{"title":"翻译是语言和文化阐释的地平线","authors":"المصطفى رياني","doi":"10.52133/ijrsp.v5.53.7","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يعد التأويل من المرتكزات الأساسية في الترجمة للوصول إلى المعنى المتعدد للنص قصد فهمه وتفسيره وترجمته. وتكمن أهميته التأويلية باعتماده البعد الرمزي والدلالي للغة وبنائها الداخلي، وما ترمز إليه في علاقة جدلية مع البنيات السوسيوثقافية داخل المجتمع، فيتحرر النص من أحادية القراءة والمعنى. وينفتح على المتلقي والتفاعل معه في لغته وثقافته بهدف تحقيق الحوار والتواصل وتقريب المسافات بين اللغات والثقافات. وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة الترجمة من منظور تأويلي باعتماد التصور التأويلي في السيرورة الترجمية لفهم وتفسير الذات والآخر وفق رؤيتهما للعالم. كما تهدف إلى تقريب الغريب وتعزيز مكانة الذات والانفتاح على العالم الفكري والعلمي والأدبي بدون إكراهات وعوائق ذاتية وموضوعية، لترجمة النصوص المختلفة ومواكبة المعرفة في جميع المجالات قصد تمثل خطابها العلمي والأدبي والثقافي. واعتمدنا في هذا البحث على المنهج التحليلي والتفكيكي لمقاربة الترجمة في علاقتها بالتأويل، تنظيرا ومنهجا وتطبيقا. وذلك على ضوء التطور النظري والمنهجي الذي عرفه علم الترجمة لدراسة قضايا الترجمة عبر تشخيص وتفكيك مشاكلها وصعوباتها واقتراح حلول وبدائل من منظور تأويلي. والهدف هو إيجاد الحلول لمشاكلها وصعوباتها، وتحقيق التكافؤ اللغوي والثقافي بين النصوص وترسيخ التقارب والتواصل بين الثقافات. ومن أهم النتائج التي خلصنا إليها، ضرورة تطوير المقاربة التأويلية في مجال الترجمة لتجويد النص المترجم والانفتاح على الذات والآخر، بالرغم من اختلاف الأنساق اللغوية والثقافية. كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير البحث العلمي في علم الترجمة بمختلف مقارباته النظرية والتطبيقية، لاقتراح الحلول لمختلف الصعوبات والمساهمة في بناء المعرفة ومواكبة التطور الفكري والعلمي والأدبي على الصعيد العالمي.","PeriodicalId":118585,"journal":{"name":"International Journal of Research and Studies Publishing","volume":" 30","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-03-20","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الترجمة أفقا للتأويل اللغوي والثقافي\",\"authors\":\"المصطفى رياني\",\"doi\":\"10.52133/ijrsp.v5.53.7\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"يعد التأويل من المرتكزات الأساسية في الترجمة للوصول إلى المعنى المتعدد للنص قصد فهمه وتفسيره وترجمته. وتكمن أهميته التأويلية باعتماده البعد الرمزي والدلالي للغة وبنائها الداخلي، وما ترمز إليه في علاقة جدلية مع البنيات السوسيوثقافية داخل المجتمع، فيتحرر النص من أحادية القراءة والمعنى. وينفتح على المتلقي والتفاعل معه في لغته وثقافته بهدف تحقيق الحوار والتواصل وتقريب المسافات بين اللغات والثقافات. وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة الترجمة من منظور تأويلي باعتماد التصور التأويلي في السيرورة الترجمية لفهم وتفسير الذات والآخر وفق رؤيتهما للعالم. كما تهدف إلى تقريب الغريب وتعزيز مكانة الذات والانفتاح على العالم الفكري والعلمي والأدبي بدون إكراهات وعوائق ذاتية وموضوعية، لترجمة النصوص المختلفة ومواكبة المعرفة في جميع المجالات قصد تمثل خطابها العلمي والأدبي والثقافي. واعتمدنا في هذا البحث على المنهج التحليلي والتفكيكي