{"title":"伊朗妇女在沙赫雷扎·贝洛伊统治下的境况","authors":"محمد راضي آل كعيد الشمري","doi":"10.31185/.vol19.iss55.411","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"المرأة نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر، هذا هو المثل المأثور في التراث الإنساني، فهي التي تشارك الرجل في كافة جوانب الحياة، في الأفكار والاعمال، الى جانب تربيتها للجيل الجديد وتوعيته، وفي العصر الحديث أصبح لها مشاركات في مجال السياسة والدين، لهذا يجب الإلتفات لدورها الذي أخذ يسجل حضوراً دائماً في هذين المجالين الى جانب الرجل.
 إن عملية التعاون بين علماء الدين ورجال السياسة في النظام الاجتماعي الايراني قد لعبت دوراً كبيراً في بلورة الرأي العام الإيراني عندما كانوا يتوجهون نحو تطوير أو تصحيح مسار من مسارات الحياة. وقد أثبتت الوقائع التأريخية أن علماء الدين في أكثر الأحيان أول جهة تستجيب وتتخذ القرار المناسب في وضع ضوابط لأي ظاهرة جديدة وفق الشريعة الإسلامية، وبما لديها من سلطة روحية على المجتمع قادرة على تعميمها عليه. وأحياناً رجال السلطة هم من يتبنى عملية التغيير من خلال الأوامر التي تصدرها الى أجهزة الدولة دون التقييد كثيرا بالضوابط الدينية، ومن هنا يمكن القول ان دراسة الاسباب والعوامل المؤدية إلى إختلاف أو إتفاق وجهات النظر بين رجال الدين ورجال السلطة وعلى رأسهم الشاه جديرة بالإهتمام.
 إن المجتمع الايراني يتسم بعادات وتقاليد إجتماعية يكون الدين فيها عاملاً مؤثراً أكثر من غيره، ولا يجوز بأي حال من الاحوال تجاوزها، وبما ان المجتمع الإيراني كباقي المجتمعات النامية فيها شرائح إجتماعية لا تستطيع تجاوز العادات والتقاليد الدينية. فإن شرائح أخرى متوجهة نحو الثقافة الغربية ومتأثرة بها وعلى رأس هذه الفئة الشاه رضا بهلوي الذي أراد نشرها في ايران تحت شعار الإصلاحات والتجديد وبالذات في موضوع تحرير المرأة دون الأخذ بنظر الإعتبار الفارق الكبير بين واقع المرأة الغربية وأوضاع المرأة في مجتمع قروي للتو نزح الى المدن فبالتأكيد له ضوابط دينية وإجتماعية صارمة فلابد من مراعاة المشاعر في عملية التحديث والتأني فيه، والبدء بالضرورات وتقديم الأهم على المهم.
 الكلمات المفتاحية: الشاه رضا بهلوي ـــــ المرأة الإيرانية ـــــ قانون كشف الحجاب ــــ علماء الدين الشيعة ــــ السفور.","PeriodicalId":471303,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"67 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-05-12","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"ظروف المرأة الإيرانية في ظل الشاه رضا بهلوي\",\"authors\":\"محمد راضي آل كعيد الشمري\",\"doi\":\"10.31185/.vol19.iss55.411\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"المرأة نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر، هذا هو المثل المأثور في التراث الإنساني، فهي التي تشارك الرجل في كافة جوانب الحياة، في الأفكار والاعمال، الى جانب تربيتها للجيل الجديد وتوعيته، وفي العصر الحديث أصبح لها مشاركات في مجال السياسة والدين، لهذا يجب الإلتفات لدورها الذي أخذ يسجل حضوراً دائماً في هذين المجالين الى جانب الرجل.
 إن عملية التعاون بين علماء الدين ورجال السياسة في النظام الاجتماعي الايراني قد لعبت دوراً كبيراً في بلورة الرأي العام الإيراني عندما كانوا يتوجهون نحو تطوير أو تصحيح مسار من مسارات الحياة. وقد أثبتت الوقائع التأريخية أن علماء الدين في أكثر الأحيان أول جهة تستجيب وتتخذ القرار المناسب في وضع ضوابط لأي ظاهرة جديدة وفق الشريعة الإسلامية، وبما لديها من سلطة روحية على المجتمع قادرة على تعميمها عليه. وأحياناً رجال السلطة هم من يتبنى عملية التغيير من خلال الأوامر التي تصدرها الى أجهزة الدولة دون التقييد كثيرا بالضوابط الدينية، ومن هنا يمكن القول ان دراسة الاسباب والعوامل المؤدية إلى إختلاف أو إتفاق وجهات النظر بين رجال الدين ورجال السلطة وعلى رأسهم الشاه جديرة بالإهتمام.
