قصي محمد لطيف السامرائي, ضياء عبد الله احمد التميمي
{"title":"更新者的教学方法","authors":"قصي محمد لطيف السامرائي, ضياء عبد الله احمد التميمي","doi":"10.31185/.vol1.iss1.447","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"بدأ الوحي بالنزول وكانت اول كلمة سمعها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم ) من الوحي ((اقْرَأْ)) والمتأمل لهذه الكلمة يجد انها تحمل مفتاحاً ليس فقط للدين بل للعلم والدين معاً فالعلم يدعو للايمان ، والايمان يقود للعلم ، فكل من العلم والايمان يمكن ان يكون مقدمة ونتيجة للاخر فالعلم في الاسلام قاصر ، والقراءة هادفة ، تنطلق باسم الله الخالق الذي خلق الانسان ، وانعم عليه ، وميزه بالقدرة على التعلم ثم يسمع الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) الاية (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ *كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى )) ( العلق : 1- 8 ).
 ولذلك جعل الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) مهمته الاساسية التربية فيقول ( انما بعثت معلماً ) واستصحب أهمية التعليم وحتى التخصص في سعيه في كل مراحل الدعوة في سلمه وحربه ، فكان من فداء الاسرى في معركة بدر ، ان يعلم الاسير عشرة من ابناء المدينة ، يكون ذلك ثمناً لفكاكه من الاسر . وعد العمل الفكري من أعلى انواع الجهاد . وكان الجهاد بالقران مصدر جهاده الكبير استجابة لقوله تعالى : (( وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)) (الفرقان:52) ، والنظرة لطلب العلم والتفقه بالدين مقدمة على مواجهة الاعداء وحصانة ثقافية ومقدمة لابد منها للنصر لقوله تعالى ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة:122) .
 وجعل التقييم واتاحة المجال لطلبة العلم والنفرة اليه سبيلاً للارتقاء والرفعة درجات ، يقول تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، حيث حدد مكانة الانسان وارتقاءه في الجنة بمقدار تعلمه وقراءته ، يقول رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( يقال لقاريء القران ، أقرأ وارتق ، فان مكانك في الجنة عند اخر آية قرأتها).
 الا ان التعليم عند المسلمين ميدان واسع ، فهو يشمل الحديث والفقه والاصول واللغة وبقية العلوم وبعبارة اخرى يشمل كلا من العلوم الدينية والدنيوية .
 وان تركيزنا على طرائق تدريس المحدثين لكي نبين اسهامات المحدثين في هذا الجانب والتي تعود الى الوازع الديني وارداتهم العميقة في خدمة وصيانة حديث الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) فتم ضبطه ونشره بين طلاب العلم.
 واقتضى البحث ان ينقسم الى فصلين :
 الفصل الاول : لمحة تاريخية عن التدريس في الاسلام .
 الفصل الثاني : نماذج من طرائق تدريس المحدثين .","PeriodicalId":471303,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"21 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-06-19","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"طرائق التدريس عند المحدثين\",\"authors\":\"قصي محمد لطيف السامرائي, ضياء عبد الله احمد التميمي\",\"doi\":\"10.31185/.vol1.iss1.447\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"بدأ الوحي بالنزول وكانت اول كلمة سمعها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم ) من الوحي ((اقْرَأْ)) والمتأمل لهذه الكلمة يجد انها تحمل مفتاحاً ليس فقط للدين بل للعلم والدين معاً فالعلم يدعو للايمان ، والايمان يقود للعلم ، فكل من العلم والايمان يمكن ان يكون مقدمة ونتيجة للاخر فالعلم في الاسلام قاصر ، والقراءة هادفة ، تنطلق باسم الله الخالق الذي خلق الانسان ، وانعم عليه ، وميزه بالقدرة على التعلم ثم يسمع الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) الاية (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ *كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى )) ( العلق : 1- 8 ).
