حساسية النص واستراتيجية التوظيف في شعر عدنان الصائغ (( و...) مثالا

تسعى هذه المقاربة النقدية في شعر ((عدنان الصائغ)) للكشف عن حساسية النص واستراتيجية الشاعر في تعامله مع نصوصه الشعرية، فهو انموذج مناسب لطبيعة هذه المقاربة في محاولتها توضيح العلاقة بين الخطاب الشعري واستراتيجياته التوظيفية التي تحكمه ، في ظل ما تفرزه مشاركة هذه الاستراتيجيات في بنية الخطاب الشعري. ما يميز خطاب الشاعر عدنان الصائغ الشعري أن فيه من الرؤية ما يمنحه الرفض لشكل الجمود المضموني، مما يدخله في مستويات من التجديد والتمرد المقبول الذي لا يبعده عن وظيفته الايحائية والشعرية، فضلاً عن التجريب والابتكار الذي يأتي فيه لتجاوز مستويات من الأداء والدخول في مستويات جديدة خارج حدود السلطة والثبات بمختلف أشكالها، من خلال المعايشة لحيوية العالم، فقد جسَّد الشاعر عبرها حضوره التقني ورؤياه الجمالية والفكرية، فكان نصَّه يتَّسم بالحساسية العالية على مستوى التشكيل والاسلوب، إذ يبدو أن استراتيجية الاشتغال الشعري لعدنان الصائغ تحتّم عليه توظيف ما حوله، عبر التمثيل المنفتح على فنون أخرى، بشكل يسمح له بالالتقاط الفني المناسب لتدشين النص بحجم ما ينتجه الشعر .