世俗和神学:现代启蒙与现代与宗教思想的关系

جورج عوض
{"title":"世俗和神学:现代启蒙与现代与宗教思想的关系","authors":"جورج عوض","doi":"10.31430/xqfu6495","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إلى وقتٍ قريب، تبنّى عدد مهمّ من الباحثين والمفسرين في الغرب الاقتناع القائل: إن المخيال الفكري الذي يقترن بـ \"التنوير\" و\"الحداثة\" هو في جوهره حراك علماني إلحادي يحمل في طياته عداوةً للدين، فكان مبتغاه الأساسي إخراج الإيمان الديني من الفضاء العام، بل سوّقوا هذا الاقتناع. وخلافًا لهذا الاعتقاد التقليدي، تعْرض دراستنا نماذج لأصوات لاهوتية وفلسفية أنكلوسكسونية معاصرة، أطلقها باحثون يدْعون فيها إلى إعادة قراءة مشروع \"التنوير\" و\"الحداثة\"، والتأكيد على أنه مشروع يعبّر عن حراك معرفي متجذر بعمق في أرضية مقاربات ومفاهيم دينية ولاهوتية. وتقدم هذه الدراسة في القسم الأول منها ثلاثة أصوات من حقل الفكر اللاهوتي المعاصر في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، تـناقش قضية مفادها أن علمانية \"التنوير\" و\"الحداثة\" لم تكن في حقيقة الأمر إلحادية أو ضد الدين بطبيعتها، وأن أتباعها ومنظّريها لم يتنكروا لانتماءاتهم واهتماماتهم المسيحية الدينية، أو حتى الكنسية. أما القسم الثاني فيتوقف عند قراءة مماثلة موجودة في سياق التفكير الفلسفي الأنكلوسكسوني، كما قدّمها تشارلز تايلر الذي طور أطروحة تدور حول الجذور والافتراضات الدينية الطبيعية والأصلية للعلمانية، مناقشًا مسألة مفادها أن الدعوة الحداثوية للتخلص من السحر والتطير، مستوحاة من أفكار ومفاهيم مشتقة في أصلها من المخيال اللاهوتي للإصلاح البروتستانتي، والحركة الإنسية في عصر النهضة. وتختتم الدراسة ببعض الملاحظات والأفكار المتعلقة بالقراءة الغربية الكلاسيكية لحركتَي التنوير والحداثة، من حيث كونهما حركتين تتبنيان رؤية ضد دينية وإلحادية، والنظر في الكيفية التي يمكن القراءة الغربية الجديدة الحالية لنفس الموضوع، أن تقدم دعوة متجددة لإعادة النظر في العلمانية وقيمتها من زوايا ومقاربات مختلفة.","PeriodicalId":412583,"journal":{"name":"تبين للدراسات الفكرية و الثقافية","volume":"3 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-07-27","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"العلمانية واللاهوت: قراءات لاهوتية وفلسفية معاصرة لعلاقة التنوير والحداثة بالفكر الديني\",\"authors\":\"جورج عوض\",\"doi\":\"10.31430/xqfu6495\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"إلى وقتٍ قريب، تبنّى عدد مهمّ من الباحثين والمفسرين في الغرب الاقتناع القائل: إن المخيال الفكري الذي يقترن بـ \\\"التنوير\\\" و\\\"الحداثة\\\" هو في جوهره حراك علماني إلحادي يحمل في طياته عداوةً للدين، فكان مبتغاه الأساسي إخراج الإيمان الديني من الفضاء العام، بل سوّقوا هذا الاقتناع. وخلافًا لهذا الاعتقاد التقليدي، تعْرض دراستنا نماذج لأصوات لاهوتية وفلسفية أنكلوسكسونية معاصرة، أطلقها باحثون يدْعون فيها إلى إعادة قراءة مشروع \\\"التنوير\\\" و\\\"الحداثة\\\"، والتأكيد على أنه مشروع يعبّر عن حراك معرفي متجذر بعمق في أرضية مقاربات ومفاهيم دينية ولاهوتية. وتقدم هذه الدراسة في القسم الأول منها ثلاثة أصوات من حقل الفكر اللاهوتي المعاصر في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، تـناقش قضية مفادها أن علمانية \\\"التنوير\\\" و\\\"الحداثة\\\" لم تكن في حقيقة الأمر إلحادية أو ضد الدين بطبيعتها، وأن أتباعها ومنظّريها لم يتنكروا لانتماءاتهم واهتماماتهم المسيحية الدينية، أو حتى الكنسية. أما القسم الثاني فيتوقف عند قراءة مماثلة موجودة في سياق التفكير الفلسفي الأنكلوسكسوني، كما قدّمها تشارلز تايلر الذي طور أطروحة تدور حول الجذور والافتراضات الدينية الطبيعية والأصلية للعلمانية، مناقشًا مسألة مفادها أن الدعوة الحداثوية للتخلص من السحر والتطير، مستوحاة من أفكار ومفاهيم مشتقة في أصلها من المخيال اللاهوتي للإصلاح البروتستانتي، والحركة الإنسية في عصر النهضة. وتختتم الدراسة ببعض الملاحظات والأفكار المتعلقة بالقراءة الغربية الكلاسيكية لحركتَي التنوير والحداثة، من حيث كونهما حركتين تتبنيان رؤية ضد دينية وإلحادية، والنظر في الكيفية التي يمكن القراءة الغربية الجديدة الحالية لنفس الموضوع، أن تقدم دعوة متجددة لإعادة النظر في العلمانية وقيمتها من زوايا ومقاربات مختلفة.