根据伊斯兰教法确定和生根

قاسم على سعد
{"title":"根据伊斯兰教法确定和生根","authors":"قاسم على سعد","doi":"10.52747/aqujssis.1.1.33","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الاستطاعة من معالم ديننا الحنيف، التي تنبثق من خصائصه العامة، وهي مَناط التكليف. وشرائع السماء مبناها على الإطاقة، لكن بغي الناس قبلنا أوقعهم في العَنَت والشدة، إلا أن شريعتنا المبنية على الفطرة نفت الحَرَج والشدّة عن هذه الأمة المرحومة، وجعلت التكليف بالوُسْع صفة مستمرة لهذا الدين.  وآيات القرآن الكريم في ذلك صارت مثلاً يُضرب، فمن ذلك قولُ الله تعالى: ﴿لا يُكَلِّف الله نفساً إلا وُسْعَها﴾ [البقرة 286]. وقولُه أيضاً: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن 16]. وقرّرت السنة هذا الأمر وأرست قواعده، ففي الحديث الصحيح: \"فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم\". ومما فَصَّله النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قوله: \"صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنْب\". فشريعة الإسلام جاءت لتحافظَ على توازن الإنسان ووسطيته، ولتعملَ على تهذيبه لا تعذيبه، لذا لا تكليف مع العجز، والاستطاعة شرط للتكاليف باتفاق الفقهاء. ولذوي الأعذار في شرعة الإسلام سَعَةٌ فطرية لم تُعهد في شريعة سماوية ولا في قانون أرضي، قال سبحانه وتعالى: ﴿يريد الله بكم اليُسْر ولا يريد بكم العُسْر﴾ [البقرة 85].\n     والمقصد العام للشارع الحكيم تحقيق مصالح الناس في الحياة، بجلب النفع لهم ودفعِ الضر عنهم. واستخلص العلماء من ذاك المقصد الجليل قواعدَ كليةً كبرى بُني عليها الشرع الحنيف، منها القاعدة المشهورة: (المشقة تجلب التيسير)، وهي من أوضحِ مظاهرِ رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، وأنه لا تكليف إلا مع الإطاقة. فالاستطاعة لُبٌّ من لُبَاب الحَنِيفيّة، وقاعدةٌ من قواعد الدِّين، وهي شعارُ الفطرة الخالصة، ومَنَارُ الرحمةِ والتيسير. والاستطاعة راسخة في الدين، مطّرِدةٌ في شرائعه، مستوعِبةٌ لأحكامه. وهذا ما سيوضحه هذا البحث.","PeriodicalId":375030,"journal":{"name":"مجلة الجامعة القاسمية للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية","volume":"22 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-06-23","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الاستطاعة في الشريعة الإسلامية ..تحديد وتأصيل\",\"authors\":\"قاسم على سعد\",\"doi\":\"10.52747/aqujssis.1.1.33\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الاستطاعة من معالم ديننا الحنيف، التي تنبثق من خصائصه العامة، وهي مَناط التكليف. وشرائع السماء مبناها على الإطاقة، لكن بغي الناس قبلنا أوقعهم في العَنَت والشدة، إلا أن شريعتنا المبنية على الفطرة نفت الحَرَج والشدّة عن هذه الأمة المرحومة، وجعلت التكليف بالوُسْع صفة مستمرة لهذا الدين.  وآيات القرآن الكريم في ذلك صارت مثلاً يُضرب، فمن ذلك قولُ الله تعالى: ﴿لا يُكَلِّف الله نفساً إلا وُسْعَها﴾ [البقرة 286]. وقولُه أيضاً: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن 16]. وقرّرت السنة هذا الأمر وأرست قواعده، ففي الحديث الصحيح: \\\"فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم\\\". ومما فَصَّله النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قوله: \\\"صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنْب\\\". فشريعة الإسلام جاءت لتحافظَ على توازن الإنسان ووسطيته، ولتعملَ على تهذيبه لا تعذيبه، لذا لا تكليف مع العجز، والاستطاعة شرط للتكاليف باتفاق الفقهاء. ولذوي الأعذار في شرعة الإسلام سَعَةٌ فطرية لم تُعهد في شريعة سماوية ولا في قانون أرضي، قال سبحانه وتعالى: ﴿يريد الله بكم اليُسْر ولا يريد بكم العُسْر﴾ [البقرة 85].