 ولذلك جعل الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) مهمته الاساسية التربية فيقول ( انما بعثت معلماً ) واستصحب أهمية التعليم وحتى التخصص في سعيه في كل مراحل الدعوة في سلمه وحربه ، فكان من فداء الاسرى في معركة بدر ، ان يعلم الاسير عشرة من ابناء المدينة ، يكون ذلك ثمناً لفكاكه من الاسر . وعد العمل الفكري من أعلى انواع الجهاد . وكان الجهاد بالقران مصدر جهاده الكبير استجابة لقوله تعالى : (( وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)) (الفرقان:52) ، والنظرة لطلب العلم والتفقه بالدين مقدمة على مواجهة الاعداء وحصانة ثقافية ومقدمة لابد منها للنصر لقوله تعالى ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة:122) .
 وجعل التقييم واتاحة المجال لطلبة العلم والنفرة اليه سبيلاً للارتقاء والرفعة درجات ، يقول تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، حيث حدد مكانة الانسان وارتقاءه في الجنة بمقدار تعلمه وقراءته ، يقول رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( يقال لقاريء القران ، أقرأ وارتق ، فان مكانك في الجنة عند اخر آية قرأتها).
 الا ان التعليم عند المسلمين ميدان واسع ، فهو يشمل الحديث والفقه والاصول واللغة وبقية العلوم وبعبارة اخرى يشمل كلا من العلوم الدينية والدنيوية .
 وان تركيزنا على طرائق تدريس المحدثين لكي نبين اسهامات المحدثين في هذا الجانب والتي تعود الى الوازع الديني وارداتهم العميقة في خدمة وصيانة حديث الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) فتم ضبطه ونشره بين طلاب العلم.
 واقتضى البحث ان ينقسم الى فصلين :
 الفصل الاول : لمحة تاريخية عن التدريس في الاسلام .
 الفصل الثاني : نماذج من طرائق تدريس المحدثين .\",\"PeriodicalId\":471303,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"21 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-06-19\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol1.iss1.447\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol1.iss1.447","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
بدأ الوحي بالنزول وكانت اول كلمة سمعها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم ) من الوحي ((اقْرَأْ)) والمتأمل لهذه الكلمة يجد انها تحمل مفتاحاً ليس فقط للدين بل للعلم والدين معاً فالعلم يدعو للايمان ، والايمان يقود للعلم ، فكل من العلم والايمان يمكن ان يكون مقدمة ونتيجة للاخر فالعلم في الاسلام قاصر ، والقراءة هادفة ، تنطلق باسم الله الخالق الذي خلق الانسان ، وانعم عليه ، وميزه بالقدرة على التعلم ثم يسمع الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) الاية (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ *كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى )) ( العلق : 1- 8 ).
ولذلك جعل الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) مهمته الاساسية التربية فيقول ( انما بعثت معلماً ) واستصحب أهمية التعليم وحتى التخصص في سعيه في كل مراحل الدعوة في سلمه وحربه ، فكان من فداء الاسرى في معركة بدر ، ان يعلم الاسير عشرة من ابناء المدينة ، يكون ذلك ثمناً لفكاكه من الاسر . وعد العمل الفكري من أعلى انواع الجهاد . وكان الجهاد بالقران مصدر جهاده الكبير استجابة لقوله تعالى : (( وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)) (الفرقان:52) ، والنظرة لطلب العلم والتفقه بالدين مقدمة على مواجهة الاعداء وحصانة ثقافية ومقدمة لابد منها للنصر لقوله تعالى ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة:122) .
وجعل التقييم واتاحة المجال لطلبة العلم والنفرة اليه سبيلاً للارتقاء والرفعة درجات ، يقول تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، حيث حدد مكانة الانسان وارتقاءه في الجنة بمقدار تعلمه وقراءته ، يقول رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( يقال لقاريء القران ، أقرأ وارتق ، فان مكانك في الجنة عند اخر آية قرأتها).
الا ان التعليم عند المسلمين ميدان واسع ، فهو يشمل الحديث والفقه والاصول واللغة وبقية العلوم وبعبارة اخرى يشمل كلا من العلوم الدينية والدنيوية .
وان تركيزنا على طرائق تدريس المحدثين لكي نبين اسهامات المحدثين في هذا الجانب والتي تعود الى الوازع الديني وارداتهم العميقة في خدمة وصيانة حديث الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) فتم ضبطه ونشره بين طلاب العلم.
واقتضى البحث ان ينقسم الى فصلين :
الفصل الاول : لمحة تاريخية عن التدريس في الاسلام .
الفصل الثاني : نماذج من طرائق تدريس المحدثين .