عمارتنا المحلّية وفق منظور اسلامي: نحو تفعيل صورة العمارة المستجدة بملامح العمارة الموروثة

لقد تبيّن ومن خلال معالجة إشكالية التعامل مع الأفضية السكنية التقليدية عموما ومساكن الواحة على النحو المخصوص، أن نجاح تقييم الواقع الحاضر لهذه المساكن يكون بتحديد مواطن الخلل ومعالجتها. فخطة إعادة التأهيل لا تهدف فقط إلى إعطاء الحلول بل توفر إمكانات تستقري ما يمكن له أن يكون بعد تطبيق هذه الحلول. فما تركه الأجداد يُعدّ ارثا حضاريا وجماليا وفلسفيا وابداعيا. والمجهود العلمي والتقني لا يمكن له أن يلغي بحق ما خلّفه الأجداد من تجارب وخبرات، كَونَ البيئة التي جاءت وتشكلت عبر خبرات متراكمة لأجيال عديدة لم تتشكل عبثا، بل كانت هناك قوانين وأعراف تحكم المنظومة الحضرية بكافة تفاصيلها. إن النظرة لهذا الإرث تتخطى الحنين إلى الماضي، إلى التمعن فيه برؤى واقعية. سيعمل البحث في هكذا مرحلة على تحديد المتطلبات والاحتياجات الوظيفية والاجتماعية للبناء السكني المعاصر من خلال استقراء أداء نماذج بناء سكن الواحة التقليدي. من اجل تحقيق استدامة سياحية