The beauty of the romantic difference in modern Arabic and Kurdish poetry

تقوم المفارقة الرومانسية على التضاد و التعبير عن معنيين متناقضين في آن معا اذا يصور صانع المفارقة بين ذاته والأخر في عالم قائم على الفوضى, وكلما اشتد التضاد بينهما، ازدادت حدة المفارقة في النصوص الشعرية. وان حس الشاعر بالمفارقة لا يقتصر على رؤية الأضداد ووصفها في إطار المفارقة، بل في قدرته على إعطائها صورة في الذهن أولاً، ثم مطاردتها في الحياة والواقع.. وان المفارقة الرومانسية التي تعد من أهم المفارقات التي أهتم بها الباحثون أهتماما خاصا لم تتله بقية أنواع المفرقة وفي ابسط تعريفيها. بأنها نوع من الكتابة يقوم فيه الكاتب ببناء هيكل فني وهمي , ثم يحطمه ليؤكد أنه خالق ذلك العمل وشخوصه وافعالهم وفيها يعمد الكاتب الى خلق وهم (lllusion) جمالي على شكل ما وفجأة ويقوم بتدمير هذا الوهم وتحطيمه من خىل تعبير او انقلاب في النبرة والأسلوب او من خلال ملاحظة ذاتية وعابرة او من خلال فكرة عاطقية عنيفة ومتناقضة, وقامت هذه الدراسة على منهج الاستقرائي تحليلي يكشف عن جماليات المفارقة من ﺘﺤﻠﻴل قصائد شاعرين مختلفين من العرب والكورد المحدثين, بحيث تجد لوﺤﺎت ﻤﺘﻨوﻋﺔ ،تحمل كل منها لوﻨﺎ ﻤن ألوان المفارقة القائمة، ﺒﻴن ﺤﻴﺎة الواﻗﻊ المجتمعي المليء ﺒﺎلشرور والمتناقضات و المعايير الوهمية, وﺒﻴن ﺤﻴﺎة الغاب التي ﺘﻤﺜل ﻋﻨدﻩما الطﺒﻴﻌﺔ الحرة الفطرية في نقائها وبراءتها وخلوها من القيود