مهارات وتكنيكيات الممارسة المهنية لدى الأخصائيين الاجتماعيين وتوظيفها في علاج المشكلات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) (دراسة وصفية مطبقة على الأخصائيين الاجتماعيين بمستشفيات العزل بالمدينة المنورة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الأساليب والتكنيكات التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي في مواجهة المشكلات التي تواجه المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وكذلك التعرف على المهارات التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي في علاج المشكلات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، وتحديد أهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في مواجهة المشكلات التي تواجه المصابين، وكذلك المقترحات التي تساعد في التخفيف من المشكلات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا. وتنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية، والتي اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي الشامل، وقد تكون مجتمع الدراسة من الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين وبلغ عددهم (50) أخصائيًا في مستشفيات العزل بالمدينة المنورة. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: أن من أهم هذه الأساليب والتكنيكات (استخدام أسلوب الارشاد والتوجيه للمرضى للاستفادة من الموارد المتاحة بالمجتمع) كما أوضحت النتائج أن من اهم هذه المهارات (استخدام أسلوب مهارة الملاحظة للتعرف على سلوكيات المصابين)، كما أظهرت نتائج الدراسة أن من أهم هذه الصعوبات (نقص أعداد الأخصائيين الاجتماعيين بالمستشفى الذي أعمل به)، وأوضحت نتائج الدراسة أيضاً أن من أهم المقترحات التي تساعد في التخفيف من المشكلات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا (توفير الحوافز التشجيعية للأخصائي عن أداءه ضمن الفريق الطبي). وقد أوصت الدراسة بضرورة وجود تعاون وتكامل بين فريق العمل بالمؤسسة والأخصائيين الاجتماعيين وأن يجد الأخصائي الدعم من إدارة المؤسسة والعاملين بها، وكذلك أوصت بضرورة استخدام وتجريب المداخل العلاجية الحديثة في الخدمة الاجتماعية عموماً وخدمة الفرد بصفة خاصة مع مصابي فيروس كورونا وأسرهم وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات الطبية على ممارسة المداخل التي أثبتت الدراسات العلمية أن لها فعالية في مواجهة الضغوط الاجتماعية الناتجة عن الأوبئة والأمراض المستحدثة.