{"title":"阿拉伯语语法中的推理","authors":"Bekir Mehmetali̇","doi":"10.51802/istanbuljas.1335129","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"كانت اللّغة العربيّة تجري على لسان أهلها في عصر الفِطرة، والسَّليقة، والسَّماع جرياناً فِطريَّاً دون الحاجة إلى تقعيد وقياس. وبعد أن شاع اللَّحن اللُّغويّ على الألسنة في العصور اللَّاحقة مع دخول غير العرب في الإسلام ظهرت الحاجة إلى جمعها، وصِياغتها في قوانين لغويّة سُمِّيت قواعد كان لها الأثرُ البارز في حفظ اللغة العربيّة الفُصحى عبر العصور المتعاقبة إلى الآن. وهذا البحث الّذي عنونتُه بـ (السَّبب والتَّعليل في النّحو العربيّ) أَحسبُه لَبنة في خدمة هذه اللُّغة، فهو يتناول معنَيَي السَّبب والتَّعليل داخل الجملة العربيّة، والعناصر اللُّغويّة الّتي استعملها العربُ؛ للتَّعبير عن هذين المعنيَين اللَّذين لهما الأثر الكبير في فَهم المعاني السِّياقيّة الأُخرى. فكلُّ حدث لابُدَّ له في الغالب سببٌ يدفع الفاعل إلى إيقاعه، وتعليلٌ يُوضِّح سبب حدوثه. فالبحثُ يَهدفُ إلى الوقوف على العناصر والأساليب اللُّغويّة الّتي اعتمد عليها العربُ في كلامهم؛ لـتأدية هذين المعنَيَين، والفروق بينها؛ لأنّ كلَّ عدول من تعبير إلى آخر يصحبُه عدول من معنى إلى آخر. وتتجلَّى أهميّةُ البحث في موضوعه، وهدفه الَّذي يَسعى إليه، ومن طبيعته؛ إذ يَدخلُ في فِقه النَّحو الّذي نحنُ بِحاجَّة ماسَّة إليه؛ لأنّ الكلامَ غيرَ المفهوم لا قيمة له، وإن وافقَ القاعدة اللُّغويّة الموضوعة. ويَنهج الباحث في هذا البحث مناهج الوصف، والاستقصاء، والتّحليل، والاستقراء، والاستنتاج، فيصفُ القواعد اللُّغويّة ذات الصِّلة بموضوع البحث، ويَستقصيها في كتب النُّحاة المتقدِّمين والمتأخِّرين، ويتناولها مع أمثلتها وشواهدها بالعرض والتّحليل، ويَستقرئها؛ لِيستخلص منها النَّتائج.","PeriodicalId":204194,"journal":{"name":"Istanbul Journal of Arabic Studies","volume":"49 10","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-11-24","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"Reason and reasoning in Arabic grammar\",\"authors\":\"Bekir Mehmetali̇\",\"doi\":\"10.51802/istanbuljas.1335129\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"كانت اللّغة العربيّة تجري على لسان أهلها في عصر الفِطرة، والسَّليقة، والسَّماع جرياناً فِطريَّاً دون الحاجة إلى تقعيد وقياس. وبعد أن شاع اللَّحن اللُّغويّ على الألسنة في العصور اللَّاحقة مع دخول غير العرب في الإسلام ظهرت الحاجة إلى جمعها، وصِياغتها في قوانين لغويّة سُمِّيت قواعد كان لها الأثرُ البارز في حفظ اللغة العربيّة الفُصحى عبر العصور المتعاقبة إلى الآن. وهذا البحث الّذي عنونتُه بـ (السَّبب والتَّعليل في النّحو العربيّ) أَحسبُه لَبنة في خدمة هذه اللُّغة، فهو يتناول معنَيَي السَّبب والتَّعليل داخل الجملة العربيّة، والعناصر اللُّغويّة الّتي استعملها العربُ؛ للتَّعبير عن هذين المعنيَين اللَّذين لهما الأثر الكبير في فَهم المعاني السِّياقيّة الأُخرى. فكلُّ حدث لابُدَّ له في الغالب سببٌ يدفع الفاعل إلى إيقاعه، وتعليلٌ يُوضِّح سبب حدوثه. فالبحثُ يَهدفُ إلى الوقوف على العناصر والأساليب اللُّغويّة الّتي اعتمد عليها العربُ في كلامهم؛ لـتأدية هذين المعنَيَين، والفروق بينها؛ لأنّ كلَّ عدول من تعبير إلى آخر يصحبُه عدول من معنى إلى آخر. وتتجلَّى أهميّةُ البحث في موضوعه، وهدفه الَّذي يَسعى إليه، ومن طبيعته؛ إذ يَدخلُ في فِقه النَّحو الّذي نحنُ بِحاجَّة ماسَّة إليه؛ لأنّ الكلامَ غيرَ المفهوم لا قيمة له، وإن وافقَ القاعدة اللُّغويّة الموضوعة. ويَنهج الباحث في هذا البحث مناهج الوصف، والاستقصاء، والتّحليل، والاستقراء، والاستنتاج، فيصفُ القواعد اللُّغويّة ذات الصِّلة بموضوع البحث، ويَستقصيها في كتب النُّحاة المتقدِّمين والمتأخِّرين، ويتناولها مع أمثلتها وشواهدها بالعرض والتّحليل، ويَستقرئها؛ لِيستخلص منها النَّتائج.