{"title":"投资公司(英国-德国)在非洲殖民统治中的作用。","authors":"علي جليل جاسم منصور","doi":"10.31185/.vol19.iss54.385","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ارتبط التنافس الاستعماري في القرن التاسع عشر, وفي إحدى فصوله السياسية \"الهرولة نحو أفريقيا\" (The Scramble for Africa), اذ حظيت نظرية التطلع والتوسع الاستعماري فيما وراء البحار على موافقة جماعية، لا شك إنها قد أفادت من المصالح التي ظهرت نتيجة لرحلات الاستكشافات الواسعة، والفضول الذي أثارته الجمعيات الجغرافية، والبعثات التبشيرية المسيحية في أفريقيا, اذ كان تشجع المغامرين والمكتشفين والبعثات التبشيرية المسيحية للعمل في افريقيا. وعقد الاتفاقيات مع الزعماء والشيوخ المحليين مقابل الاعتراف بالسيادة ورفع العلم البريطاني او الألماني في مناطقهم حسب الدول المستعمرة, لبناء الامبراطوريات الاستعمارية الكبرى, ومع ذلك فإنها واجهت مقاومة الدول الأوربية فيما بينها، وان كانت قد اختلفت في مظاهرها ومداها السياسي, ولذلك عُرف القرن التاسع عشر بقرن التنافس الاستعماري فيما وراء البحار حيث الدول الأوربية الكبرى قد عززت سيطرتها في مستعمراتها عبر الشركات الاستثمارية, دون مراعاة الشعوب الافريقية، ولم تبق الا بعض المناطق والجزر المعزولة في البحار الجنوبية لآسيا ودواخل أفريقيا والتي عرفت آنذاك بمصطلح \"الأراضي غير المملوكة لأحد (No Man's Lands)\" خارج السيطرة الأوربية, وكان على بسمارك أن يتنافس مع بريطانيا للحصول على موطئ قدم فيها. وثمة حقيقة تاريخية، فان الوجود الاوروبي في افريقيا، ادى الى تقسيم القارة الافريقية وتمزيق اوصالها مما أثار العديد من النزاعات القبلية والقومية، وربط اقتصادياتها باقتصاديات البلدان الام، دون الاكثرات جدياً لحاجات تلك الاقاليم والبلدان, وانها نجحت الى حد كبير في تحويل الغالبية العظمى من السكان إلى العقيدة المسيحية.
 الكلمات المفتاحية:
 الشركات , الحركة الاستعمارية, المعاهدات, شعار الابوية, الأراضي غير المملوكة, الامتيازات, الاطماع, الاحتكار.
","PeriodicalId":471303,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"78 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-04-28","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"دور الشركات الاستثمارية(البريطانية – الألمانية) في السيطرة الاستعمارية في افريقيا.\",\"authors\":\"علي جليل جاسم منصور\",\"doi\":\"10.31185/.vol19.iss54.385\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"ارتبط التنافس الاستعماري في القرن التاسع عشر, وفي إحدى فصوله السياسية \\\"الهرولة نحو أفريقيا\\\" (The Scramble for Africa), اذ حظيت نظرية التطلع والتوسع الاستعماري فيما وراء البحار على موافقة جماعية، لا شك إنها قد أفادت من المصالح التي ظهرت نتيجة لرحلات الاستكشافات الواسعة، والفضول الذي أثارته الجمعيات الجغرافية، والبعثات التبشيرية المسيحية في أفريقيا, اذ كان تشجع المغامرين والمكتشفين والبعثات التبشيرية المسيحية للعمل في افريقيا. وعقد الاتفاقيات مع الزعماء والشيوخ المحليين مقابل الاعتراف بالسيادة ورفع العلم البريطاني او الألماني في مناطقهم حسب الدول المستعمرة, لبناء الامبراطوريات الاستعمارية الكبرى, ومع ذلك فإنها واجهت مقاومة الدول الأوربية فيما بينها، وان كانت قد اختلفت في مظاهرها ومداها السياسي, ولذلك عُرف القرن التاسع عشر بقرن التنافس الاستعماري فيما وراء البحار حيث الدول الأوربية الكبرى قد عززت سيطرتها في مستعمراتها عبر الشركات الاستثمارية, دون مراعاة الشعوب الافريقية، ولم تبق الا بعض المناطق والجزر المعزولة في البحار الجنوبية لآسيا ودواخل أفريقيا والتي عرفت آنذاك بمصطلح \\\"الأراضي غير المملوكة لأحد (No Man's Lands)\\\" خارج السيطرة الأوربية, وكان على بسمارك أن يتنافس مع بريطانيا للحصول على موطئ قدم فيها. وثمة حقيقة تاريخية، فان الوجود الاوروبي في افريقيا، ادى الى تقسيم القارة الافريقية وتمزيق اوصالها مما أثار العديد من النزاعات القبلية والقومية، وربط اقتصادياتها باقتصاديات البلدان الام، دون الاكثرات جدياً لحاجات تلك الاقاليم والبلدان, وانها نجحت الى حد كبير في تحويل الغالبية العظمى من السكان إلى العقيدة المسيحية.
