مراكز إشعاع الثقافة الإسلامية وأثرها الحضاري

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين، معلم البشرية محمد r وبعد:           فقد انتشر الإسلام من الهند إلى الأندلس، ومن غانا إلى فرغانا، وازدهار حضارته من أهم فترات تاريخ الإنسانية، فدول العالم كانت تتقلب في ظُلُمات الجهل والتأخر وكانت حضارة الإسلام في أوج مَجدها وعظمتها في شَتَّى ألوان الآداب والعلوم والفنون، وسطِّرت التقدم في كل مضمار، وشيدت مراكز للثقافة في كل صقع، وكاد يتعذر أن يوجد مسلم لا يعرف القراءة والكتابة في حين كان بعض الملوك لا يستطيع كتابة اسمه في توقيعه، ومراكز الثقافة كانت موضع اهتمام علمائه وولاة أمورهم، وفي الأوراق التالية حديث عن مراكز الثقافة اجمالاً، في المنطقة الواسعة التي انتشر فيها الإسلام وحكمها منذ بعثته r حتى العصر الحاضر