\",\"PeriodicalId\":204194,\"journal\":{\"name\":\"Istanbul Journal of Arabic Studies\",\"volume\":\"49 10\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-11-24\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Istanbul Journal of Arabic Studies\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.51802/istanbuljas.1335129\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Istanbul Journal of Arabic Studies","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51802/istanbuljas.1335129","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
كانت اللّغة العربيّة تجري على لسان أهلها في عصر الفِطرة، والسَّليقة، والسَّماع جرياناً فِطريَّاً دون الحاجة إلى تقعيد وقياس.وبعد أن شاع اللّحن اللُّغويّ على الألسنة في العصور اللّاحقة مع دخول غير العرب في الإسلام ظهرت الحاجة إلى جمعها،وصِياغتها في قوانين لغويّة سُمِّيت قواعد كان لها الأثرُ البارز في حفظ اللغة العربيّة الفُصحى عبر العصور المتعاقبة إلى الآن.وهذا البحث الّذي عنونتُه بـ (السَّبب والتَّعليل في النّحو العربيّ) أَحسبُه لَبنة في خدمة هذه اللُّغة، فهو يتناول معنَيَي السَّبب والتَّعليل داخل الجملةالعربيّة والعناصر اللُّغويّة الّتي استعملها العربُ؛ للتَّعبير عن هذين المعنيَين اللَّذين لهما الأثر الكبير في فَهم المعاني السِّياقيّة الأُخرى.فكلُّ حدث لابُدَّ له في الغالب سببٌ يدفع الفاعل إلى إيقاعه، وتعليلٌ يُوضِّح سبب حدوثه.فالبحثُ يَهدفُ إلى الوقوف على العناصر والأساليب اللُّغويّة الّتي اعتمد عليها العربُ في كلامهم؛ لـتأدية هذين المعنَيَين، والفروق بينها؛ لأنّ كلَّ عدول من تعبير إلى آخر يصحبُه عدول من معنى إلى آخر.وتجلَّى أهميّةُ البحث في موضوعه، وهدفه الَّذي يَسعى إليه، ومن طبيعته؛ إذ يَدخلُ في فِقه النَّحو الّذينحنُ بحِاجَّة ماسَّة إليه؛ لأنّ الكلامَ غيرَ المفهوم لا قيمة له، وإن وافقَ القاعدة اللُّغويّة الموضوعة.ويَنهج الباحث في هذا البحث مناهج الوصف، والاستقصاء، والتّحليل، والاستقراء، والاستنتاج، فيصفُ القواعد اللُّغويّة ذات الصِّلة بموضوع البحث،ويَستقصيها في كتب النُّحاة المتقدِّمين والمتأخِّرين، ويتناولها مع أمثلتها وشواهدها بالعرض والتّحليل، ويَستقرئها؛ لِيستخلص منها النَّتائج.
كانت اللّغة العربيّة تجري على لسان أهلها في عصر الفِطرة، والسَّليقة، والسَّماع جرياناً فِطريَّاً دون الحاجة إلى تقعيد وقياس. وبعد أن شاع اللَّحن اللُّغويّ على الألسنة في العصور اللَّاحقة مع دخول غير العرب في الإسلام ظهرت الحاجة إلى جمعها، وصِياغتها في قوانين لغويّة سُمِّيت قواعد كان لها الأثرُ البارز في حفظ اللغة العربيّة الفُصحى عبر العصور المتعاقبة إلى الآن. وهذا البحث الّذي عنونتُه بـ (السَّبب والتَّعليل في النّحو العربيّ) أَحسبُه لَبنة في خدمة هذه اللُّغة، فهو يتناول معنَيَي السَّبب والتَّعليل داخل الجملة العربيّة، والعناصر اللُّغويّة الّتي استعملها العربُ؛ للتَّعبير عن هذين المعنيَين اللَّذين لهما الأثر الكبير في فَهم المعاني السِّياقيّة الأُخرى. فكلُّ حدث لابُدَّ له في الغالب سببٌ يدفع الفاعل إلى إيقاعه، وتعليلٌ يُوضِّح سبب حدوثه. فالبحثُ يَهدفُ إلى الوقوف على العناصر والأساليب اللُّغويّة الّتي اعتمد عليها العربُ في كلامهم؛ لـتأدية هذين المعنَيَين، والفروق بينها؛ لأنّ كلَّ عدول من تعبير إلى آخر يصحبُه عدول من معنى إلى آخر. وتتجلَّى أهميّةُ البحث في موضوعه، وهدفه الَّذي يَسعى إليه، ومن طبيعته؛ إذ يَدخلُ في فِقه النَّحو الّذي نحنُ بِحاجَّة ماسَّة إليه؛ لأنّ الكلامَ غيرَ المفهوم لا قيمة له، وإن وافقَ القاعدة اللُّغويّة الموضوعة. ويَنهج الباحث في هذا البحث مناهج الوصف، والاستقصاء، والتّحليل، والاستقراء، والاستنتاج، فيصفُ القواعد اللُّغويّة ذات الصِّلة بموضوع البحث، ويَستقصيها في كتب النُّحاة المتقدِّمين والمتأخِّرين، ويتناولها مع أمثلتها وشواهدها بالعرض والتّحليل، ويَستقرئها؛ لِيستخلص منها النَّتائج.