دور التنبؤ بالفشل المالي وعلاقته بالاستقرار المصرفي

تعد ظاهرة الفشل المالي من أهم الظواهر التي يتطلب ويستوجب الوقوف معها والبحث في أسبابها ووقوعها ، وذلك لان لها علاقة مهمة باستقرار القطاع المصرفي في أي بلد ، واي فشل مالي له نتائج تنعكس على التقارير المالية التي تؤشر حالات العسر والافلاس التي تواجه المصارف لذلك ضرورة وضع نماذج وأساليب تحليلية تساعد في الكشف والتنبؤ المبكر عن هذه الظاهرة التي تنعكس على الاستقرار المصرفي وهدف بقاء واستمرارية عمل المصارف وأداء دورها الاقتصادي والاجتماعي .                                                                                                                           يعد القطاع المصرفي من القطاعات الفاعلة التي لها دورا مهما في تمويل وتقديم الخدمات المالية الى القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والتجارية لذلك اصبح من الضروري التنبؤ بالمخاطر والتعثر المالي الذي قد تواجه عمل المصارف وذلك من اجل الوقوف على مدى قدرة هذه المصارف على مواجهة أي مخاطر او تحديات وصعوبات  من الممكن ان تواجهها من جراء التقلبات في الاقتصاد .                                     ولتحقيق هدف التنبؤ بالفشل المالي ينبغي تطبيق نماذج الإحصاء المتخصصة لبيان قدرة المصارف على اختلاف أنواعها وتخصصاتها ووظائفها وادوارها التنموية والاستثمارية والاجتماعية للوقوف على مؤشرات التعثر المالي والتنبؤ بالفشل المالي قبل وقوعه ، لاسيما ان عمل المصارف في بعض البلدان  في بيئة غير ملائمة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني وقد تكون بيئة شديدة الخطورة لذلك تحتاج الى توفير نماذج غير تقليدية تمكنها من التنبؤ بالفشل المالي قبل اعلان التعثر بشكل فعلي ، اذ ان ارتفاع حقوق الملكية وتوافر السيولة وجودة الموجودات المصرفية لها دور فعال واضح ومباشر في التقليل من احتمالية الفشل المالي .