{"title":"激素和现代文字解释方法","authors":"وليد عبد الجبار أحمد, نوال قاسم حمادي السعدي","doi":"10.51930/jcois.23.73.0347","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الهرمينوطيقا مصطلح قديم استعمل في الدراسات اللاهوتية ليشير الى مجموعة قواعد يتبعها المفسر لفهم النص الديني. أن تاريخ الهرمينوطيقا يعاني من مشكلات ونقائص كثيرة ولذلك لا يمكن الوصول الى تاريخ واضح وجامع وكامل لهذا العلم، ويمكن القول أنها ترجع الى زمن تفسير الكتاب المقدس في العهد القديم عندما كانت هناك قوانين لأجل تأويل التوراة. تنوع معاني الهرمينوطيقا من عصر الى عصر ومن مفكر الى أخر فهي تبحث حسب مراحلها واتجاهاتها عن تفسير الكتاب المقدس، أو تبحث عن نصوص أو علم بقواعد فهم النص ويبحث العلماء في مناهج مختلفة مثل منهج سوء الفهم ومنهج تفسير الحقيقة وغيرها من المناهج الأخرى. صنعت الهرمينوطيقا تطبيقات جديدة في التوراة والانجيل الى حد أحلت به القارئ محل المؤلف فأفرغت الدين من الربانية بتحويله الى دين بشري طبيعي، وقطعت الصلة بالنبوة والوحي بالمعجزة. أن المصلحين جاءوا بقراءة جديدة للنص المقدس باستعمال مزيج مركب من التفاسير اليهودية الموثقة ومزيج من التعاليم المسيحية وفق مناهج معينة. يرشد لوثر أحد علماء البروتستانت الى قراءة الكتاب المقدس مباشرة بدون أي وساطة وبنسخ موحدة للانجيل ليمنح بذلك تماسك للنصوص الانجيلية، ويبين أن قراءة الانجيل هي نفسها قراءة النصوص التي جاء بها المسيح (عليه السلام). أن عصر التنوير يعطي السلطة للنص وإخضاعه لمنطق العقل وهدفه تحرير النص من القدسية وجعله كأي نص أدبي أخر ليصبح ملكاً للأفراد أو القراء ويبدون آرائهم وينتقدون حسب ما يشاؤون، ونسوا بذلك ان النص الديني أما ان يكون أوامر أو احكام منزلة من الباري عز وجل. تأثر التيار العلماني في العالم العربي بنظرية الهرمينوطيقا في تأويل القرآن الكريم.","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الهرمينوطيقا والمناهج الحديثة في تفسير النص\",\"authors\":\"وليد عبد الجبار أحمد, نوال قاسم حمادي السعدي\",\"doi\":\"10.51930/jcois.23.73.0347\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الهرمينوطيقا مصطلح قديم استعمل في الدراسات اللاهوتية ليشير الى مجموعة قواعد يتبعها المفسر لفهم النص الديني. أن تاريخ الهرمينوطيقا يعاني من مشكلات ونقائص كثيرة ولذلك لا يمكن الوصول الى تاريخ واضح وجامع وكامل لهذا العلم، ويمكن القول أنها ترجع الى زمن تفسير الكتاب المقدس في العهد القديم عندما كانت هناك قوانين لأجل تأويل التوراة. تنوع معاني الهرمينوطيقا من عصر الى عصر ومن مفكر الى أخر فهي تبحث حسب مراحلها واتجاهاتها عن تفسير الكتاب المقدس، أو تبحث عن نصوص أو علم بقواعد فهم النص ويبحث العلماء في مناهج مختلفة مثل منهج سوء الفهم ومنهج تفسير الحقيقة وغيرها من المناهج الأخرى. صنعت الهرمينوطيقا تطبيقات جديدة في التوراة والانجيل الى حد أحلت به القارئ محل المؤلف فأفرغت الدين من الربانية بتحويله الى دين بشري طبيعي، وقطعت الصلة بالنبوة والوحي بالمعجزة. أن المصلحين جاءوا بقراءة جديدة للنص المقدس باستعمال مزيج مركب من التفاسير اليهودية الموثقة ومزيج من التعاليم المسيحية وفق مناهج معينة. يرشد لوثر أحد علماء البروتستانت الى قراءة الكتاب المقدس مباشرة بدون أي وساطة وبنسخ موحدة للانجيل ليمنح بذلك تماسك للنصوص الانجيلية، ويبين أن قراءة الانجيل هي نفسها قراءة النصوص التي جاء بها المسيح (عليه السلام). أن عصر التنوير يعطي السلطة للنص وإخضاعه لمنطق العقل وهدفه تحرير النص من القدسية وجعله كأي نص أدبي أخر ليصبح ملكاً للأفراد أو القراء ويبدون آرائهم وينتقدون حسب ما يشاؤون، ونسوا بذلك ان النص الديني أما ان يكون أوامر أو احكام منزلة من الباري عز وجل. تأثر التيار العلماني في العالم العربي بنظرية الهرمينوطيقا في تأويل القرآن الكريم.\",\"PeriodicalId\":424169,\"journal\":{\"name\":\"Journal of the College of Islamic Sciences\",\"volume\":\"1 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-03-30\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Journal of the College of Islamic Sciences\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.51930/jcois.23.73.0347\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.23.73.0347","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
الهرمينوطيقا مصطلح قديم استعمل في الدراسات اللاهوتية ليشير الى مجموعة قواعد يتبعها المفسر لفهم النص الديني. أن تاريخ الهرمينوطيقا يعاني من مشكلات ونقائص كثيرة ولذلك لا يمكن الوصول الى تاريخ واضح وجامع وكامل لهذا العلم، ويمكن القول أنها ترجع الى زمن تفسير الكتاب المقدس في العهد القديم عندما كانت هناك قوانين لأجل تأويل التوراة. تنوع معاني الهرمينوطيقا من عصر الى عصر ومن مفكر الى أخر فهي تبحث حسب مراحلها واتجاهاتها عن تفسير الكتاب المقدس، أو تبحث عن نصوص أو علم بقواعد فهم النص ويبحث العلماء في مناهج مختلفة مثل منهج سوء الفهم ومنهج تفسير الحقيقة وغيرها من المناهج الأخرى. صنعت الهرمينوطيقا تطبيقات جديدة في التوراة والانجيل الى حد أحلت به القارئ محل المؤلف فأفرغت الدين من الربانية بتحويله الى دين بشري طبيعي، وقطعت الصلة بالنبوة والوحي بالمعجزة. أن المصلحين جاءوا بقراءة جديدة للنص المقدس باستعمال مزيج مركب من التفاسير اليهودية الموثقة ومزيج من التعاليم المسيحية وفق مناهج معينة. يرشد لوثر أحد علماء البروتستانت الى قراءة الكتاب المقدس مباشرة بدون أي وساطة وبنسخ موحدة للانجيل ليمنح بذلك تماسك للنصوص الانجيلية، ويبين أن قراءة الانجيل هي نفسها قراءة النصوص التي جاء بها المسيح (عليه السلام). أن عصر التنوير يعطي السلطة للنص وإخضاعه لمنطق العقل وهدفه تحرير النص من القدسية وجعله كأي نص أدبي أخر ليصبح ملكاً للأفراد أو القراء ويبدون آرائهم وينتقدون حسب ما يشاؤون، ونسوا بذلك ان النص الديني أما ان يكون أوامر أو احكام منزلة من الباري عز وجل. تأثر التيار العلماني في العالم العربي بنظرية الهرمينوطيقا في تأويل القرآن الكريم.