{"title":"印度在乌尔克·齐普皇帝(1659 -1707)","authors":"Ali Salih Hamdan Hamed","doi":"10.25007/ajnu.v12n4a1240","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يهدف البحث تتبع و رصد سيرة واعمال اورنك زيب الذي وصل الى سدة العرش في عام 1658، واصبح الامبرطور المغولي السادس في الهند، عقب صراع حاد نشب بين ابناء الامبراطور شاه جهان، حيث اثبت اورنك زيب انه كان الاقدر على تولي زمام الامور من بين اخوته، حيث تميز عهده بارسال الحملات العسكرية الواحدة تلو الاخرى لتأديب معارضيه المحليين، وتمكن ببراعته العسكرية من توسيع حدود امبراطوريته اكثر من اي وقت مضى.
 يحاول البحث حل الاشكالية المتعلقة بالتهم التي الحقت بالامبراطور اورنك زيب، لاسيما ان اعوام حكمه الطويلة شهدت صراعا دائما مع المنافسين، حيث اختلفت الاراء حول شخصيته، اذ يجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية الاسلامية، ومحبا للادب والشعر والفن الاسلامي في الوقت ذاته، وان عهده تميز بالاستقرار والتنمية، فيما يراه المعارضون حاكما دمويا كرس حكمه للنيل من خصومه بطريقة وحشية، الامر الذي ادى الى تفكك اواصر الامبراطورية المغولية، وانهيارها على يد البريطانيين. 
 التزم البحث بالمنهجين الوصفي والتحليلي، اذ وفر المنهج الوصفي القاعدة المتينة لفهم ما جرى في الهند في تلك الحقبة المهمة من تاريخها الحديث، كما ان المنهج التحليلي، لايكتفي بمعرفة تفاصيل مجريات الاحداث، بل يعمل لتفكيك وتجميع المعلومات التاريخية، للوصول الى النتائج السليمة.
 افرز البحث نتائج مهمة منها، ان الامبرطور المغولي السادس في الهند، اثبت انه كان الاقدر على الحكم، لاسيما انه ارسل الحملات العسكرية لتأديب معارضيه، وتمكن من توسيع حدود امبراطوريته، بل انه معظم قضى اعوام حكمه في صراع دموي مع المنافسين المحليين، ومن هنا تباينت نظرة المؤرخين حوله، اذ وجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية، ومحبا للادب والشعر، ومشجعا للفن الاسلامي في شبه القارة الهندية، وشهدت الامبراطورية في عهده الاستقرار والازدهار على افضل وجه، و اخرين اكدوا على كونه امبراطوريا قاسيا، كرس نفوذ وامكاناته العسكرية الكبيرة للنيل من خصومه بطريقة وحشية، لاسيما ضد الهندوس والسيخ وغيرهم من الاقليات الدينية، ناهيك عن المسلمين المخالفين له، مما سبب ضعف الامبراطورية المولية، وسقوطها على يد البريطانيين لاحقا.","PeriodicalId":303943,"journal":{"name":"Academic Journal of Nawroz University","volume":"9 11","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-10-25","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الهند في عهد الإمبراطور أورنك زيب (1659 –1707)\",\"authors\":\"Ali Salih Hamdan Hamed\",\"doi\":\"10.25007/ajnu.v12n4a1240\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"يهدف البحث تتبع و رصد سيرة واعمال اورنك زيب الذي وصل الى سدة العرش في عام 1658، واصبح الامبرطور المغولي السادس في الهند، عقب صراع حاد نشب بين ابناء الامبراطور شاه جهان، حيث اثبت اورنك زيب انه كان الاقدر على تولي زمام الامور من بين اخوته، حيث تميز عهده بارسال الحملات العسكرية الواحدة تلو الاخرى لتأديب معارضيه المحليين، وتمكن ببراعته العسكرية من توسيع حدود امبراطوريته اكثر من اي وقت مضى.
 يحاول البحث حل الاشكالية المتعلقة بالتهم التي الحقت بالامبراطور اورنك زيب، لاسيما ان اعوام حكمه الطويلة شهدت صراعا دائما مع المنافسين، حيث اختلفت الاراء حول شخصيته، اذ يجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية الاسلامية، ومحبا للادب والشعر والفن الاسلامي في الوقت ذاته، وان عهده تميز بالاستقرار والتنمية، فيما يراه المعارضون حاكما دمويا كرس حكمه للنيل من خصومه بطريقة وحشية، الامر الذي ادى الى تفكك اواصر الامبراطورية المغولية، وانهيارها على يد البريطانيين. 
