{"title":"Ḥanafī法特瓦文献出现前的缺失环节:Abū Ḥafs al-Kabīr(卒于 217/832)及其 Masʾil","authors":"Okan Kadir Yilmaz","doi":"10.15370/maruifd.1376748","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يعتبر القرن 3/9 \"الفترة المفقودة\" في مجالات العلوم الإسلامية بسبب كثرة ما لم يصل إلينا من الكتب المُؤلَّفة في تلك الفترة، خصوصا في مجال الفقه وأصوله. وإن أعمال هذه الفترة التي هي في الأغلب عبارة عن كتب تناولت موضوعًا واحدًا فقط أو أقل تطورا من حيث المنهجية والشمولية قد ساهمت كمصدر في أعمال القرون التالية، خاصة في القرن 4/10 والتي هي أكثر تطوّرًا من حيث المنهجية والشمولية، وتم دمجها كجزء منها. وهذه الأعمال التي تعود إلى الفترات اللاحقة والتي نسميها \"النصوص الناقلة\" هي أعمال هامة تمكننا من التعرف على أدبيات القرن 3/9 وطبيعتها. الدراسةُ التي لديكم، المعتمدةُ على النصوص الناقلة المذكورة، تتناول أعمال الفتاوى الشخصية بعنوان \"المسائل\" التي كتبت قبل أبي الليث السمرقندي (ت. 373/983) الذي يُعتبر مؤسسًا لأدبيات الفتوى في المذهب الحنفي ومن بين هذه الأعمال مسائل أبي حفص لأبي حفص الكبير البخاري (ت. 217/832). وفي هذا السياق، تم تحديد 15 عملًا تحت عنوان \"المسائل\"، والتي تعود معظمها إلى القرن 3/9، ولم يصل أيُّ واحد منها إلى يومنا. وتُعتبر هذه الأعمال مهمة لكونها من بين أوائل الأمثلة التي تتضمن المسائل المسماة \"الفتاوى/الواقعات/النوازل\" في التصنيف الهرمي الثلاثي لمسائل المذهب الحنفي. أحد الأهداف الرئيسية لبحثنا هذا هو تقديم جرد شامل قدر الإمكان لهذه الأعمال المعنونة بـ\"المسائل\"، وتحديد هويات الأشخاص المنسوبة إليهم هذه الأعمال. وهدف آخر أساسي هو كشف مكانة ودور أبي حفص الكبير البخاري الذي كان له تأثير كبير بين حنفية آسيا الوسطى في مجال الفتوى، حيث يعتبر هذا الجانب أقل شهرة بين مناطق تأثيره. وفي إطار تحقيق هذا الهدف نركز بشكل خاص على توضيح طبيعة عمله المعنون مسائل أبي حفص الذي نعتبره \"مجموعة الفتاوى الشخصية\"، وتسليط الضوء على إسهامه كمصدر في أدبيات الفتوى الحنفي.","PeriodicalId":510492,"journal":{"name":"Marmara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi","volume":"25 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-11-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"A Missing Link Before the Emergence of Ḥanafī Fatwā Literature: Abū Ḥafs al-Kabīr (d. 217/832) and his Masāʾil\",\"authors\":\"Okan Kadir Yilmaz\",\"doi\":\"10.15370/maruifd.1376748\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"يعتبر القرن 3/9 \\\"الفترة المفقودة\\\" في مجالات العلوم الإسلامية بسبب كثرة ما لم يصل إلينا من الكتب المُؤلَّفة في تلك الفترة، خصوصا في مجال الفقه وأصوله. وإن أعمال هذه الفترة التي هي في الأغلب عبارة عن كتب تناولت موضوعًا واحدًا فقط أو أقل تطورا من حيث المنهجية والشمولية قد ساهمت كمصدر في أعمال القرون التالية، خاصة في القرن 4/10 والتي هي أكثر تطوّرًا من حيث المنهجية والشمولية، وتم دمجها كجزء منها. وهذه الأعمال التي تعود إلى الفترات اللاحقة والتي نسميها \\\"النصوص الناقلة\\\" هي أعمال هامة تمكننا من التعرف على أدبيات القرن 3/9 وطبيعتها. الدراسةُ التي لديكم، المعتمدةُ على النصوص الناقلة المذكورة، تتناول أعمال الفتاوى الشخصية بعنوان \\\"المسائل\\\" التي كتبت قبل أبي الليث السمرقندي (ت. 373/983) الذي يُعتبر مؤسسًا لأدبيات