 الكلمات المفتاحية:
 الشركات , الحركة الاستعمارية, المعاهدات, شعار الابوية, الأراضي غير المملوكة, الامتيازات, الاطماع, الاحتكار.
\",\"PeriodicalId\":471303,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"78 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-04-28\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss54.385\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss54.385","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
دور الشركات الاستثمارية(البريطانية – الألمانية) في السيطرة الاستعمارية في افريقيا.
ارتبط التنافس الاستعماري في القرن التاسع عشر, وفي إحدى فصوله السياسية "الهرولة نحو أفريقيا" (The Scramble for Africa), اذ حظيت نظرية التطلع والتوسع الاستعماري فيما وراء البحار على موافقة جماعية، لا شك إنها قد أفادت من المصالح التي ظهرت نتيجة لرحلات الاستكشافات الواسعة، والفضول الذي أثارته الجمعيات الجغرافية، والبعثات التبشيرية المسيحية في أفريقيا, اذ كان تشجع المغامرين والمكتشفين والبعثات التبشيرية المسيحية للعمل في افريقيا. وعقد الاتفاقيات مع الزعماء والشيوخ المحليين مقابل الاعتراف بالسيادة ورفع العلم البريطاني او الألماني في مناطقهم حسب الدول المستعمرة, لبناء الامبراطوريات الاستعمارية الكبرى, ومع ذلك فإنها واجهت مقاومة الدول الأوربية فيما بينها، وان كانت قد اختلفت في مظاهرها ومداها السياسي, ولذلك عُرف القرن التاسع عشر بقرن التنافس الاستعماري فيما وراء البحار حيث الدول الأوربية الكبرى قد عززت سيطرتها في مستعمراتها عبر الشركات الاستثمارية, دون مراعاة الشعوب الافريقية، ولم تبق الا بعض المناطق والجزر المعزولة في البحار الجنوبية لآسيا ودواخل أفريقيا والتي عرفت آنذاك بمصطلح "الأراضي غير المملوكة لأحد (No Man's Lands)" خارج السيطرة الأوربية, وكان على بسمارك أن يتنافس مع بريطانيا للحصول على موطئ قدم فيها. وثمة حقيقة تاريخية، فان الوجود الاوروبي في افريقيا، ادى الى تقسيم القارة الافريقية وتمزيق اوصالها مما أثار العديد من النزاعات القبلية والقومية، وربط اقتصادياتها باقتصاديات البلدان الام، دون الاكثرات جدياً لحاجات تلك الاقاليم والبلدان, وانها نجحت الى حد كبير في تحويل الغالبية العظمى من السكان إلى العقيدة المسيحية.
الكلمات المفتاحية:
الشركات , الحركة الاستعمارية, المعاهدات, شعار الابوية, الأراضي غير المملوكة, الامتيازات, الاطماع, الاحتكار.