\",\"PeriodicalId\":412583,\"journal\":{\"name\":\"تبين للدراسات الفكرية و الثقافية\",\"volume\":\"3 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-07-27\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"تبين للدراسات الفكرية و الثقافية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31430/xqfu6495\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"تبين للدراسات الفكرية و الثقافية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31430/xqfu6495","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

最近,许多西方学者和评论家都坚信:“启蒙”和“现代化”相关的知识想象力本质上是无神论的无神论运动,其主要目的是将宗教信仰从公共空间中移除,甚至将其商业化。与这一传统观念不同,我们的研究是由研究人员发起的现代语言学和哲学的的模型,他们在这些模型中呼吁重读“启蒙”和“现代化”项目,并强调这是一个植根于宗教和神学方法和概念的知识运动的项目。在第一部分,本研究报告了英国和美国当代神学领域的三个声音,讨论的问题是,启蒙运动和“现代化”的世俗主义并不是无神论,也不是针对宗教的,其信徒和理论家没有否认他们的宗教信仰和兴趣,甚至没有否认他们的宗教信仰和兴趣。第二部分取决于查尔斯·泰勒所作的关于盎格鲁-撒克逊哲学思想背景下类似的解读,查尔斯·泰勒撰写了一篇关于世俗主义的自然和原始宗教根源和假设的论文,并讨论了一个问题,即从新教改革神学家想象力和文艺复兴时期的人文运动中产生的思想和概念出发,现代主义的驱除巫术和迷信思想。研究报告最后就启蒙运动和现代化运动的经典西文阅读提出了一些意见和想法,因为它们提出了反对宗教和无神论的观点,并考虑了目前对同一主题的新西文阅读可以如何从不同角度和方法重新审视世俗主义及其价值。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
العلمانية واللاهوت: قراءات لاهوتية وفلسفية معاصرة لعلاقة التنوير والحداثة بالفكر الديني
إلى وقتٍ قريب، تبنّى عدد مهمّ من الباحثين والمفسرين في الغرب الاقتناع القائل: إن المخيال الفكري الذي يقترن بـ "التنوير" و"الحداثة" هو في جوهره حراك علماني إلحادي يحمل في طياته عداوةً للدين، فكان مبتغاه الأساسي إخراج الإيمان الديني من الفضاء العام، بل سوّقوا هذا الاقتناع. وخلافًا لهذا الاعتقاد التقليدي، تعْرض دراستنا نماذج لأصوات لاهوتية وفلسفية أنكلوسكسونية معاصرة، أطلقها باحثون يدْعون فيها إلى إعادة قراءة مشروع "التنوير" و"الحداثة"، والتأكيد على أنه مشروع يعبّر عن حراك معرفي متجذر بعمق في أرضية مقاربات ومفاهيم دينية ولاهوتية. وتقدم هذه الدراسة في القسم الأول منها ثلاثة أصوات من حقل الفكر اللاهوتي المعاصر في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، تـناقش قضية مفادها أن علمانية "التنوير" و"الحداثة" لم تكن في حقيقة الأمر إلحادية أو ضد الدين بطبيعتها، وأن أتباعها ومنظّريها لم يتنكروا لانتماءاتهم واهتماماتهم المسيحية الدينية، أو حتى الكنسية. أما القسم الثاني فيتوقف عند قراءة مماثلة موجودة في سياق التفكير الفلسفي الأنكلوسكسوني، كما قدّمها تشارلز تايلر الذي طور أطروحة تدور حول الجذور والافتراضات الدينية الطبيعية والأصلية للعلمانية، مناقشًا مسألة مفادها أن الدعوة الحداثوية للتخلص من السحر والتطير، مستوحاة من أفكار ومفاهيم مشتقة في أصلها من المخيال اللاهوتي للإصلاح البروتستانتي، والحركة الإنسية في عصر النهضة. وتختتم الدراسة ببعض الملاحظات والأفكار المتعلقة بالقراءة الغربية الكلاسيكية لحركتَي التنوير والحداثة، من حيث كونهما حركتين تتبنيان رؤية ضد دينية وإلحادية، والنظر في الكيفية التي يمكن القراءة الغربية الجديدة الحالية لنفس الموضوع، أن تقدم دعوة متجددة لإعادة النظر في العلمانية وقيمتها من زوايا ومقاربات مختلفة.
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
确定
请完成安全验证×
copy
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
右上角分享
点击右上角分享
0
联系我们:info@booksci.cn Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。 Copyright © 2023 布克学术 All rights reserved.
京ICP备2023020795号-1
ghs 京公网安备 11010802042870号
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术官方微信