الفتوى في المذهب الحنفي ومن بين هذه الأعمال مسائل أبي حفص لأبي حفص الكبير البخاري (ت. 217/832). وفي هذا السياق، تم تحديد 15 عملًا تحت عنوان \\\"المسائل\\\"، والتي تعود معظمها إلى القرن 3/9، ولم يصل أيُّ واحد منها إلى يومنا. وتُعتبر هذه الأعمال مهمة لكونها من بين أوائل الأمثلة التي تتضمن المسائل المسماة \\\"الفتاوى/الواقعات/النوازل\\\" في التصنيف الهرمي الثلاثي لمسائل المذهب الحنفي. أحد الأهداف الرئيسية لبحثنا هذا هو تقديم جرد شامل قدر الإمكان لهذه الأعمال المعنونة بـ\\\"المسائل\\\"، وتحديد هويات الأشخاص المنسوبة إليهم هذه الأعمال. وهدف آخر أساسي هو كشف مكانة ودور أبي حفص الكبير البخاري الذي كان له تأثير كبير بين حنفية آسيا الوسطى في مجال الفتوى، حيث يعتبر هذا الجانب أقل شهرة بين مناطق تأثيره. وفي إطار تحقيق هذا الهدف نركز بشكل خاص على توضيح طبيعة عمله المعنون مسائل أبي حفص الذي نعتبره \\\"مجموعة الفتاوى الشخصية\\\"، وتسليط الضوء على إسهامه كمصدر في أدبيات الفتوى الحنفي.\",\"PeriodicalId\":510492,\"journal\":{\"name\":\"Marmara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi\",\"volume\":\"25 1\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-11-10\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Marmara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.15370/maruifd.1376748\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Marmara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.15370/maruifd.1376748","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
يعتبر القرن 3/9 "الفترة المفقودة"في مجالات العلوم الإسلامية بسبب كثرة ما لم يصل إلينا من الكتب المُؤلَّفة في تلك الفترة، خصوصا في مجال الفقه وأصوله.وإن أعمال هذه الفترة التي هي في الأغلب عبارة عن كتب تناولت موضوعًا واحدًا فقط أو أقل تطورا من حيث المنهجية والشمولية قدساهمت كمصدر في أعمال القرون التالية، خاصة في القرن 4/10 والتي هي أكثر تطوّرًا من حيث المنهجية والشمولية، وتم دمجها كجزء منها.وهذه الأعمال التي تعود إلى الفترات اللاحقة والتي نسميها "النصوص الناقلة" هي أعمال هامة تمكننا من التعرف على أدبيات القرن 3/9 وطبيعتها. الدراسةُ التي لديكم، المعتمدةُ على النصوص الناقلة المذكورة، تتناول أعمال الفتاوى الشخصية بعنوان "المسائل"التي كتبت قبل أبي الليث السمرقندي (ت. 373/983) الذي يُعتبر مؤسسًا لأدبيات الفتوى في المذهب الحنفي ومن بين هذه الأعمال مسائل أبي حفص لأبي حفص الكبير البخاري (ت. 217/832).وفي هذا السياق، تم تحديد 15 عملًا تحت عنوان "المسائل"، والتي تعود معظمها إلى القرن 3/9، ولم يصل أيُّ واحد منها إلى يومنا.وتُعتبر هذه الأعمال مهمة لكونها من بين أوائل الأمثلة التي تتضمن المسائل المسماة "الفتاوى/الواقعات/النوازل"في التصنيف الهرمي الثلاثي لمسائل المذهب الحنفي. أحد الأهداف الرئيسية لبحثنا هذا هو تقديم جرد شامل قدر الإمكان لهذه الأعمال المعنونة بـ "المسائل"، وتحديد هويات الأشخاص المنسوبة إليهم هذه الأعمال.وهدف آخر أساسي هو كشف مكانة ودور أبي حفص الكبير البخاري الذي كان له تأثير كبير بين حنفية آسيا الوسطى في مجال الفتوى ، حيث يعتبر هذا الجانب أقل شهرة بين مناطق تأثيره.وفي إطار تحقيق هذا الهدف نركز بشكل خاص على توضيح طبيعة عمله المعنون مسائل أبي حفص الذي نعتبره "مجموعة الفتاوى الشخصية"، وتسليط الضوء على إسهامه كمصدر في أدبيات الفتوى الحنفي.