 التزم البحث بالمنهجين الوصفي والتحليلي، اذ وفر المنهج الوصفي القاعدة المتينة لفهم ما جرى في الهند في تلك الحقبة المهمة من تاريخها الحديث، كما ان المنهج التحليلي، لايكتفي بمعرفة تفاصيل مجريات الاحداث، بل يعمل لتفكيك وتجميع المعلومات التاريخية، للوصول الى النتائج السليمة.
 افرز البحث نتائج مهمة منها، ان الامبرطور المغولي السادس في الهند، اثبت انه كان الاقدر على الحكم، لاسيما انه ارسل الحملات العسكرية لتأديب معارضيه، وتمكن من توسيع حدود امبراطوريته، بل انه معظم قضى اعوام حكمه في صراع دموي مع المنافسين المحليين، ومن هنا تباينت نظرة المؤرخين حوله، اذ وجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية، ومحبا للادب والشعر، ومشجعا للفن الاسلامي في شبه القارة الهندية، وشهدت الامبراطورية في عهده الاستقرار والازدهار على افضل وجه، و اخرين اكدوا على كونه امبراطوريا قاسيا، كرس نفوذ وامكاناته العسكرية الكبيرة للنيل من خصومه بطريقة وحشية، لاسيما ضد الهندوس والسيخ وغيرهم من الاقليات الدينية، ناهيك عن المسلمين المخالفين له، مما سبب ضعف الامبراطورية المولية، وسقوطها على يد البريطانيين لاحقا.\",\"PeriodicalId\":303943,\"journal\":{\"name\":\"Academic Journal of Nawroz University\",\"volume\":\"9 11\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-10-25\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Academic Journal of Nawroz University\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.25007/ajnu.v12n4a1240\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Academic Journal of Nawroz University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.25007/ajnu.v12n4a1240","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
يهدف البحث تتبع و رصد سيرة واعمال اورنك زيب الذي وصل الى سدة العرش في عام 1658، واصبح الامبرطور المغولي السادس في الهند، عقب صراع حاد نشب بين ابناء الامبراطور شاه جهان، حيث اثبت اورنك زيب انه كان الاقدر على تولي زمام الامور من بين اخوته، حيث تميز عهده بارسال الحملات العسكرية الواحدة تلو الاخرى لتأديب معارضيه المحليين، وتمكن ببراعته العسكرية من توسيع حدود امبراطوريته اكثر من اي وقت مضى.
يحاول البحث حل الاشكالية المتعلقة بالتهم التي الحقت بالامبراطور اورنك زيب، لاسيما ان اعوام حكمه الطويلة شهدت صراعا دائما مع المنافسين، حيث اختلفت الاراء حول شخصيته، اذ يجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية الاسلامية، ومحبا للادب والشعر والفن الاسلامي في الوقت ذاته، وان عهده تميز بالاستقرار والتنمية، فيما يراه المعارضون حاكما دمويا كرس حكمه للنيل من خصومه بطريقة وحشية، الامر الذي ادى الى تفكك اواصر الامبراطورية المغولية، وانهيارها على يد البريطانيين.
التزم البحث بالمنهجين الوصفي والتحليلي، اذ وفر المنهج الوصفي القاعدة المتينة لفهم ما جرى في الهند في تلك الحقبة المهمة من تاريخها الحديث، كما ان المنهج التحليلي، لايكتفي بمعرفة تفاصيل مجريات الاحداث، بل يعمل لتفكيك وتجميع المعلومات التاريخية، للوصول الى النتائج السليمة.
افرز البحث نتائج مهمة منها، ان الامبرطور المغولي السادس في الهند، اثبت انه كان الاقدر على الحكم، لاسيما انه ارسل الحملات العسكرية لتأديب معارضيه، وتمكن من توسيع حدود امبراطوريته، بل انه معظم قضى اعوام حكمه في صراع دموي مع المنافسين المحليين، ومن هنا تباينت نظرة المؤرخين حوله، اذ وجده بعضهم حاكما ملتزما بالمبادىء الدينية، ومحبا للادب والشعر، ومشجعا للفن الاسلامي في شبه القارة الهندية، وشهدت الامبراطورية في عهده الاستقرار والازدهار على افضل وجه، و اخرين اكدوا على كونه امبراطوريا قاسيا، كرس نفوذ وامكاناته العسكرية الكبيرة للنيل من خصومه بطريقة وحشية، لاسيما ضد الهندوس والسيخ وغيرهم من الاقليات الدينية، ناهيك عن المسلمين المخالفين له، مما سبب ضعف الامبراطورية المولية، وسقوطها على يد البريطانيين لاحقا.