 إن المجتمع الايراني يتسم بعادات وتقاليد إجتماعية يكون الدين فيها عاملاً مؤثراً أكثر من غيره، ولا يجوز بأي حال من الاحوال تجاوزها، وبما ان المجتمع الإيراني كباقي المجتمعات النامية فيها شرائح إجتماعية لا تستطيع تجاوز العادات والتقاليد الدينية. فإن شرائح أخرى متوجهة نحو الثقافة الغربية ومتأثرة بها وعلى رأس هذه الفئة الشاه رضا بهلوي الذي أراد نشرها في ايران تحت شعار الإصلاحات والتجديد وبالذات في موضوع تحرير المرأة دون الأخذ بنظر الإعتبار الفارق الكبير بين واقع المرأة الغربية وأوضاع المرأة في مجتمع قروي للتو نزح الى المدن فبالتأكيد له ضوابط دينية وإجتماعية صارمة فلابد من مراعاة المشاعر في عملية التحديث والتأني فيه، والبدء بالضرورات وتقديم الأهم على المهم.
 الكلمات المفتاحية: الشاه رضا بهلوي ـــــ المرأة الإيرانية ـــــ قانون كشف الحجاب ــــ علماء الدين الشيعة ــــ السفور.\",\"PeriodicalId\":471303,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"67 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-05-12\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss55.411\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss55.411","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
المرأة نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر، هذا هو المثل المأثور في التراث الإنساني، فهي التي تشارك الرجل في كافة جوانب الحياة، في الأفكار والاعمال، الى جانب تربيتها للجيل الجديد وتوعيته، وفي العصر الحديث أصبح لها مشاركات في مجال السياسة والدين، لهذا يجب الإلتفات لدورها الذي أخذ يسجل حضوراً دائماً في هذين المجالين الى جانب الرجل.
إن عملية التعاون بين علماء الدين ورجال السياسة في النظام الاجتماعي الايراني قد لعبت دوراً كبيراً في بلورة الرأي العام الإيراني عندما كانوا يتوجهون نحو تطوير أو تصحيح مسار من مسارات الحياة. وقد أثبتت الوقائع التأريخية أن علماء الدين في أكثر الأحيان أول جهة تستجيب وتتخذ القرار المناسب في وضع ضوابط لأي ظاهرة جديدة وفق الشريعة الإسلامية، وبما لديها من سلطة روحية على المجتمع قادرة على تعميمها عليه. وأحياناً رجال السلطة هم من يتبنى عملية التغيير من خلال الأوامر التي تصدرها الى أجهزة الدولة دون التقييد كثيرا بالضوابط الدينية، ومن هنا يمكن القول ان دراسة الاسباب والعوامل المؤدية إلى إختلاف أو إتفاق وجهات النظر بين رجال الدين ورجال السلطة وعلى رأسهم الشاه جديرة بالإهتمام.
إن المجتمع الايراني يتسم بعادات وتقاليد إجتماعية يكون الدين فيها عاملاً مؤثراً أكثر من غيره، ولا يجوز بأي حال من الاحوال تجاوزها، وبما ان المجتمع الإيراني كباقي المجتمعات النامية فيها شرائح إجتماعية لا تستطيع تجاوز العادات والتقاليد الدينية. فإن شرائح أخرى متوجهة نحو الثقافة الغربية ومتأثرة بها وعلى رأس هذه الفئة الشاه رضا بهلوي الذي أراد نشرها في ايران تحت شعار الإصلاحات والتجديد وبالذات في موضوع تحرير المرأة دون الأخذ بنظر الإعتبار الفارق الكبير بين واقع المرأة الغربية وأوضاع المرأة في مجتمع قروي للتو نزح الى المدن فبالتأكيد له ضوابط دينية وإجتماعية صارمة فلابد من مراعاة المشاعر في عملية التحديث والتأني فيه، والبدء بالضرورات وتقديم الأهم على المهم.
الكلمات المفتاحية: الشاه رضا بهلوي ـــــ المرأة الإيرانية ـــــ قانون كشف الحجاب ــــ علماء الدين الشيعة ــــ السفور.