القناع في ديوان (قابلٌ كلَّ صورةٍ) لجراح كريم الموسوي

يسعى هذا البحث إلى كشف بنية القناع وتحولاته في ديوان (قابلٌ كلَّ صورةٍ) للشاعر العراقي جراح كريم الموسوي، ذلك أن الشاعر اتجه بالقصيدة صوب مناطق السرد في بنيتها الحكائية عبر استدعائه شخصيات تاريخية ودينية متعددة وتقنع بها للتعبير عن واقع مشابه قد عاشه، أي أن الشاعر يدرك هذا الواقع ويرفضه فيلجأ إلى رمز القناع الذي يمنحه الحرية في التعبير. وقد أستغل الموسوي طاقة القناع عبر استدعائه للشخصيات التراثية، إذ شكل القناع عنصراً محورياً في تجربته الشِعريّة، وقد أسهم هذا العنصر السردي إسهامًا واضحًا في تشكيل البنى الفنية والفكرية المكونة لنصه الشعري، والذي أضفى عليها طابعاً درامياً. كما عالج الشاعر عبر تقنية القناع قضايا إنسانية وكونية متعددة. وقد توزعت مساحة البحث على مهاد نظري، عالجنا فيه مفهوم مصطلح (قصيدة القناع) والعوامل التي دعت الشاعر العربي الحديث إلى توظيف تقنية القناع شعريًا. ثم قسمت الدراسة التطبيقية إلى مبحثين: حمل المبحث الأول عنوان(تحولات القناع في الشخصية الدينية). في حين وسم المبحث الثاني بـ( تحولات القناع في الشخصية التاريخية).