لمقاربة الترجمة في علاقتها بالتأويل، تنظيرا ومنهجا وتطبيقا. وذلك على ضوء التطور النظري والمنهجي الذي عرفه علم الترجمة لدراسة قضايا الترجمة عبر تشخيص وتفكيك مشاكلها وصعوباتها واقتراح حلول وبدائل من منظور تأويلي. والهدف هو إيجاد الحلول لمشاكلها وصعوباتها، وتحقيق التكافؤ اللغوي والثقافي بين النصوص وترسيخ التقارب والتواصل بين الثقافات. ومن أهم النتائج التي خلصنا إليها، ضرورة تطوير المقاربة التأويلية في مجال الترجمة لتجويد النص المترجم والانفتاح على الذات والآخر، بالرغم من اختلاف الأنساق اللغوية والثقافية. كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير البحث العلمي في علم الترجمة بمختلف مقارباته النظرية والتطبيقية، لاقتراح الحلول لمختلف الصعوبات والمساهمة في بناء المعرفة ومواكبة التطور الفكري والعلمي والأدبي على الصعيد العالمي.\",\"PeriodicalId\":118585,\"journal\":{\"name\":\"International Journal of Research and Studies Publishing\",\"volume\":\" 30\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2024-03-20\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"International Journal of Research and Studies Publishing\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.52133/ijrsp.v5.53.7\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"International Journal of Research and Studies Publishing","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52133/ijrsp.v5.53.7","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
يعد التأويل من المرتكزات الأساسية في الترجمة للوصول إلى المعنى المتعدد للنص قصد فهمه وتفسيره وترجمته. وتكمن أهميته التأويلية باعتماده البعد الرمزي والدلالي للغة وبنائها الداخلي، وما ترمز إليه في علاقة جدلية مع البنيات السوسيوثقافية داخل المجتمع، فيتحرر النص من أحادية القراءة والمعنى. وينفتح على المتلقي والتفاعل معه في لغته وثقافته بهدف تحقيق الحوار والتواصل وتقريب المسافات بين اللغات والثقافات. وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة الترجمة من منظور تأويلي باعتماد التصور التأويلي في السيرورة الترجمية لفهم وتفسير الذات والآخر وفق رؤيتهما للعالم. كما تهدف إلى تقريب الغريب وتعزيز مكانة الذات والانفتاح على العالم الفكري والعلمي والأدبي بدون إكراهات وعوائق ذاتية وموضوعية، لترجمة النصوص المختلفة ومواكبة المعرفة في جميع المجالات قصد تمثل خطابها العلمي والأدبي والثقافي. واعتمدنا في هذا البحث على المنهج التحليلي والتفكيكي لمقاربة الترجمة في علاقتها بالتأويل، تنظيرا ومنهجا وتطبيقا. وذلك على ضوء التطور النظري والمنهجي الذي عرفه علم الترجمة لدراسة قضايا الترجمة عبر تشخيص وتفكيك مشاكلها وصعوباتها واقتراح حلول وبدائل من منظور تأويلي. والهدف هو إيجاد الحلول لمشاكلها وصعوباتها، وتحقيق التكافؤ اللغوي والثقافي بين النصوص وترسيخ التقارب والتواصل بين الثقافات. ومن أهم النتائج التي خلصنا إليها، ضرورة تطوير المقاربة التأويلية في مجال الترجمة لتجويد النص المترجم والانفتاح على الذات والآخر، بالرغم من اختلاف الأنساق اللغوية والثقافية. كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير البحث العلمي في علم الترجمة بمختلف مقارباته النظرية والتطبيقية، لاقتراح الحلول لمختلف الصعوبات والمساهمة في بناء المعرفة ومواكبة التطور الفكري والعلمي والأدبي على الصعيد العالمي.