قواعد منهجية في التعامل مع شُبَهِ المستشرقين في السنة النبوية

يهدف البحث إلى استقراء مجموعة من النصوص التي تعرّض لها المستشرقون بالدراسة، ووصف كيفية تناولهم لها؛ لاستنباط أهم القواعد المنهجية التي ينبغي مراعاتها في التعامل مع تلك الدراسات. كما يهدف البحث إلى إيجاد دراسة منفردة ومتخصصة ومختصرة في القواعد والضوابط المتعلقة برد شبهة الاستشراق في مجال السنة النبوية، فقد قمت بجمع هذه القواعد، ثم ترتيبها على مباحث ومطالب، محاولا وصفها وبناءها على تسلسل ذهني، يبدأ فيه المُطّلِع على الشبهة أولاً بمعرفة الخلفية التي انطلق منها هذا المستشرق سواء كانت منطلقات فكرية أو مخالفات منهجية، ثم تحديد المنهج الذي تعامل به المستشرق في طرح هذه الشبهة: منهج إسقاطي أو منهج مادي تاريخي أو منهج البناء والهدم أو المنهج التقريري الإخباري، ثم المسالك التي يسلكها الباحث في مناقشته والرد عليه، وذلك يشمل الاهتمام برد الشبهات الفرعية إلى شبهات رئيسة، والاحتكام إلى مرجع متفق عليه، والرد على المستشرقين بنقضهم لكلام بعضهم، واستخدام القواعد العقلية والمنطقية، والاستعانة بالوقائع والشواهد التاريخية، وبيان الأخطاء المنهجية في كتابات المستشرقين، والدفع بما لدى المستشرق في تاريخه من عيوب أشد مما انتقده. ومن أهم نتائج هذه البحث: ضرورة الاهتمام والعناية بتأصيل منهجية علمية في مجال نقد الاستشراق لقلة الدراسات في ذلك.