努斯特利亚·奥托曼的继承人(土耳其总统雷杰普·塔伊普·埃尔多安的身份证明解剖)

سربست نبي
{"title":"努斯特利亚·奥托曼的继承人(土耳其总统雷杰普·塔伊普·埃尔多安的身份证明解剖)","authors":"سربست نبي","doi":"10.31185/.vol19.iss55.406","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تعدّ مسألة الهوية منذ ولادة الدولة التركية الحديثة أحد أهم التحدّيات التي واجهت السياسة الداخلية التركية وفرضت بظلالها على سياستها الخارجية والإقليمية. وفي نهاية المطاف لا تزال تشكّل كابوساً مؤرقاً للعقل السياسي التركي. ورث مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك بقايا إمبراطورية واسعة، مثقلة بالمشكلات، وورث معها تعددية قومية ودينية تحدد معالم الخارطة الثقافية والاجتماعية لتركيا، تقسمها عمودياً وأفقياً. ولأجل خلق هوّية تركيا مركزية تستقطب حولها المكونات التركية، فرض عليها مواطنة قوامها أيديولوجيا علمانية تكرّس تفوق العنصر التركي وهيمنته، وبالنتيجة تنكرت الدولة الأتاتوركية لكل تعددية قومية أو ثقافية أو دينية قائمة تاريخياً في تركيا. كانت الأتاتوركية بمثابة لاصق أيديولوجية سريع العطب، لم يحقق لتركيا التماسك الهوياتي الداخلي طويل الأمد.
 ناهيكم بتحدّي المسألتين القوميتين، الكردية والأرمنية، اللتان تفاقمتا منذ بدايات القرن العشرين، فقد عصف تناقض الإرث الثقافي الإسلامي للأتراك مع هوية الدولة العلمانية الفوقية بالحياة السياسية التركية منذ أواسط القرن العشرين. هذا الإرث عاد وتجلّى على شكّل حنين نوستلجي متجذر في الوعي المجتمع التركي مع نهايات القرن، واكتسب أبعاد سياسية حركية، واحتل خطابه فضاءاً واسعاً من الثقافة والسياسة التركية. وأخير برز كرؤية ومقاربة خلاصية للوضع الجيوسياسي التركي الذي فرض على تركيا مع نهايات الحرب الكونية الأولى.
 اعتقد الرئيس التركي، ومنظّر المجال أو العمق الاستراتيجي أحمد داؤود أوغلو، أن العثمانية الجديدة هي هذا البديل السياسي والأيديولوجي لخلق هويّة تتجاوز تناقضات الدولة العلمانية وفشلها في خلق انسجام أو تماسك داخلي، كما تشكّل منصة عملية لتوسيع وتعميق النفوذ الجيوساسي التركي واستعادة المجد الإمبراطوري المبدد.
 كلمات مفتاحية: الهوية، الخطاب، الأيديولوجية، الإسلام السياسي، العثمانية الجديدة، الأردوغانية..","PeriodicalId":471303,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"38 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-05-12","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"نوستالجيا الخلافة العثمانية ( تشريح خطاب الهوية عند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)\",\"authors\":\"سربست نبي\",\"doi\":\"10.31185/.vol19.iss55.406\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"تعدّ مسألة الهوية منذ ولادة الدولة التركية الحديثة أحد أهم التحدّيات التي واجهت السياسة الداخلية التركية وفرضت بظلالها على سياستها الخارجية والإقليمية. وفي نهاية المطاف لا تزال تشكّل كابوساً مؤرقاً للعقل السياسي التركي. ورث مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك بقايا إمبراطورية واسعة، مثقلة بالمشكلات، وورث معها تعددية قومية ودينية تحدد معالم الخارطة الثقافية والاجتماعية لتركيا، تقسمها عمودياً وأفقياً. ولأجل خلق هوّية تركيا مركزية تستقطب حولها المكونات التركية، فرض عليها مواطنة قوامها أيديولوجيا علمانية تكرّس تفوق العنصر التركي وهيمنته، وبالنتيجة تنكرت الدولة الأتاتوركية لكل تعددية قومية أو ثقافية أو دينية قائمة تاريخياً في تركيا. كانت الأتاتوركية بمثابة لاصق أيديولوجية سريع العطب، لم يحقق لتركيا التماسك الهوياتي الداخلي طويل الأمد.
 ناهيكم بتحدّي المسألتين القوميتين، الكردية والأرمنية، اللتان تفاقمتا منذ بدايات القرن العشرين، فقد عصف تناقض الإرث الثقافي الإسلامي للأتراك مع هوية الدولة العلمانية الفوقية بالحياة السياسية التركية منذ أواسط القرن العشرين. هذا الإرث عاد وتجلّى على شكّل حنين نوستلجي متجذر في الوعي المجتمع التركي مع نهايات القرن، واكتسب أبعاد سياسية حركية، واحتل خطابه فضاءاً واسعاً من الثقافة والسياسة التركية. وأخير برز كرؤية ومقاربة خلاصية للوضع الجيوسياسي التركي الذي فرض على تركيا مع نهايات الحرب الكونية الأولى.
