{"title":"الربط القرآني بين زمني الدنيا والآخرة","authors":"إيهاب محمد أحمد حسن","doi":"10.52981/oiuj.v19i1.2957","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"المستخلص : \nفي الخطاب القرآني للثقلين تتحاور عدة عناصر على طرفي ثنائية المقدمة والنتيجة التي تؤدي إلى ثنائية العمل والجزاء. لنصبح في ضوء هذا التحاور أمام عمل دنيوي وجزاء أخروي، والدنيا والآخرة ذواتا زمنين مختلفين يربط بينهما المسار الزمني المتجه للأمام، مما يجعل مخاطب الكتاب الحكيم سائراً باتجاه الآخرة وهو جاهل بما يحدث له في زمانها فالعلم والتجربة الإنسانية يثبتان أن الزمن لا يُسْتَبَقُ ولا يعود للوراء. \nوهنا تأتي أهمية التعرف على صلة زمن الآخرة بزمن الدنيا باعتبار ثنائية العمل الدنيوي والجزاء الأخروي. \nفكيف يتحقق هذا التعرف والزمن يتخذ صورة المسار الأمامي خياراً بشرياً واحداً؟ لا سبيل سوى اللغة، فالقرآن نص لغوي، ولغويته تمثل العنصر المفضي إلى بقية أشكال إعجازه. \nأهم النتائج: \n \nخرج هذا البحث بأن القرآن الحكيم ينشئ في مخاطباته نمطين من التعامل مع الأزمنة الثلاثة الواقعة بين الماضي والحاضر والمستقبل: نمط تبادل الأزمنة، ونمط امتزاج الأزمنة. \nكلا النمطين، ولاسيما ثانيهما، مشعر بقوة الصلة الرابطة بين طرفي ثنائية العمل والجزاء. فالدنيا هي دار العمل والآخرة هي دار الجزاء، وتداخل أزمنة تلك الثنائية يشعر بقوة الصلة بين طرفيها: العمل والجزاء. \nبالنظر إلى ارتباط مفهوم العمل بالدنيا، وارتباط مفهوم الجزاء بالآخرة فإن تداخل الأزمنة بين التبادل والامتزاج يحمل قارئ القرآن إلى الزمن الأخروي، ويطلعه هناك على الواقع المستقبلي تحت مفهوم الجزاء، وهو لم يزل في الدنيا يعمل ما سيجازى عليه، مما يجعل حياته الحالية متصرفة بين كلا طرفي الثنائية رغم أنها على الطرف الأول منها (العمل) لم تنتقل إلى زمن الطرف الثاني (الجزاء). \n","PeriodicalId":217323,"journal":{"name":"Omdurman Islamic University Journal","volume":"31 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-01-25","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Omdurman Islamic University Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52981/oiuj.v19i1.2957","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
المستخلص :
في الخطاب القرآني للثقلين تتحاور عدة عناصر على طرفي ثنائية المقدمة والنتيجة التي تؤدي إلى ثنائية العمل والجزاء. لنصبح في ضوء هذا التحاور أمام عمل دنيوي وجزاء أخروي، والدنيا والآخرة ذواتا زمنين مختلفين يربط بينهما المسار الزمني المتجه للأمام، مما يجعل مخاطب الكتاب الحكيم سائراً باتجاه الآخرة وهو جاهل بما يحدث له في زمانها فالعلم والتجربة الإنسانية يثبتان أن الزمن لا يُسْتَبَقُ ولا يعود للوراء.
وهنا تأتي أهمية التعرف على صلة زمن الآخرة بزمن الدنيا باعتبار ثنائية العمل الدنيوي والجزاء الأخروي.
فكيف يتحقق هذا التعرف والزمن يتخذ صورة المسار الأمامي خياراً بشرياً واحداً؟ لا سبيل سوى اللغة، فالقرآن نص لغوي، ولغويته تمثل العنصر المفضي إلى بقية أشكال إعجازه.
أهم النتائج:
خرج هذا البحث بأن القرآن الحكيم ينشئ في مخاطباته نمطين من التعامل مع الأزمنة الثلاثة الواقعة بين الماضي والحاضر والمستقبل: نمط تبادل الأزمنة، ونمط امتزاج الأزمنة.
كلا النمطين، ولاسيما ثانيهما، مشعر بقوة الصلة الرابطة بين طرفي ثنائية العمل والجزاء. فالدنيا هي دار العمل والآخرة هي دار الجزاء، وتداخل أزمنة تلك الثنائية يشعر بقوة الصلة بين طرفيها: العمل والجزاء.
بالنظر إلى ارتباط مفهوم العمل بالدنيا، وارتباط مفهوم الجزاء بالآخرة فإن تداخل الأزمنة بين التبادل والامتزاج يحمل قارئ القرآن إلى الزمن الأخروي، ويطلعه هناك على الواقع المستقبلي تحت مفهوم الجزاء، وهو لم يزل في الدنيا يعمل ما سيجازى عليه، مما يجعل حياته الحالية متصرفة بين كلا طرفي الثنائية رغم أنها على الطرف الأول منها (العمل) لم تنتقل إلى زمن الطرف الثاني (الجزاء).