نزار قاسم سلمان السيرة الذاتية لحياة بطل من أبطال الجهاد المقدس

لقد كان مجاهدنا البطل الحاج ( نزار قاسم سلمان ) هو واحد من أولئك الأبرار الأخيار الذين اطَّلعتُ على مَنَصّات حياتهم فوجدتها بامتياز مصداقاً لسيرة حياة الأبرار والمجاهدين في سبيل الله ، ووجدت حياته مليئة بالقصص والحكايات والدروس والعبر ولا أظن أنَّ ساعة من ساعات حياة هذا البطل المجاهد باستثناء ساعات النوم تخلو من ذلك ، ولا انها تخلو من التقوى والورع الذي يمنعه عن إبداء وصف او ذكر اسم احيانا يقتضيه سياق الحديث ، ولا ان الحديث عنها بعيد عن وعي غرض الحكاية ، فهو نعم المُجيد الكفوء في تسليط الضوء بعبارات سهلة ممتنعة في كل محاورها ، وكأنما ليس هناك أهم فيها حتى يختص بتسليط الضوء هذا دون غيره ، بل كان له مع الأشياء في الحياة كلَّ الأشياء التي تمرُّ بها حياته حكاية سيرة قد تولى البحث بذكر محاور منها ما لا غنى للبحث عنها. انني اشعر انني لو تغاضيتُ عن عبارة  من عبارات الحديث عن محاور حياته وعن لقطة من لقطاتها لكان ذلك التغاضي  يُعَدُّ ثلمةً أو صدعاً في جسم سيرة حياته وروحها ، فهذا الذي أُسطِّره منها الآن في هذه الوريقات ما هو الا اقتطفات من تلكم السيرة كما يقتطف الذي يمشي في حديقة غناء جملة من الورود، وقد أجبرني على هذا الاختصار فيها الحد الأكاديمي الذي تقتضيه سياسة المؤتمر في حجم المواضيع المقدمة اليه ، ولهذا فإنّي سأقدِّمها على هذا الوصف جهدا فنيّاً وغيضاً من فيض إلى مؤتمر الحشد الشعبي الذي يقيمه بالتعاون كلٌّ من مركز دراسات الكوفة التابع لجامعة الكوفة وهيئة الحشد الشعبي المقدس الكائنة في النجف الأشرف ، وقبل أن أدخل في سيرة حياته التي ستغطّي محورا من محاور الفولدر الذي صدرته اللجنة المختصة في المؤتمر المزمع انعقاده في ربيع عام 1443ه ، أشكر الشابَّ الدكتور المجاهد حسن جميل الربيعي على همته واخلاصه لمؤسسة الحشد الشعبي المقدس ومتابعته لنشاطات مؤتمره المبارك.