدِّراسةً قد اختارتْ لنفسِها المنهجَ الوصفي التَّحليلي طريقًا لتسلكه في تحليلِ النُّصوصِ، وكشفِ اللثامِ عن معالمها وبواعثها ودوافعها وجمالياتها. وقد قُسمَ البحثُ على تمهيدٍ، ومقوماتٍ الفخرِ، وخاتمةِ، وقائمةٍ بالمصادرِ والمراجع