\\n     والمقصد العام للشارع الحكيم تحقيق مصالح الناس في الحياة، بجلب النفع لهم ودفعِ الضر عنهم. واستخلص العلماء من ذاك المقصد الجليل قواعدَ كليةً كبرى بُني عليها الشرع الحنيف، منها القاعدة المشهورة: (المشقة تجلب التيسير)، وهي من أوضحِ مظاهرِ رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، وأنه لا تكليف إلا مع الإطاقة. فالاستطاعة لُبٌّ من لُبَاب الحَنِيفيّة، وقاعدةٌ من قواعد الدِّين، وهي شعارُ الفطرة الخالصة، ومَنَارُ الرحمةِ والتيسير. والاستطاعة راسخة في الدين، مطّرِدةٌ في شرائعه، مستوعِبةٌ لأحكامه. وهذا ما سيوضحه هذا البحث.\",\"PeriodicalId\":375030,\"journal\":{\"name\":\"مجلة الجامعة القاسمية للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية\",\"volume\":\"22 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2021-06-23\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة الجامعة القاسمية للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.52747/aqujssis.1.1.33\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الجامعة القاسمية للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52747/aqujssis.1.1.33","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

我们神圣的宗教的特征,它源于其的一般特点,即使命。天堂的律法建立在能力之上,但我们先人的淫欲却使他们陷入苦难和苦难,但我们基于先天的律法却了这个死去的国家的朝和苦难,并使这一宗教的延续下去。包括成了مثلاً熟记古兰经يُضرب上帝,因此قولُ:﴿لايُكَلِّف上帝نفساً只有286وُسْعَها﴾[牛]。وقولُهأيضاً:上帝﴿فاتقواالتغابناستطعتم﴾[16]。今年作出了这一决定并确立了它的规则,这样做是正确的:“如果我命令你做什么,你就尽力去做”。在先知的详细描述中,他说:“如果有祈祷,如果你不能失去,,你就不能离开。”伊斯兰教法的目的是维护人类的平衡和平衡,完善它,而不是折磨它,因此,没有能力和能力的情况下,不能按法律规定的费用条件。法案伊斯兰教各种借口的亲属将سَعَةٌ与生俱来تُعهد于地球天上法则》中,上帝,全能的说:﴿يريد来到اليُسْر,不想来到牛العُسْر﴾[85]。明智之举的一般目的是要为人的利益着想,给他们带来益处和伤害。学者们从这一庄严的目的中得出了一条法律法律的主要规则,其中包括著名的规则(艰难困苦带来便利),这是伊斯兰教法中最明显的解除危险的表现形式,只有在有能力的情况下才可执行。这是一门的核心,也是一套债务法则,一种自然的格言、慈悲的火和便利。服从是植根于宗教,植根于宗教的律法,并遵守其中的规定。本研究将说明这一点。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
الاستطاعة في الشريعة الإسلامية ..تحديد وتأصيل
الاستطاعة من معالم ديننا الحنيف، التي تنبثق من خصائصه العامة، وهي مَناط التكليف. وشرائع السماء مبناها على الإطاقة، لكن بغي الناس قبلنا أوقعهم في العَنَت والشدة، إلا أن شريعتنا المبنية على الفطرة نفت الحَرَج والشدّة عن هذه الأمة المرحومة، وجعلت التكليف بالوُسْع صفة مستمرة لهذا الدين.  وآيات القرآن الكريم في ذلك صارت مثلاً يُضرب، فمن ذلك قولُ الله تعالى: ﴿لا يُكَلِّف الله نفساً إلا وُسْعَها﴾ [البقرة 286]. وقولُه أيضاً: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن 16]. وقرّرت السنة هذا الأمر وأرست قواعده، ففي الحديث الصحيح: "فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم". ومما فَصَّله النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قوله: "صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنْب". فشريعة الإسلام جاءت لتحافظَ على توازن الإنسان ووسطيته، ولتعملَ على تهذيبه لا تعذيبه، لذا لا تكليف مع العجز، والاستطاعة شرط للتكاليف باتفاق الفقهاء. ولذوي الأعذار في شرعة الإسلام سَعَةٌ فطرية لم تُعهد في شريعة سماوية ولا في قانون أرضي، قال سبحانه وتعالى: ﴿يريد الله بكم اليُسْر ولا يريد بكم العُسْر﴾ [البقرة 85].      والمقصد العام للشارع الحكيم تحقيق مصالح الناس في الحياة، بجلب النفع لهم ودفعِ الضر عنهم. واستخلص العلماء من ذاك المقصد الجليل قواعدَ كليةً كبرى بُني عليها الشرع الحنيف، منها القاعدة المشهورة: (المشقة تجلب التيسير)، وهي من أوضحِ مظاهرِ رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، وأنه لا تكليف إلا مع الإطاقة. فالاستطاعة لُبٌّ من لُبَاب الحَنِيفيّة، وقاعدةٌ من قواعد الدِّين، وهي شعارُ الفطرة الخالصة، ومَنَارُ الرحمةِ والتيسير. والاستطاعة راسخة في الدين، مطّرِدةٌ في شرائعه، مستوعِبةٌ لأحكامه. وهذا ما سيوضحه هذا البحث.
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信