A Missing Link Before the Emergence of Ḥanafī Fatwā Literature: Abū Ḥafs al-Kabīr (d. 217/832) and his Masāʾil
يعتبر القرن 3/9 "الفترة المفقودة" في مجالات العلوم الإسلامية بسبب كثرة ما لم يصل إلينا من الكتب المُؤلَّفة في تلك الفترة، خصوصا في مجال الفقه وأصوله. وإن أعمال هذه الفترة التي هي في الأغلب عبارة عن كتب تناولت موضوعًا واحدًا فقط أو أقل تطورا من حيث المنهجية والشمولية قد ساهمت كمصدر في أعمال القرون التالية، خاصة في القرن 4/10 والتي هي أكثر تطوّرًا من حيث المنهجية والشمولية، وتم دمجها كجزء منها. وهذه الأعمال التي تعود إلى الفترات اللاحقة والتي نسميها "النصوص الناقلة" هي أعمال هامة تمكننا من التعرف على أدبيات القرن 3/9 وطبيعتها. الدراسةُ التي لديكم، المعتمدةُ على النصوص الناقلة المذكورة، تتناول أعمال الفتاوى الشخصية بعنوان "المسائل" التي كتبت قبل أبي الليث السمرقندي (ت. 373/983) الذي يُعتبر مؤسسًا لأدبيات الفتوى في المذهب الحنفي ومن بين هذه الأعمال مسائل أبي حفص لأبي حفص الكبير البخاري (ت. 217/832). وفي هذا السياق، تم تحديد 15 عملًا تحت عنوان "المسائل"، والتي تعود معظمها إلى القرن 3/9، ولم يصل أيُّ واحد منها إلى يومنا. وتُعتبر هذه الأعمال مهمة لكونها من بين أوائل الأمثلة التي تتضمن المسائل المسماة "الفتاوى/الواقعات/النوازل" في التصنيف الهرمي الثلاثي لمسائل المذهب الحنفي. أحد الأهداف الرئيسية لبحثنا هذا هو تقديم جرد شامل قدر الإمكان لهذه الأعمال المعنونة بـ"المسائل"، وتحديد هويات الأشخاص المنسوبة إليهم هذه الأعمال. وهدف آخر أساسي هو كشف مكانة ودور أبي حفص الكبير البخاري الذي كان له تأثير كبير بين حنفية آسيا الوسطى في مجال الفتوى، حيث يعتبر هذا الجانب أقل شهرة بين مناطق تأثيره. وفي إطار تحقيق هذا الهدف نركز بشكل خاص على توضيح طبيعة عمله المعنون مسائل أبي حفص الذي نعتبره "مجموعة الفتاوى الشخصية"، وتسليط الضوء على إسهامه كمصدر في أدبيات الفتوى الحنفي.