حكم نبش القبور وصوره المعاصرة: دراسة فقهية

المستخلص : يتناول هذا البحث دراسة مسألة فقهية معاصرة وهي: حكم نبش القبور وصوره المعاصرة، حيث تقرر في الشرع تحريم نبش قبور الموتى إلا لمسوغ صحيح، وقد ذكر الفقهاء بعض الحالات التي يسوغ فيها نبش القبر، لكن استجد في هذا العصر حالات ينبش فيها القبر، فهل تعد هذه الحالات المستجدة المعاصرة من الحالات التي يشرع فيها نبش القبر أم لا ؟ يهدف الباحثان من هذا البحث بيان الحكم الشرعي للصور المعاصرة لنبش القبور؛ وجمع هذه الأحكام ولم شتاتها، في بحث مستقل. وقد تناول البحث حكم نبش القبر لغرض صحيح ولغير غرض صحيح، والأعذار المسوغة التي ذكرها الفقهاء لنبش القبر، وضوابط عامة للحالات التي يجوز فيها نبش القبور، ثم تناول البحث ثلاث نوازل فقهية معاصرة لنبش القبر؛ وهي: استخراج الميت من قبره لغرض التشريح الجنائي، نبش القبور للمشاريع العمرانية، نبش القبور في المقابر الجماعية. توصل الباحثان إلى عدد من النتائج؛ كان من أهمها: مراعاة الشرع لحقوق الإنسان حياً كان أو ميتاً، والموازنة بين مصلحة الميت والحي وفق ضوابط شرعية تكفل تحقيق العدالة في الأرض. يوصي الباحثان بأهمية تشكيل لجان شرعية تعرض عليها الحالات التي تتطلب نبش القبور لدراستها وإصدار الفتوى المناسبة لكل حالة. سلك الباحثان في تناول مسائل هذا البحث المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي المقارن، والمنهج الاستنباطي.