{"title":"根据伊斯兰教法,人们在祈祷和祈祷时举手举手,","authors":"عبد الحميد الأحرش","doi":"10.59743/jau.v7i.234","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"من المعلـوم عـنـد أهـل النظر أن الدين الإسلامي الذي شرعه الله لنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جـاء واضحاً لا يستراب في عقائده ومناهجه وتعاليمه، فكان العرب المسلمون الأوائل الذين نزل القرآن بلغتهم، وفي بيئتهم الأصيلة يتمتعون ببصيرة نافذة بأسرار الشريعة ومقاصدها؛ لما اختصوا به من صفا الخاطر وحدة الذهن وجودة الفهم، فلم يجدوا صعوبة في فهم عبارته ومعانيه، فكانت عبادتهم وتأملاتهم متصلة بالله اتصالا مباشراً، يدعونه ويتضرعون إليه بلغة القرآن، دونما حاجة إلى واسطة أو رموز خاصة. ولكـن مـا أن انتشر الإسلام في مختلف البلدان المجاورة وانتقل منها إلى غيرها، واعتنقته شعوب كثيرة، لها ألسن مختلفة وعقائد متباينة، حتى اصطدم بهذه اللغات وهذه العقائد السائدة لديهم، فأضحى المسلمون من غير العرب في حاجة ماسة إلى التفسير والتعبير، بل إلى تكييف العقيدة نفسها، وتقريبها مما ألفوه من أفكار في عقائدهم القديمة، فتأثر التفكير الإسلامي جملة بتلك النماذج الدينية، فظهرت بدع وأهواء وفرق ومذاهب وطوائف أسبغ عليها رداء إسلامي واتخذ منها أسلحة وأدوات لتخريب الإسلام وتفویض دعائمه، لولا حفظ الله ورعايته المؤكد بقوله تعالى: و إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون * [الحجر: 15] لما بقي هذا الدين شامخا عزيزا، وستبقى بمشيئة الله راية الإسلام عالية في سماء الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.","PeriodicalId":486166,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"54 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-02-23","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"البدع في الشريعة الإسلامية رفع اليدين في الصلاة والدعاء جماعة عقب الصلوات المفروضة أنموذج\",\"authors\":\"عبد الحميد الأحرش\",\"doi\":\"10.59743/jau.v7i.234\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"من المعلـوم عـنـد أهـل النظر أن الدين الإسلامي الذي شرعه الله لنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جـاء واضحاً لا يستراب في عقائده ومناهجه وتعاليمه، فكان العرب المسلمون الأوائل الذين نزل القرآن بلغتهم، وفي بيئتهم الأصيلة يتمتعون ببصيرة نافذة بأسرار الشريعة ومقاصدها؛ لما اختصوا به من صفا الخاطر وحدة الذهن وجودة الفهم، فلم يجدوا صعوبة في فهم عبارته ومعانيه، فكانت عبادتهم وتأملاتهم متصلة بالله اتصالا مباشراً، يدعونه ويتضرعون إليه بلغة القرآن، دونما حاجة إلى واسطة أو رموز خاصة. ولكـن مـا أن انتشر الإسلام في مختلف البلدان المجاورة وانتقل منها إلى غيرها، واعتنقته شعوب كثيرة، لها ألسن مختلفة وعقائد متباينة، حتى اصطدم بهذه اللغات وهذه العقائد السائدة لديهم، فأضحى المسلمون من غير العرب في حاجة ماسة إلى التفسير والتعبير، بل إلى تكييف العقيدة نفسها، وتقريبها مما ألفوه من أفكار في عقائدهم القديمة، فتأثر التفكير الإسلامي جملة بتلك النماذج الدينية، فظهرت بدع وأهواء وفرق ومذاهب وطوائف أسبغ عليها رداء إسلامي واتخذ منها أسلحة وأدوات لتخريب الإسلام وتفویض دعائمه، لولا حفظ الله ورعايته المؤكد بقوله تعالى: و إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون * [الحجر: 15] لما بقي هذا الدين شامخا عزيزا، وستبقى بمشيئة الله راية الإسلام عالية في سماء الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.\",\"PeriodicalId\":486166,\"journal\":{\"name\":\"مجلة الجامعة الأسمرية\",\"volume\":\"54 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-02-23\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة الجامعة الأسمرية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.59743/jau.v7i.234\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v7i.234","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
البدع في الشريعة الإسلامية رفع اليدين في الصلاة والدعاء جماعة عقب الصلوات المفروضة أنموذج
من المعلـوم عـنـد أهـل النظر أن الدين الإسلامي الذي شرعه الله لنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جـاء واضحاً لا يستراب في عقائده ومناهجه وتعاليمه، فكان العرب المسلمون الأوائل الذين نزل القرآن بلغتهم، وفي بيئتهم الأصيلة يتمتعون ببصيرة نافذة بأسرار الشريعة ومقاصدها؛ لما اختصوا به من صفا الخاطر وحدة الذهن وجودة الفهم، فلم يجدوا صعوبة في فهم عبارته ومعانيه، فكانت عبادتهم وتأملاتهم متصلة بالله اتصالا مباشراً، يدعونه ويتضرعون إليه بلغة القرآن، دونما حاجة إلى واسطة أو رموز خاصة. ولكـن مـا أن انتشر الإسلام في مختلف البلدان المجاورة وانتقل منها إلى غيرها، واعتنقته شعوب كثيرة، لها ألسن مختلفة وعقائد متباينة، حتى اصطدم بهذه اللغات وهذه العقائد السائدة لديهم، فأضحى المسلمون من غير العرب في حاجة ماسة إلى التفسير والتعبير، بل إلى تكييف العقيدة نفسها، وتقريبها مما ألفوه من أفكار في عقائدهم القديمة، فتأثر التفكير الإسلامي جملة بتلك النماذج الدينية، فظهرت بدع وأهواء وفرق ومذاهب وطوائف أسبغ عليها رداء إسلامي واتخذ منها أسلحة وأدوات لتخريب الإسلام وتفویض دعائمه، لولا حفظ الله ورعايته المؤكد بقوله تعالى: و إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون * [الحجر: 15] لما بقي هذا الدين شامخا عزيزا، وستبقى بمشيئة الله راية الإسلام عالية في سماء الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.