Mustafa Sâdık er-Râfiî'nin Kitâbu’l-Mesâkîn adlı Kitabındaki Teşbih İmajı

تناولت هذه الدارسة الصورة التشبيهية عند مصطفى صادق الرافعي، إمام البيان في العصر الحديث من خلال كتابه المساكين، الذي وصفه بأنه كتابٌ لا مثيل له من قبله ولا من بعده في بابه، فهو كتاب حافل بالتشبيهات الرائعة التي قلما يخطر على بال البشر، فيجسد الرافعي من خلالها حال الفقراء ومعاناتهم، وبيان فضلهم وسعة صبرهم، رغم ما بهم من ضيق الحال وقلة المال، وحال بعض الأغنياء وحقدهم وطمعهم، كأنك أمام لوحة فنية في غاية الإبداع رسمت بريشة رسام ماهر. هدفت إلى معرفة تلك الصور التي أتى بها الرافعي صاحب الذوق الرفيع والبيان الساحر للاطلاع على أنواع التشبيهات الواردة في الكتاب وأخذ نماذج لها وتحليلها والوقوف على ما لدى الرافعي من الخيال الواسع والأسلوب الفريد في الإتيان بها وتوظيفها في تجسيد الصور المعنوية بالصور المادية المحسوسة فتكون قريبة إلى الأذهان، وقد تنوعت هذه الصور بين: التشبيه المرسل المفصل، والتشبيه المرسل المجمل، والتشبيه البليغ، والتشبيه المؤكد، والتشبيه المقلوب، والتشبيه التمثيلي، والتشبيه الضمني. كان المنهج في هذه الدراسة منهجاً وصفيا تحليلياً قائماً على تتبع الصورة التشبيهية واستخراجها، وتحليلها وتفسيرها لإظهار أهميتها وقيمتها الأدبية.