严惩抢劫罪(哲学和实际问题)

عبد الرحمن محمد أبو توتة
{"title":"严惩抢劫罪(哲学和实际问题)","authors":"عبد الرحمن محمد أبو توتة","doi":"10.59743/jau.v8i.330","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تبنت الجماهيرية العظمى الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع منذ زمن مبكر، ثم صدر إعلان قيام سلطة الشعب ليعلن أن القرآن الكريم هو شريعة المجتمع في الجماهيرية الليبية. وإذا كنا نتعرض في هذا البحث الموجز إلى عقوبة القطع في جريمة السرقة المعاقب عليها حـداً، فإننا نقر منذ البدء بعدم إيفاء الموضوع حقه من البحث والتحميص بسبب اتساع نطاقه وتشعب مدارجه، وأن باعثنا في الخوض في غمارة كان منطلقاً إيماننا الراسخ بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وغيرتنا عليها، فجاء هذا البحث ليناقش المشككين في ملاءمة الشريعة الإسلامية لظروف عصرنا ويرد على الدعوة التي يـروح لهـا الرافضون للعقوبات البدنية بحجة أنها تمس بكرامة الإنسان وتهدر حقه ه في سلامة بدنه من جانب، ولأنها لا تحقق أغراض الجزاء الجنائي في الاصطلاح والتأهيل والتهذيب من جانب أخر، وهم إذ يرفضون هذا الصنف من العقوبات نراهم لا يقدمون بديلاً معقولا سـوى العقوبات السالبة للحرية التي لا تختلف عن العقوبات البدنية في الأضرار التي تحدثها على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع. ولمـا كـان القـرآن هـو شـريعة المجتمع في الجماهيريـة العـربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، فإن العودة إلى الأحكام القطعية في الشريعة الإسلامية ولاسيما في مجال تشريعات الحدود، هو التزام مترتب عن الإعلان التاريخي لقيام سلطة الشعب الذي جـاء تعبيراً عن إرادة الشعب العربي الليبي من ناحية، وأثر قانوني مترتب عن الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير وقانون الحرية رقم 20 لسنة 1991 ف من ناحية أخرى. وكان المشرع الليبي ممثلاً في مجلس قيادة الثورة من قبل ذلك وفي مطلع السبعينيات قد عقد العزم على جعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع في المجتمع العربي الليبي المسلم، فبادر منذ ذلك التاريخ بتشكيل لجنة من كبار العلماء ورجال القضاء لأجل إعداد مشاريع قوانين تشريعات الحدود استنباطاً من أحكام الشريعة الإسلامية. وكـان مـن بين القوانين التي صدرت القانون رقم 148 لسنة 1972 في شأن إقامة حدي السرقة والحرابة مرفوقاً بمذكرة إيضاحية تضمنت بياناً وافياً لأهداف التشريع ومضمون أحكامه، ثم خضع هذا القانون لعدة تعديلات تناولت الشروط الواجب توافرها لتطبيق الحـد سـواء منها ما تعلق بنصاب المال المسروق أو فيما يخص الشبهات الدارئة للحد، أو كان ذلك متصلاً بأدلة الإثبات .","PeriodicalId":486166,"journal":{"name":"مجلة الجامعة الأسمرية","volume":"171 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-02-26","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"عقوبة القطع في جريمة السرقة المعاقب عليها حداً (الإشكاليات الفلسفية والعملية )\",\"authors\":\"عبد الرحمن محمد أبو توتة\",\"doi\":\"10.59743/jau.v8i.330\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تبنت الجماهيرية العظمى الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع منذ زمن مبكر، ثم صدر إعلان قيام سلطة الشعب ليعلن أن القرآن الكريم هو شريعة المجتمع في الجماهيرية الليبية. وإذا كنا نتعرض في هذا البحث الموجز إلى عقوبة القطع في جريمة السرقة المعاقب عليها حـداً، فإننا نقر منذ البدء بعدم إيفاء الموضوع حقه من البحث والتحميص بسبب اتساع نطاقه وتشعب مدارجه، وأن باعثنا في الخوض في غمارة كان منطلقاً إيماننا الراسخ بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وغيرتنا عليها، فجاء هذا البحث ليناقش المشككين في ملاءمة الشريعة الإسلامية لظروف عصرنا ويرد على الدعوة التي يـروح لهـا الرافضون للعقوبات البدنية بحجة أنها تمس بكرامة الإنسان وتهدر حقه ه في سلامة بدنه من جانب، ولأنها لا تحقق أغراض الجزاء الجنائي في الاصطلاح والتأهيل والتهذيب من جانب أخر، وهم إذ يرفضون هذا الصنف من العقوبات نراهم لا يقدمون بديلاً معقولا سـوى العقوبات السالبة للحرية التي لا تختلف عن العقوبات البدنية في الأضرار التي تحدثها على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع. ولمـا كـان القـرآن هـو شـريعة المجتمع في الجماهيريـة العـربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، فإن العودة إلى الأحكام القطعية في الشريعة الإسلامية ولاسيما في مجال تشريعات الحدود، هو التزام مترتب عن الإعلان التاريخي لقيام سلطة الشعب الذي جـاء تعبيراً عن إرادة الشعب العربي الليبي من ناحية، وأثر قانوني مترتب عن الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير وقانون الحرية رقم 20 لسنة 