 اعتقد الرئيس التركي، ومنظّر المجال أو العمق الاستراتيجي أحمد داؤود أوغلو، أن العثمانية الجديدة هي هذا البديل السياسي والأيديولوجي لخلق هويّة تتجاوز تناقضات الدولة العلمانية وفشلها في خلق انسجام أو تماسك داخلي، كما تشكّل منصة عملية لتوسيع وتعميق النفوذ الجيوساسي التركي واستعادة المجد الإمبراطوري المبدد.
 كلمات مفتاحية: الهوية، الخطاب، الأيديولوجية، الإسلام السياسي، العثمانية الجديدة، الأردوغانية..\",\"PeriodicalId\":471303,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"38 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-05-12\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss55.406\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol19.iss55.406","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

自现代土耳其国家诞生以来,身份问题是土耳其国内政策面临的最重大挑战之一,给其外交和领土政策披上阴影。最后,这仍然是土耳其政治理性的一个噩梦。国家缔造者穆斯塔法·卡迈勒·阿塔图尔克继承了一个庞大、充满问题的帝国的残余,继承了一个民族和宗教多元化,它土耳其的文化和社会版图,纵向和横向划分。为了建立一个中央集权的身份,围绕着土耳其的组成部分,由世俗意识形态强加的公民强加于土耳其,这种意识形态强调了土耳其种族的优越性和霸权地位,因此,土耳其政府否认土耳其历史上的任何民族、文化或宗教多元性。土耳其是一个脆弱的意识形态粘合剂,并没有给土耳其带来长久的内在认同感。更不用说挑战自二十世纪初以来不断恶化的库尔德和亚美尼亚民族主义问题,土耳其人的伊斯兰文化遗产与自二十世纪中叶以来土耳其政治生活的世俗世俗国家特征的矛盾。这一遗产的出现,诺斯特尔式的怀旧情绪深深植根于本世纪末的土耳其社会的意识之中,具有了活跃的政治层面,他的讲话占据了土耳其文化和政治的广泛空间。最后,作为对土耳其地缘政治局势的远见和真诚办法,土耳其在第一次世界大战结束时被强加于土耳其。土耳其总统认为,从战略空间或深度的角度看,新奥特曼是一种政治和意识形态上的替代方案,目的是创造一种超越世俗国家矛盾和无法创造内部和谐或凝聚力的身份,并为扩大和深化土耳其地缘政治影响力和恢复丧失的帝国荣耀提供了一个实用平台。关键词:身份、言论、意识形态、政治伊斯兰教、新奥托曼主义、约旦。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
نوستالجيا الخلافة العثمانية ( تشريح خطاب الهوية عند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)
تعدّ مسألة الهوية منذ ولادة الدولة التركية الحديثة أحد أهم التحدّيات التي واجهت السياسة الداخلية التركية وفرضت بظلالها على سياستها الخارجية والإقليمية. وفي نهاية المطاف لا تزال تشكّل كابوساً مؤرقاً للعقل السياسي التركي. ورث مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك بقايا إمبراطورية واسعة، مثقلة بالمشكلات، وورث معها تعددية قومية ودينية تحدد معالم الخارطة الثقافية والاجتماعية لتركيا، تقسمها عمودياً وأفقياً. ولأجل خلق هوّية تركيا مركزية تستقطب حولها المكونات التركية، فرض عليها مواطنة قوامها أيديولوجيا علمانية تكرّس تفوق العنصر التركي وهيمنته، وبالنتيجة تنكرت الدولة الأتاتوركية لكل تعددية قومية أو ثقافية أو دينية قائمة تاريخياً في تركيا. كانت الأتاتوركية بمثابة لاصق أيديولوجية سريع العطب، لم يحقق لتركيا التماسك الهوياتي الداخلي طويل الأمد. ناهيكم بتحدّي المسألتين القوميتين، الكردية والأرمنية، اللتان تفاقمتا منذ بدايات القرن العشرين، فقد عصف تناقض الإرث الثقافي الإسلامي للأتراك مع هوية الدولة العلمانية الفوقية بالحياة السياسية التركية منذ أواسط القرن العشرين. هذا الإرث عاد وتجلّى على شكّل حنين نوستلجي متجذر في الوعي المجتمع التركي مع نهايات القرن، واكتسب أبعاد سياسية حركية، واحتل خطابه فضاءاً واسعاً من الثقافة والسياسة التركية. وأخير برز كرؤية ومقاربة خلاصية للوضع الجيوسياسي التركي الذي فرض على تركيا مع نهايات الحرب الكونية الأولى. اعتقد الرئيس التركي، ومنظّر المجال أو العمق الاستراتيجي أحمد داؤود أوغلو، أن العثمانية الجديدة هي هذا البديل السياسي والأيديولوجي لخلق هويّة تتجاوز تناقضات الدولة العلمانية وفشلها في خلق انسجام أو تماسك داخلي، كما تشكّل منصة عملية لتوسيع وتعميق النفوذ الجيوساسي التركي واستعادة المجد الإمبراطوري المبدد. كلمات مفتاحية: الهوية، الخطاب، الأيديولوجية، الإسلام السياسي، العثمانية الجديدة، الأردوغانية..
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信