{"title":"قراءة في اشكالية مصدرية الكتاب المقدس في ضوء القران الكريم","authors":"م. د. انعام ابراهيم راضي حنش","doi":"10.31185/eduj.vol53.iss1.3583","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تبين لنا من هذا البحث أن نظريات تأثر القرآن بالأناجيل تقوم على التشابه بين القرآن والأناجيل، والثانية تفترض وجود ظرف تأريخي تمت فيه عملية التأثير والتأثر، وقد اتضح هذا مجرد ادعاء لا يستند إلى معطى علمي ولا نقد تأريخي، إذ يظهر أن النص القرآني لا يماثل الأناجيل المعتمدة بمختلف تفسيراتها الرسمية والبدعية، حيث ان الفارق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم فالكتاب المقدس يروي أحداثاً ووقائع سبقت، زمن موسى (عليه السلام)، وسفر التكوين المنسوب إليه يتحدث عن خلق الكون، وعن عصور الأنبياء الأوائل وقصصهم، أمثال نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف، وكلها عصور سبقت زمن موسى (عليه السلام)، ولا سبيل له إلى العلم بها إلا عن طريق الوحي، وخلافاً للقرآن الكريم، ليس في سفر التكوين نص يدَعي أن ما نقله موسى في هذه الأسفار هو وحي الله، بينما نص القرآن في كثير من الآيات على أن ما ورد فيه من أخبار الأمم الغابرة هو وحي من الله إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واثبتت الدراسات النقدية أن كل أسفار العهدين القديم والجديد عرفت تبديلاً هاماً على مر العصور، وقد جرى تحريفها بكل تأكيد بمحاولات عدة للنسخ والترجمة.","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-11-27","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"قراءة في اشكالية مصدرية الكتاب المقدس في ضوء القران الكريم\",\"authors\":\"م. د. انعام ابراهيم راضي حنش\",\"doi\":\"10.31185/eduj.vol53.iss1.3583\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تبين لنا من هذا البحث أن نظريات تأثر القرآن بالأناجيل تقوم على التشابه بين القرآن والأناجيل، والثانية تفترض وجود ظرف تأريخي تمت فيه عملية التأثير والتأثر، وقد اتضح هذا مجرد ادعاء لا يستند إلى معطى علمي ولا نقد تأريخي، إذ يظهر أن النص القرآني لا يماثل الأناجيل المعتمدة بمختلف تفسيراتها الرسمية والبدعية، حيث ان الفارق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم فالكتاب المقدس يروي أحداثاً ووقائع سبقت، زمن موسى (عليه السلام)، وسفر التكوين المنسوب إليه يتحدث عن خلق الكون، وعن عصور الأنبياء الأوائل وقصصهم، أمثال نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف، وكلها عصور سبقت زمن موسى (عليه السلام)، ولا سبيل له إلى العلم بها إلا عن طريق الوحي، وخلافاً للقرآن الكريم، ليس في سفر التكوين نص يدَعي أن ما نقله موسى في هذه الأسفار هو وحي الله، بينما نص القرآن في كثير من الآيات على أن ما ورد فيه من أخبار الأمم الغابرة هو وحي من الله إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واثبتت الدراسات النقدية أن كل أسفار العهدين القديم والجديد عرفت تبديلاً هاماً على مر العصور، وقد جرى تحريفها بكل تأكيد بمحاولات عدة للنسخ والترجمة.\",\"PeriodicalId\":318799,\"journal\":{\"name\":\"Journal of Education College Wasit University\",\"volume\":\"1 1\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-11-27\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Journal of Education College Wasit University\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/eduj.vol53.iss1.3583\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol53.iss1.3583","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
تبين لنا من هذا البحث أن نظريات تأثر القرآن بالأناجيل تقوم على التشابه بين القرآن والأناجيل، والثانية تفترض وجود ظرف تأريخيةتمت فيه عملية التأثير والتأثر، وقد اتضح هذا مجرد ادعاء لا يستند إلى معطى علمي ولا نقد تأريخي، إذ يظهر أن النص القرآني لا يماثلالأناجيل المعتمدة بمختلف تفسيراتها الرسمية والبدعية، حيث ان الفارق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم فالكتاب المقدس يرويأحداثاً وقائع سبقت، زمن موسى (عليه السلام)، وسفر التكوين المنسوب إليه يتحدث عن خلق الكون، وعن عصور الأنبياء الأوائل وقصصهم،أمثال نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف، وكلها عصور سبقت زمن موسى (عليه السلام)، ولا سبيل له إلى العلم بها إلا عن طريق الوحي،وخلافاً للقرآن الكريم، ليس في سفر التكوين نص يدَعي أن ما نقله موسى في هذه الأسفار هو وحي الله، بينما نص القرآن في كثير منالآيات على أن ما ورد فيه من أخبار الأمم الغابرة هو وحي من الله إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واثبتت الدراسات النقديةأن كل أسفار العهدين القديم والجديد عرفت تبديلاً هاماً على مر العصور، وقد جرى تحريفها بكل تأكيد بمحاولات عدة لنسخ والترجمة.
قراءة في اشكالية مصدرية الكتاب المقدس في ضوء القران الكريم
تبين لنا من هذا البحث أن نظريات تأثر القرآن بالأناجيل تقوم على التشابه بين القرآن والأناجيل، والثانية تفترض وجود ظرف تأريخي تمت فيه عملية التأثير والتأثر، وقد اتضح هذا مجرد ادعاء لا يستند إلى معطى علمي ولا نقد تأريخي، إذ يظهر أن النص القرآني لا يماثل الأناجيل المعتمدة بمختلف تفسيراتها الرسمية والبدعية، حيث ان الفارق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم فالكتاب المقدس يروي أحداثاً ووقائع سبقت، زمن موسى (عليه السلام)، وسفر التكوين المنسوب إليه يتحدث عن خلق الكون، وعن عصور الأنبياء الأوائل وقصصهم، أمثال نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف، وكلها عصور سبقت زمن موسى (عليه السلام)، ولا سبيل له إلى العلم بها إلا عن طريق الوحي، وخلافاً للقرآن الكريم، ليس في سفر التكوين نص يدَعي أن ما نقله موسى في هذه الأسفار هو وحي الله، بينما نص القرآن في كثير من الآيات على أن ما ورد فيه من أخبار الأمم الغابرة هو وحي من الله إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واثبتت الدراسات النقدية أن كل أسفار العهدين القديم والجديد عرفت تبديلاً هاماً على مر العصور، وقد جرى تحريفها بكل تأكيد بمحاولات عدة للنسخ والترجمة.