1991 ف من ناحية أخرى. وكان المشرع الليبي ممثلاً في مجلس قيادة الثورة من قبل ذلك وفي مطلع السبعينيات قد عقد العزم على جعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع في المجتمع العربي الليبي المسلم، فبادر منذ ذلك التاريخ بتشكيل لجنة من كبار العلماء ورجال القضاء لأجل إعداد مشاريع قوانين تشريعات الحدود استنباطاً من أحكام الشريعة الإسلامية. وكـان مـن بين القوانين التي صدرت القانون رقم 148 لسنة 1972 في شأن إقامة حدي السرقة والحرابة مرفوقاً بمذكرة إيضاحية تضمنت بياناً وافياً لأهداف التشريع ومضمون أحكامه، ثم خضع هذا القانون لعدة تعديلات تناولت الشروط الواجب توافرها لتطبيق الحـد سـواء منها ما تعلق بنصاب المال المسروق أو فيما يخص الشبهات الدارئة للحد، أو كان ذلك متصلاً بأدلة الإثبات .\",\"PeriodicalId\":486166,\"journal\":{\"name\":\"مجلة الجامعة الأسمرية\",\"volume\":\"171 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-02-26\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة الجامعة الأسمرية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.59743/jau.v8i.330\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة الأسمرية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.59743/jau.v8i.330","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

大民众国早就将伊斯兰教法作为立法来源,并颁布了《人民权力宣言》,宣布《古兰经》是利比亚民众国的社会法律。在这一简短的研究中,我们承认,由于这一问题的广度和广度,我们没有完成研究和烧烤的权利,而且我们一直在沉浸在这一进程中,这是我们坚信伊斯兰教法的内容和其他规定的出发点。刑事处罚,包括在、改造和改造方面,如果他们拒绝接受这类处罚,他们就除了剥夺自由之外,没有其他合理的替代办法,在对个人、家庭和社会造成的伤害方面,这种惩罚与体罚没有区别。由于《可兰经》是大阿拉伯利比亚人民社会主义民众国社会主义社会主义社会主义民众国的社会法律,《伊斯兰教法》的强制性规定,特别是在边境立法领域,是一项历史性的承诺,一方面是人民的权威的历史性宣言,体现了阿拉伯利比亚人民的意愿,另一方面是《公众时代人权绿皮书》和1991年第20号《自由法》的法律效力。早在1970年代初,利比亚立法机构就代表革命指挥委员会,决心使伊斯兰教法成为阿拉伯、利比亚和穆斯林社会立法的一个来源,并从那时起,根据伊斯兰教法的规定,成立了一个由高级学者和司法人员组成的委员会,负责起草边境立法草案。在颁布了1972年第148号法的关于确立和和与真主为敌”的法律中,有一份解释性备忘录,充分说明了立法的目标和规定的内容,该法对该法进行了若干修改,其中包括关于被偷窃的金钱的法定数额或与证据证据有关的最低限度的适用条件。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
عقوبة القطع في جريمة السرقة المعاقب عليها حداً (الإشكاليات الفلسفية والعملية )
تبنت الجماهيرية العظمى الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع منذ زمن مبكر، ثم صدر إعلان قيام سلطة الشعب ليعلن أن القرآن الكريم هو شريعة المجتمع في الجماهيرية الليبية. وإذا كنا نتعرض في هذا البحث الموجز إلى عقوبة القطع في جريمة السرقة المعاقب عليها حـداً، فإننا نقر منذ البدء بعدم إيفاء الموضوع حقه من البحث والتحميص بسبب اتساع نطاقه وتشعب مدارجه، وأن باعثنا في الخوض في غمارة كان منطلقاً إيماننا الراسخ بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وغيرتنا عليها، فجاء هذا البحث ليناقش المشككين في ملاءمة الشريعة الإسلامية لظروف عصرنا ويرد على الدعوة التي يـروح لهـا الرافضون للعقوبات البدنية بحجة أنها تمس بكرامة الإنسان وتهدر حقه ه في سلامة بدنه من جانب، ولأنها لا تحقق أغراض الجزاء الجنائي في الاصطلاح والتأهيل والتهذيب من جانب أخر، وهم إذ يرفضون هذا الصنف من العقوبات نراهم لا يقدمون بديلاً معقولا سـوى العقوبات السالبة للحرية التي لا تختلف عن العقوبات البدنية في الأضرار التي تحدثها على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع. ولمـا كـان القـرآن هـو شـريعة المجتمع في الجماهيريـة العـربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، فإن العودة إلى الأحكام القطعية في الشريعة الإسلامية ولاسيما في مجال تشريعات الحدود، هو التزام مترتب عن الإعلان التاريخي لقيام سلطة الشعب الذي جـاء تعبيراً عن إرادة الشعب العربي الليبي من ناحية، وأثر قانوني مترتب عن الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير وقانون الحرية رقم 20 لسنة 1991 ف من ناحية أخرى. وكان المشرع الليبي ممثلاً في مجلس قيادة الثورة من قبل ذلك وفي مطلع السبعينيات قد عقد العزم على جعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع في المجتمع العربي الليبي المسلم، فبادر منذ ذلك التاريخ بتشكيل لجنة من كبار العلماء ورجال القضاء لأجل إعداد مشاريع قوانين تشريعات الحدود استنباطاً من أحكام الشريعة الإسلامية. وكـان مـن بين القوانين التي صدرت القانون رقم 148 لسنة 1972 في شأن إقامة حدي السرقة والحرابة مرفوقاً بمذكرة إيضاحية تضمنت بياناً وافياً لأهداف التشريع ومضمون أحكامه، ثم خضع هذا القانون لعدة تعديلات تناولت الشروط الواجب توافرها لتطبيق الحـد سـواء منها ما تعلق بنصاب المال المسروق أو فيما يخص الشبهات الدارئة للحد، أو كان ذلك متصلاً بأدلة الإثبات .
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:604180095
Book学术官方微信